مؤتمر النقل للشرق الأوسط يضيء على التنقل المستدام
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تنطلق الأربعاء، فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وتستمر فعالياته لثلاثة أيام حتى 1 مارس المقبل.
وتنعقد الدورة الحالية للمؤتمر والمعرض تحت شعار «التنقل المستدام وجودة الحياة»، حيث يعكس هذا الشعار التزام الهيئة بدفع عجلة تطوير وسائل المواصلات العامة مع التركيز على استلهام التغيير الإيجابي والدفع نحو مستقبل أكثر استدامة وقابلية للعيش.
ويسلط المؤتمر الضوء على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية في مجال النقل وابتكارات التنقل الحضري، لتحقيق هدف المناخ العالمي المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 2000 مشارك، من بينهم خبراء الصناعة والباحثون ورؤساء الجهات الحكومية والقادة، لتبادل المعرفة والخبرات في قطاع النقل والنقل العام، وسيستضيف المؤتمر أكثر من 65 متحدثاً من 22 دولة، لوضع حلول مبتكرة تدعم النقل المستدام ورفاهية المجتمع.
كما يشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر 46 عارضاً، سيسلطون الضوء على أحدث التقنيات والمشاريع والمبادرات، لإحداث ثورة في أنظمة النقل وتعزيز الحلول المستدامة.
وقال محمد عبيد الملا، عضو مجلس مديري هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة العليا للإشراف على استضافة فعاليات المؤتمر والمعرض: «تحظى هذه الدورة بمكانة خاصة كونها تسلط الضوء على أهمية النقل المستدام في مواجهة التحديات البيئية الملحّة، من خلال نقاشات هادفة تمهد الطريق لرسم استراتيجيات قابلة للتنفيذ تعطي الأولوية لرفاهية المجتمعات».
وأضاف، أن مؤتمر ومعرض المواصلات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصبح منصة لإحداث التغيير نحو الأفضل من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والأفكار المبتكرة، ولعرض حلول التنقل الحضري المبتكرة، وتعزيز التواصل بين قادة الصناعة وواضعي السياسات والخبراء.
وتشمل المواضيع المطروحة للبحث والنقاش، الذكاء الاصطناعي، التنقل الأخضر، البنية التحتية المرنة، التخطيط الحضري، جودة الحياة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية والتنقل الحضري المستدام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات
إقرأ أيضاً:
الشفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية 2-2
كانت تحليلاتي الخاصة ودراساتي لاتربط بين سلوكيات القبائل العربية السودانية وبين ما شاع من وصف الشفشفة عند الجنجويد لذلك سالت الذكاء الاصطناعي ديب سيك "هل تعتبر السرقة والنهب سلوك طبيعي في المجتمعات الرعوية في جنوب دارفور مع ذكر المراجع التي اشارت لذلك".
اجابة ديب سيك
السرقة والنهب في المجتمعات الرعوية بجنوب دارفور لا تُعتبر سلوكًا "طبيعيًا" بالمعنى الثقافي التقليدي، لكنها قد تظهر كاستجابة لضغوط بيئية أو سياسية أو اقتصادية، خاصة في سياق النزاعات الممتدة. إليك تحليل مدعوم بمراجع أكاديمية:
السياق التقليدي والصراع على الموارد: في المجتمعات الرعوية، تُعدُّ الغارات (**raids**) أحيانًا جزءًا من الممارسات التقليدية لتنظيم الوصول إلى الموارد مثل المراعي والمياه، لكنها تخضع عادةً لقواعد عرفية صارمة. هذه الممارسات تختلف عن النهب العشوائي أو العنيف.
- وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا **جيروم توبيانا** (Jérôme Tubiana)، فإن النزاعات في دارفور تعكس تاريخًا معقدًا من التفاعل بين المجموعات الرعوية والزراعية، حيث تتصاعد الغارات إلى عنف ممنهج في فترات الجفاف أو انهيار الحوكمة (Tubiana, 2011: *"The Black Book of Darfur"*).
تأثير النزاعات المسلحة: منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003، تحولت الممارسات التقليدية المحدودة إلى عمليات نهب واسعة النطاق كجزء من الحرب الاقتصادية. تقارير **الأمم المتحدة** و**المحكمة الجنائية الدولية** أشارت إلى استخدام النهب كأداة لإبادة الجماعات المستهدفة (مثل تقرير لجنة التحقيق الدولية حول دارفور، 2005).
- يؤكد الباحث **أليكس دي وال** (Alex de Waal) أن النهب في دارفور ارتبط بتجريد المجتمعات من مواردها كاستراتيجية حرب، وليس كسلوك اجتماعي مقبول (de Waal & Flint, 2008: *"Darfur: A Short History of a Long War"*).
العوامل البيئية والاقتصادية: تفاقم الضغوط البيئية (مثل التصحر) أدى إلى تنافس حاد على الموارد، مما دفع بعض الجماعات الرعوية إلى تبني أساليب عنيفة للبقاء. دراسة أجراها **محمد سليمان** (M.A. Mohamed Salih) تشير إلى أن التغيرات المناخية زادت من حدة النزاعات بين الرعاة والمزارعين (Salih, 1999: *"Environmental Politics and Liberation in Africa"*).
المراجع الرئيسية
Tubiana, J.** (2011). *The Black Book of Darfur*. يشرح كيف تحولت الممارسات المحلية إلى عنف ممنهج.
- **de Waal, A., & Flint, J.** (2008). *Darfur: A Short History of a Long War*. يركز على استخدام النهب كأداة حرب.
- **United Nations Commission of Inquiry on Darfur** (2005). يوثق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك النهب المنظم.
- **Salih, M.A.M.** (1999). *Environmental Politics and Liberation in Africa*. يحلل تأثير البيئة على النزاعات.
محمد محمود الطيب (1993)، القبائل والنزاعات في دارفور، يتناول النزاعات بين القبائل الرعوية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار.
مارك دوفيل (2008)، Darfur: The Long Road to Disaster، يناقش تاريخ النزاعات في دارفور، بما في ذلك دور الغارات ونهب الماشية في النزاعات القبلية.
يونس آدم (2015)، التغيرات البيئية
وتأثيرها على النزاعات في دارفور، يوضح كيف تؤدي التغيرات البيئية إلى تصاعد النزاعات على الموارد، مما يسهم في انتشار أعمال النهب
الخلاصة: ديب سيك
السرقة والنهب في جنوب دارفور ليست ممارسة "طبيعية" في الثقافة الرعوية التقليدية، بل نتاج تفاعل معقد بين العوامل البيئية، وانهيار الأمن، واستراتيجيات النزاع المسلح. المراجع المذكورة توضح هذا التحول من الممارسات المقننة إلى العنف الممنهج.
الخلاصة: الكاتب
وبذلك يمكن الوصول ان التغييرات البيئية واستعمال النهب كاداة حرب وغيرها خاصة بعد ٢٠٠٣ ودخول الجنجويد لدارفور كبندقية مستأجرة من نظام عمر البشير لإعادة تاسيس ديموغرافيا جديدة في مناطق الزرقة (تثبتها عدد القتلى حوالي ٣٠٠ الف وتهجير تقريبا ٤ مليون للمعسكرات والخارج والتي بالتأكيد استقر مكانهم غرباء من دارفور كما اشارت تقارير كثيرة). وفي نفس الوقت كان هناك بناء لبنية تحتية ولوجستية لتأسيس جيش ليتولى تاسيس دولة الجنجويد. اذن فان السلب والنهب والقتل والاغتصاب والتخريب والاستخفاف بالروح البشرية غرس فيهم عبر السنوات لأن القيادة كانت تحتاج لها في حربها القادمة التي كانت تخطط لها.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842