خبير قانون دولي: سيتم محاسبة الدول الداعمة لكيان الاحتلال بجرائم الإبادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال الخبير في القانون الدولي الدكتور أنيس القاسم، خلال جلسة لمناقشة مخرجات جلسة محكمة العدل الدولية، أهمية التمسك بخيار المقاومة وعدم الاعتماد على على القانون الدولي والمحاكم الدولية لإيقاف الجرائم المرتكبة من قبل آلة الاحتلال بحق ابناء قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : هآرتس العبرية: مخاوف في تل أبيب من "اتهامات الإبادة الجماعية" بغزة أمام محكمة العدل الدولية
وأضاف القاسم أن المحاسبة القانونية لن تقتصر على كيان الاحتلال المرتكب لجريمة الإبادة الجماعية، بل سيتم محاسبة الدول الداعمة للاحتلال لمشاركتها في التحريض على ارتكاب جريمة الإبادة و الدول الموقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
ويشار إلى أن عدد الدول الموقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية عددها 153 دولة، منها 15 عربية.
ومن جانبه، قال مدير عام مؤسسة الحق من أجل الإنسان الفلسطينية شعوان جبارين، إن تكرار الاحتلال لجرائمه لم يكن من فراغ بل جاء نتيجة تقاعس وغض النظر من قبل المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال.
كما أشار جبارين إلى الدعم الأمريكي العسكري غير المحدود للكيان، واستخدام الإدارة الأمريكية للفيتو في أكثر من مناسبة في مجلس الأمن.
وأشار جبارين إلى أن مؤسسة الحق من أجل الإنسان الفلسطينية قد شاركت في أكثر من دعوة قضائية ضد أكثر من شخص في قيادة الاحتلال السابقين والحاليين، إضافة لقيادات وحكومات في دول كانت قد دعمت جرائم كيان الاحتلال.
وأشار إلى آخر دعوة قد رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن و لكن القضاء الأمريكي كان قد ردها و تم استئنافها.
و أكد جبارين على الاستمرار بملاحقة كل شخص متورط بجرائم الابادة ضد الشعب الفلسطيني و كل من يشارك بدعم الابادة و استغلال كافة المنافذ القضائية في كافة الدول وطرق جميع الأبواب لايقافهم وملاحقتهم .
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال المقاومة الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن مشهد التوابيت: “قذائف نفسية هزت عرش نتنياهو”
في مشهد درامي يحمل في طياته رسائل نفسية عميقة، سلّمت حركة حماس يوم الخميس، توابيت سوداء تحمل رفات قتلى إسرائيليين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان السبب في مقتلهم خلال قصفه العشوائي، وبالأمس تم تسليم رفات الإسرائيلية شيري بيناس للصليب الأحمر.
إلا أن هذه اللحظة لم تكن مجرد تبادل رفات، بل كانت ضربة موجّهة بعناية إلى قلب الرأي العام الإسرائيلي، وضغطاً نفسياً هائلاً على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعيش واحدة من أصعب لحظاتها السياسية.
الرسائل الرمزية لحماس: حرب نفسية بامتيازوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن التوابيت السوداء حملت أكثر من مجرد رفات قتلى، فقد مثّلت انعكاسًا قاتمًا لحقيقة الحرب الدائرة، وذكّرت الإسرائيليين بأن جيشهم لم يتمكن من استعادة جنوده أحياء، بل عادوا إليهم في توابيت مغلقة.
وأشار إلى أن المشهد أعاد إلى الأذهان عمليات مشابهة مثل تبادل الأسير جلعاد شاليط، لكنه هذه المرة جاء في سياق مختلف تمامًا، حيث يُحمَّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية قتل جنوده، في ضربة نفسية عميقة للثقة العسكرية والجماهيرية.
نتنياهو في مأزق: السخط يتصاعدوأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذا المشهد أحدث صدمة كبرى داخل إسرائيل، حيث تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة نتنياهو التي باتت تُتهم بالفشل الذريع في إدارة الحرب وإعادة الأسرى. فعائلات الجنود المحتجزين والمفقودين وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: أبناؤهم ليسوا فقط رهائن لدى حماس، بل إن الحكومة الإسرائيلية نفسها قد تكون سببًا في مقتلهم. وهذا الغضب يضعف موقف نتنياهو، ويدفعه إلى مواجهة ضغوط داخلية هائلة قد تُسرِّع من تفكك حكومته.
هل تجد إسرائيل مخرجًا للهروب من استحقاقات الهدنة؟ومع تصاعد التوتر، يطرح البعض تساؤلًا حرجًا: هل تستغل إسرائيل هذا الحدث كذريعة للتملص من المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حماس؟ وهنا، يرد الدكتور أيمن سلامة إنه في الواقع حكومة نتنياهو قد تستخدم حالة الغضب الشعبي والمطالبة بـ"الثأر" لتبرير استمرار العمليات العسكرية بدلًا من الالتزام بالهدنة. ومع ذلك، فإن أي تصعيد جديد قد يدفع إسرائيل إلى مزيد من الخسائر العسكرية والسياسية، مما يجعلها أمام خيار صعب بين الرضوخ لضغط الشارع، أو الالتزام بتفاهمات الهدنة التي لم تعد تملك ترف التنصل منها بسهولة.
لعبة الرموز أخطر من الرصاصواختتم: أن في الحروب، لا يكون السلاح الأقوى هو الدبابات والطائرات فحسب، بل القدرة على التأثير في الوعي الجمعي للعدو. والتوابيت لم تكن مجرد صناديق خشبية، بل كانت قذائف نفسية زعزعت ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته، ووضعت نتنياهو في مأزق لا يقل خطورة عن المعارك العسكرية نفسها.