نجح الفنان دياب على مدار الأعوام الأخيرة فى إثبات نفسه بجدارة فى عالم التمثيل، وأصبح يتنقل ويتلون من شخصية إلى أخرى بسلاسة كبيرة، ليحصد نجاحات على مستوى الشارع، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى، مما جعله مهيأً لخوض أولى بطولاته المطلقة فى سباق دراما رمضان 2024 بمسلسل «مليحة».
وشهد العام الماضى تجسيد «دياب» واحدة من أنجح شخصياته «صالح عطية» ضمن أحداث مسلسل «تحت الوصاية»، وهو العم الذى يطمع فى إرث أبناء شقيقه بعد وفاته وأخذ وصايتهم من والدتهم، وقد تفاعل الجمهور مع هذه الشخصية بشكل كبير فى السباق الرمضانى الماضى، نظراً لتمكن «دياب» من تجسيدها ببراعة شديدة أمام الفنانة منى زكى، ليناقشا من خلالها قانون الوصاية على الأبناء بعد رحيل الأب، وهو الأمر الذى كان له تأثير كبير وصل إلى حد المطالبة بالنظر فى قانون الوصاية مجدّداً.
وبعد هذا النجاح الكبير، قرّر «دياب» تغيير بوصلته نحو شخصية جديدة ومختلفة عليه تماماً من خلال عمل يدعم القضية الفلسطينية بعد الأحداث الأخيرة التى يشهدها قطاع غزة، والمتمثلة فى الجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق سكانها الأصليين، حيث يقدّم شخصية ضابط حرس حدود مصرى يُدعى «أدهم»، الذى يُقابل «مليحة» الفتاة الفلسطينية وعائلتها أثناء محاولاتهم للعودة إلى أراضيهم المحتلة مرة أخرى، حيث إنهم كانوا يعيشون فى السلوم، ولكن بعد أحداث ليبيا يحاولون العودة مجدّداً إلى غزة بالأراضى الفلسطينية عن طريق معبر رفح بمصر، وبظهوره تنقلب الأحداث رأساً على عقب، ولكنه يكون الداعم الأول لهم.
ويشهد مسلسل «مليحة» مشاركة عدد من النجوم بجانب «دياب»، ومن بينهم ميرفت أمين وماجدة زكى وأشرف زكى وأمير المصرى وحنان سليمان والفنانة الفلسطينية سيرين خاس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان
إقرأ أيضاً:
فوضى الألقاب
فقط فى مصر ستسمع كل صباح عن تلك التسميات والألقاب المفخمة وكأنما تُباع على أرصفة شوارعنا بأزهد الأسعار، أو تُمنح أحيانًا بالمجان تحت شعار "الألقاب للجميع ".
فوضى ليست خلاقة على الإطلاق حين يزاحم فقراء الإبداع والعطاء أصحاب الفكر والإضافة فتمتلئ الحياة ومواقع التواصل بهؤلاء الأفاقين وأصحاب الألقاب المزيفة التى لا رصيد لها ولا أصل سوى أن أصحابها قد اقتبسوها عنوة واستغلوها ليحققوا مصالح ومكاسب مادية ويتواجدوا على الساحة بشكل فوضوى عابث فاختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعرف مَن الحقيقى ومَن المزيف.
فقط في بلادنا ستسمع عن فلان الكاتب الذى لم يؤلف كتابا أو يكتب مقالا واحدًا في حياته، وستسمع عن الصحفي الكبير الذى لم تطأ قدماه مقر صحيفه من قبل، وذاك السفير والدكتور والنائب والمستشار وغيرهم من الذىن لا علاقة لهم بتلك التسميات سوى أنهم قد أطلقوها على أنفسهم، أو اشتروها من حوانيت بائسة تبيع الألقاب وتمنح أوراقًا لا تساوى الحبر الذى كُتبت به، فيصبح لدينا كل هذا الكم من حاملى الألقاب دون أساس أو أحقية. فإلى متى هذا العبث المقيت؟
فوضى عارمه أصبحت تجتاح مصر مؤخرًا، وألقاب ذات وزن يتحصل عليها البعض زورًا وبهتانًا فيضيعون معها حقوق من اجتهدوا وثابروا سنين طويلة للحصول على هذه التسميات العلمية أو المهنية، فكيف تسمح الدولة بذلك؟ ولماذا لا نراقب مثل هذه الافتراءات من قبل النقابات المهنية المختصة والجهات المعنية حتى لا ينخدع العامه بتلك الألقاب المميزة أو نشاهد يوميا عمليات نصب واستغلال لتلك التسميات دون وجه حق؟
من أجل مجتمع مستقر.. دعوة لكل من بيدهم علاج هذه المشكلة أن يجتهدوا، بالتشريع والرقابة، فى إنهاء هذه الحاله العبثية وتلك الأزمة الفوضوية للألقاب، فهذا ظلم بيّن يمارس على أصحاب الحقوق وتزييف صارخ يجب أن يعاقب عليه القانون ليردع أمثال هؤلاء الذين أفسدوا شكل الحياة والعمل العام فى بلادنا حتى ضجر الناس من الجميع وضاعت قيمة تلك الألقاب ومن يحملونها في وسط هذا الزحام الزائف.