وجدت ورقة بحثية جديدة في مجال بيولوجيا الجينوم والتطور أن العلاقة بين عمر الأب والاضطرابات الخلقية النادرة أكثر تعقيدا مما كان يعتقده العلماء سابقا.

ويدرك العلماء منذ فترة طويلة أن الآباء الأكبر سنا هم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تشوهات في العظام والقلب، مثل الودانة، أو متلازمة آبرت، أو نونان أو اضطرابات النمو العصبي، والفصام، والتوحد، وذلك بسبب الطفرات الجينية التي تتراكم في الحيوانات المنوية مع مرور الوقت.

إقرأ المزيد علماء إسرائيليون ينجحون في "تكوين خصيتين" في خطوة مهمة لمعالجة العقم لدى الرجال

وتشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن العلاقة بين عمر الأب وبعض التغيرات الجينية أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا. وتظهر الدراسة أنه في حين أن عمر الأب يرتبط بزيادة خطر حدوث طفرات معينة، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يحدث حتى قبل البلوغ.

وخلال الدراسة الحديثة، وجد الباحثون أن تأخر الأبوة يزيد من خطر الطفرات التي تساهم في تطور الأمراض الخلقية لدى الأطفال. وتؤكد الدراسة بشكل خاص على دور الطفرات "الدافعة" أو "الأنانية" (هي أجزاء وراثية يمكنها أن تعزز من انتقالها إلى الأجيال القادمة على حساب الجينات الأخرى في المحتوى الوراثي)، التي تكون أكثر انتشارا لدى الرجال الأكبر سنا وتساهم بشكل كبير في الاضطرابات الخلقية.

ويؤدي تأخر الأبوة إلى زيادة خطر وراثة طفرة جديدة قد تتسبب في اضطراب خلقي لدى النسل. وعلى وجه الخصوص، يزداد تواتر بعض طفرات FGFR3 مع تقدم العمر.

ويعرف "مستقبل عامل نمو الخلايا الليفية 3" (FGFR3) بأنه بروتين في البشر يتم التعبير عنه في الأنسجة بما في ذلك الغضروف والدماغ والأمعاء والكلى.

وتعد الطفرات "الدافعة" أو "الأنانية" التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات خلقية، أكثر شيوعا في الخط الجنسي (تسلسل الخلايا الجنسية التي لديها مواد وراثية يمكن توريثها للنسل)، وتكرارها عند الرجال المتقدمين في السن أعلى بكثير من متوسط ​​معدل الطفرة المقدر لكل انقسام خلية لكل جيل. 

وعلى الرغم من أهمية الطفرات "الأنانية" في السلالة الذكورية بسبب ارتفاع معدل حدوثها وزيادة تواترها، فضلا عن آثارها المسببة للأمراض، إلا أن الباحثين لا يفهمون من أين تأتي الطفرات حقا ولماذا توجد في كثير من الأحيان؟.

وفي الدراسة، جمع الباحثون عينات من الحيوانات المنوية من متبرعين مجهولين في عيادات في النمسا وقاموا بالتحقيق في التكرار المتغير للطفرات الجينية لـ10 طفرات مختلفة من FGFR3 لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 23 إلى 59 عاما.

إقرأ المزيد "إغراء الحيوانات المنوية".. العلم يحقق اختراقا رخيصا يعزز خصوبة الرجال

ووجد الباحثون أن متغير FGFR3 المرتبط بالودانة، وهو الشكل الأكثر شيوعا للقزامة، يزداد مع تقدم عمر الأب. وهناك متغير آخر، يرتبط بخلل التنسج الثانوي، وهو اضطراب هيكلي شديد ومميت عادة عند الأطفال يتميز بقفص صدري صغير بشكل غير متناسب وأطراف قصيرة للغاية، يزداد أيضا مع تقدم عمر الأب.

ومع ذلك، توصل الباحثون إلى أن العديد من طفرات FGFR3 لم تكن مرتبطة بعمر الأب. وعلى وجه الخصوص، لم يكن المتغير المرتبط بمتلازمة CATSHL (متلازمة انعطاف الأطراف وطول القامة وفقدان السمع) أكثر شيوعا في الحيوانات المنوية لدى الرجال الأكبر سنا مقارنة بالرجال الأصغر سنا.

 المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الحمض النووي الصحة العامة بحوث جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة الحیوانات المنویة لدى الرجال

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 فرصة جديدة.. "شؤون الحرمين" تعلن فتح باب التطوع

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عن فتح باب التطوع واستقطاب المتطوعين، واستثمار المواهب والكفاءات الوطنية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان للرجال والنساء، وإتاحة الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن فتح باب التطوع في الحرمين الشريفين يأتي انطلاقًا من مكانة التطوع السَّامية في الإسلام.التطوع لخدمة المعتمرين والزوارمبينًا أن الرئاسة عملت على تحديد أكثر من 100 فرصة تطوعية جديدة، وأكثر من 150 ساعة، واستقطاب أكبر شريحة ممكنة للوصول إلى فئات المجتمع المختلفة؛ وفقًا للتخصصات الدينية.
أخبار متعلقة 4.5 مليون وجبة.. "شؤون الحرمين" تكشف عن خدماتها بالمسجد النبوي12 ألف مستفيد باكستاني من برنامج خادم الحرمين الشريفين للتفطير .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التطوع لخدمة المعتمرين والزوار - شؤون الحرمين
وتستقبل الرئاسة طلبات الجهات التطوعية عبر المنصة الإلكترونية في المجالات التطوعية.الخدمات في المسجد الحرام والمسجد النبويوتتضمن: (المجال الإرشادي والعلمي والتوعوي والإعلامي والتقني، وتسوية الصفوف، وتصحيح التلاوة للفاتحة وقصار السور، والترجمة).
واستقطبت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بداية شهر رمضان حتى الآن ما يزيد على 800 متطوع، وسجلت ساعات العمل التطوعي أكثر من 18 ألف ساعة تطوع.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 فرصة جديدة.. "شؤون الحرمين" تعلن فتح باب التطوع
  • أدلة جديدة على أهمية الثوم لخفض الكوليسترول
  • ما يشربه أطفالنا مهم..هذه نصحية خبيرة طبية حول السوائل التي يجب تجنبها
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
  • إضافة قوية.. مدافع مانشستر سيتي السابق يتغنى بعمر مرموش
  • دراسة.. التبرع بالدم يقي من مرض خطير قد يسبب الموت
  • كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟
  • علا رامي عن زواجها من أبو الليف: عشنا ارتباطًا قويًا لكن التسرع أنهى كل شيء
  • مزاد «أنبل رقم» الخيري في دبي الداعم لحملة «وقف الأب» يحقق أكثر من 83 مليوناً و600 ألف درهم
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!