ترأس وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، جلسة مباحثات مع نظيره الإماراتي، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في إطار فعاليات الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس اليوم الثلاثاء. وركزت المباحثات على تعزيز التعاون الأمني والشرطي بين البلدين.

تناول الوزيران مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية الجهود المشتركة لضمان الأمن والاستقرار.

وتبادل الوزيران الآراء حول سبل محاربة الجريمة المنظمة ومكافحة تهريب المخدرات، مؤكدين على أهمية التعاون الدولي والإقليمي في هذا الصدد.

كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات في مجالات الأمن والشرطة، مع التركيز على مكافحة آفة المخدرات وضرورة التعاون الفعال لوقف عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الإماراتية والأردنية.

وأكد الوزير الأردني عمق العلاقات التاريخية والروابط الوطيدة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر مختلف المجالات، وكذلك على حرص المملكة الأردنية على تعزيز التعاون المشترك مع دولة الإمارات، بهدف خدمة مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وأشاد الفراية بالدور البارز الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأردن عبر مختلف المجالات، كما أشاد بموقفها المتميز من القضايا العربية العادلة، وخاصة الدعم الذي قدمته للتعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأكد الفراية أن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة تعكس حرصها الحقيقي على تعزيز الروابط العربية، وتعزيز جهود التعاون بين الدول العربية الشقيقة، بهدف خدمة قضاياها ومصالحها المشتركة.

وفي إطار التبادل الثنائي، أطلع الوزير الفراية، وفقًا لبيان وزارة الداخلية الأردنية، نظيره الإماراتي على نتائج الاجتماع الرباعي الذي نظمته عمان في السابع عشر من الشهر الحالي. حيث جمع الاجتماع وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان لمناقشة الجهود المشتركة لمكافحة آفة المخدرات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأردن مجلس وزراء الداخلية العرب الامارات تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

مطالبات بإطلاق سراح سياسي سوداني معتقل بالإمارات.. رفض التعاون معهم

تواصل دولة الإمارات اعتقال السياسي والقيادي السوداني السابق في قوى "الحرية والتغيير" محمد فاروق سليمان البالغ من العمر 55 عاما. وفق بيان صادر عن أصدقاء ورفاقه.

وقال البيان، إن سليمان تم اعتقاله من مطار دبي في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بينما كان يستعد للسفر في رحلة قصيرة خارج الإمارات، وهو ما يزال رهن الاحتجاز غير القانوني لأكثر من 50 يوماً دون تهم أو مخالفات قانونية محددة.



وأعرب أصدقاء ورفاق السياسي السوداني المعتقل عن قلقهم البالغ على حالته الصحية، خاصة أنه خضع لعدة عمليات جراحية كبرى قبل اعتقاله، مما يجعل استمرار احتجازه في ظروف مجهولة تهديداً مباشراً لسلامته الجسدية.


وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متكرر من الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإماراتية بحق المواطنين السودانيين، لافتاً إلى تعرض عدد من الناشطين السودانيين المنخرطين في غرفة الطوارئ، الذين لجأوا إلى الإمارات هرباً من الحرب في السودان، للاعتقال والمضايقات والضغوط من قبل الأمن الإماراتي، بهدف إجبارهم على التوقف عن توثيق انتهاكات قوات "الدعم السريع".

وكشف البيان أن الأمن الإماراتي حاول تقديم رشوة مالية لسليمان للتعاون مع السلطات الإماراتية وقوات "الدعم السريع"، واعتبر هذه الممارسات دليلاً على "تواطؤ واضح للتستر على جرائم تُرتكب بحق الشعب السوداني".

وأكد أن اعتقال سليمان يمثل "انتهاكاً متعمداً لحقوق الإنسان وتجسيداً صارخاً للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني".

ودعا أصدقاء سليمان دولة الإمارات إلى الإفراج الفوري عنه وضمان سلامة أفراد أسرته الذين لا يزالون على أراضيها، والذين قد يكونون عرضة للانتقام أو الضغط.



كما طالبوا الجهات الرسمية السودانية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف الاعتقالات التعسفية والاضطهاد الممنهج للمواطنين السودانيين.


وأدان البيان "الدور المقلق لبعض الشخصيات السياسية السودانية المرتبطة بأجهزة الأمن الإماراتية، وعلى رأسهم نصر الدين عبد الباري وطه إسحاق عثمان"، مشيراً إلى تورطهما في استغلال الاعتقالات التعسفية والتحريض عليها لتصفية الحسابات السياسية ضد الأصوات التي لم يتمكنوا من شرائها أو رشوتها.

ووصف البيان استدعاء القمع الخارجي إلى الساحة السودانية بأنه "عمل جبان وخيانة صريحة".

وشدد البيان على أن "إسكات الأصوات المعارضة عبر القمع والسجون هو أسلوب الطغاة وعديمي الشرعية، ولا يمكن القبول به في تمثيل الشعب السوداني تحت أي ذريعة أو مسمى".

ووجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وحكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج، وجميع الجهات الدولية المعنية بالشأن السوداني، لممارسة أقصى درجات الضغط على الإمارات للإفراج الفوري عن سليمان ووقف اعتقالاتها التعسفية.

وطالب البيان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة تقصي الحقائق بشأن السودان بفتح تحقيق رسمي لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما دعا منظمات حقوق الإنسان إلى تبني موقف واضح ومبدئي تجاه انتهاكات الإمارات لحقوق السودانيين المقيمين على أراضيها، وحشد الأدوات القانونية والدبلوماسية للمطالبة بالإفراج عن سليمان.


يُذكر أن سليمان شخصية سياسية معروفة في السودان، عُرف بمناصرته للديمقراطية وحقوق الإنسان على مدى عقود، وكان من الأعضاء المؤسسين لتحالف "الحرية والتغيير" خلال ثورة كانون الأول/ ديسمبر 2018. وقبيل أيام من اعتقاله، انتقد سليمان عبر مقالات عديدة تشكيل "حكومة موازية" في السودان.

وأطلق ناشطون وسياسيون سودانيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عن سليمان تحت وسم "اكسروا حاجز الصمت"، معربين عن استيائهم من صمت القوى السياسية السودانية والمنظمات الحقوقية تجاه اعتقاله.

من جهتها، قالت زوجة سليمان، أماني العجيمي، إن زوجها بخير وهو على تواصل مع أسرته، ولم يتعرض لأي مضايقات، نافية أي صلة لها أو لأسرتها بالبيان الصادر عن أصدقائه.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • خطوات لإتمام صفقة بيع مطار سقطرى لشركة إماراتية
  • سفير مصر في ألمانيا يجري مباحثات موسعة خلال زيارة لولاية ساكسونيا الحرة
  • المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني
  • المشهداني والشيباني يبحثان تعزيز التعاون الأمني بين العراق وسوريا
  • عبدالله بن زايد يبحث مع ملك السويد تعزيز مستويات التعاون
  • مطالبات بإطلاق سراح سياسي سوداني معتقل بالإمارات.. رفض التعاون معهم