أكد السفير حسين هريدي  مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 كانت وما زالت حتى الآن قضية لا تخص الفلسطينيين ولا المنطقة وحدها بل هي قضية أمن قومي  لمصر، وأن أرض فلسطين هي حدودنا الشرقية، وستظل قضيتنا على مستوى الدولة المصرية كلها فى كل وقت.

وأوضح السفير هريدى، خلال كلمته في الندوة التي  نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، منذ قليل برئاسة الكاتب الصحفى حسين الزناتى، أن هناك محاولات َمستمرة بدأت مبكرا من الولايات المتحدة ضد مصر للتضييق علي دورها سمح بها النظام السابق مع الأسف مع انشاء المجلس الرئاسى المصري الأمريكي الذي ضم رجال أعمال ومعهم وجوه من الشباب لمحاولة فرض  شخصيات بعينها علي الساحة السياسية  وذلك منذ عام ٢٠٠٢.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن عام ٢٠٠٣ شهد العدوان الأمريكي علي العراق وذلك لتحطيم   الجبهة الشرقية من المتطقة وبعدها فرض العقوبات علي سوريا.

وأوضح في ندوة لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين أن منطقة الشرق الأوسط في مراحل إعادة تشكليها  وأمريكا تسعى دائما أن تكون إسرائيل هي الرائدة في المنطقة، مؤكدا أن الدور المصري في الشرق الأوسط  لم يتغير وخاصة القضية الفلسطينية وأن ما يحدث في غزة  خطة لم تكن وليدة اليوم.

وقال إن ما يحدث في غزة هو مرتبط بمرحلة تنفيذ المشروع الصهيوني الذي وضعته إسرائيل وهو أن حدودها من البحر المتوسط حتي نهر الأردن  وهذه الخطة يقوم بتنفيذها الآن نتنياهو، مشيرا إلي أن اسرائيل عضو في الامم المتحدة وليس لها حدود دولية معترف بها في المجتمع.

وأضاف أن خطة إسرائيل من البحر المتوسط حتي منطقة بحر الأردن هي التي ستفرض علي العرب فيما بعد وجزء كبير من الضفة الغربية سيضم لإسرائيل فيما بعد فضلاً عن  أن اسرائيل هي التي سمحت لحماس بإحداث خلاف لضرب وحدة صف الفلسطينين من الداخل.
وأضاف هريدي : أنه منذ ٧ اكتوبر ربطت الولايات المتحدة وقف اطلاق النار بالإفراج عن الرهائن وهو مايعني ان العملية العسكرية مستمرة.

وأكد ان اسرائيل مصممة علي أن يكون لها تواجد في منطقة رفح الفلسطينية وهو ماترفضه مصر  التي  تقف الآن بمفردها ضد العدوان الإسرائيلي دون ان يكون لها حليف استراتيجي لها والأقرب الي ذلك كانت ستكون سوريا  والآن حدود مصر كلها مشتعلة في جميع الجبهات.
وأوضح أن الأمن القومي لمصر ليس فقط تأمين حدودنا بل هناك ايضا حدود استراتيجية نعمل علي الحفاظ عليها من خارج الحدود ولأن مصر عندما تتحرك تهز الشرق الأوسط فإن ما يحدث الآن هو محاولة لتحييد الدور المصري.

واشار هريدي الي أن المشروع الجديد للشرق الأوسط هو أن تظل مصر داخل حدودها بالرغم ان ما يحدث في هذه المناطق يمثل تهديد لأمننا القومي، وأن  الذي يحدث الآن يتطلب مننا وعي لدي الرأي العام بأبعاد الحقيقة الاستراتيجية لما يدور في قطاع غزة وخاصة في اليوم التالي بعد حرب غزة والشرق الأوسط، حيث أن ملامح التسوية في  قطاع غزة هي احد بنود صفقة القرن المنسوبة للرئيس السابق ترامب لكن إدارة بايدن لم تلغي اي قرار من قرارات صفقة القرن حتي الآن، وهو مايجب أن يعيه الرأي العام الذي تم اختراقه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الإعلام  في تزييف التاريخ ودفع الرأي العام المصري لقبول المخطط الجديد في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن مصر لا تستطيع ولا يمكنها أن تتنفس داخل حدودها فقط ولها حدود استراتيجية وحدود وجغرافية، قائلا: أتخوف من الطابور الخامس في مصر وله أذرع ماليه واقتصادية ووسائل إعلام تتحدث باسمه في مواجهة الرأي الإعلامي المصري، وهو عامل يجب أن نضعه في الاعتبار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الصحفيين الشرق الأوسط ما یحدث

إقرأ أيضاً:

ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل

#سواليف

روى وزير داخلية سوريا الأسبق #محمد_إبراهيم_الشعار تفاصيل #التفجير الذي استهدف ” #خلية_الأزمة ” في 18 يوليو عام 2012، والتي شكلت للتعامل مع الحراك المعارض للأسد آنذاك.

وقال الشعار في تصريحات إعلامية: “في الليلة التي سبقت الاجتماع المقرر لخلية الأزمة، تم إبلاغي بمكان انعقاد الاجتماع الجديد تجنبا لأي عمل أمني محتمل. وقد أبلغني العماد حسن تركماني، رئيس الخلية، بأن الاجتماع سيُعقد في مكتب رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء هشام بختيار”.

وأشار الشعار إلى أنه بعد حادثة تسميم أعضاء الخلية خلال اجتماع سابق قبل 3 أشهر في مكتب الأمين القطري المساعد محمد سعيد بخيتان الذي كان الرئيس السابق لخلية الأزمة تم تقليص عدد أعضاء الخلية ليقتصر على خمسة أعضاء فقط، وهم: الوزير نفسه، العماد داوود راجحة (وزير الدفاع)، نائبه العماد آصف شوكت، واللواء هشام بختيار.

مقالات ذات صلة “اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟ 2025/02/05

وأوضح أنه لذلك كان هناك تردد بشأن تناول طعام الإفطار أثناء الاجتماع الأخير، إلا أن اللواء بختيار طمأننا بأن طعام #الفطور كان من تحضير نجله.

وأضاف بعد الفطور تم تنظيف الطاولة وجلسنا مجددا خلفها لعقد الاجتماع:
وقد توزع حولها المجتمعون على الشكل التالي: “كان العماد تركماني على رأس الطاولة، وعلى يمينه اللواء بختيار، ثم أنا بجانبه، بينما كان العماد راجحة على اليسار، بجانبه العماد شوكت. أما على رأس الطاولة المقابلة، فقد كان يجلس اللواء صلاح نعيمة، مقرر خلية الأزمة”. وأشار إلى أن الاجتماع بدأ كالمعتاد بمناقشة القضايا المدرجة على جدول الأعمال، لكنه لم يسمع صوت الانفجار ولم يدرك ما حدث إلا عندما وجد نفسه في المستشفى واستعاد وعيه.

وعن الإصابات الناتجة عن التفجير، أوضح الشعار أن مرافقيه أخبروه بأنه كان تحت ركام الأسقف مع اللواء بختيار، وأن السقفين الأول والثاني انهدما فوقهما.
وأكد أن #المتفجرات كانت موضوعة في السقف المستعار، مما أدى إلى تحول معدن “ستانلس ستيل – Stainless steel” إلى شظايا حادة أشبه بالخناجر.

وأشار إلى تعرضه لإصابات متعددة، بما في ذلك حروق وجروح، وبتر أحد أصابع يده التي قام الأطباء بإعادة وصلها.

وختم الشعار تصريحاته بأن أحد الأجهزة الأمنية وهو إدارة أمن الدولة، كلف بالتحقيق في ملابسات الحادث وكيف حصل، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يعرف شيء عن خلفية التفجير سوى ما سمعه في وسائل الإعلام، مشدداً على أنه لم يُسأل عنه أحد طوال السنوات الماضية، وقال: “هذا هو الموضوع بالكامل”.

مقالات مشابهة

  • متى لم يكن مشرفا؟.. أمير سعودي يثير تفاعلا بشأن موقف بلاده من القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط قريباً
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية تولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة
  • ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل
  • وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
  • أسامة سرايا: الشرق الأوسط أولوية لترامب.. والضغوط العربية قد تسرّع حل القضية الفلسطينية
  • فوتومونتاج.. وسوسة الشيطان مخطط تصفية القضية الفلسطينية ورسم الشرق الأوسط الجديد
  • مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يُطرح رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا