الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد منع وصول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي الوصول إلى سكان قطاع غزة الذين يحتاجون للمساعدة، مما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه إنه "أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع.
وأشار لايركه في حديثه للصحفيين اليوم في جنيف إلى حادث وقع أول أمس الأحد عندما تم منع قافلة نظمتها منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني لإجلاء المرضى من مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس طيلة 7 ساعات واحتجاز عدد من المسعفين.
وقال "على الرغم من التنسيق المسبق لجميع الموظفين والمركبات مع الجانب الإسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية أوقفت القافلة التي تقودها منظمة الصحة العالمية لحظة مغادرتها المستشفى ومنعتها من التحرك لعدة ساعات".
وأضاف لايركه أن "الجيش الإسرائيلي "أجبر المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف، وجرد جميع المسعفين من ملابسهم". وأوضح أن القافلة كانت تقل 24 مريضا، واضطرت إلى ترك 31 مريضا آخرين في مستشفى الأمل الذي توقف عن العمل بعد تعرضه لـ40 هجوما في يناير/كانون الثاني الماضي وحده أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل".
وقال لايركه "تم اعتقال 3 مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق، على الرغم من أنه تمت مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقا"، مضيفا أنه تم إطلاق سراح واحد منهم فقط حتى الآن".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها ستعلق عملياتها في غزة لمدة 48 ساعة، لأن إسرائيل فشلت في ضمان سلامة فرق الطوارئ الطبية التابعة لها.
وشدد المسؤول الأممي على أن "هذا ليس حادثا معزولا، لقد تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار، وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين". وقال إن "عدم توفير التسهيلات الكافية لإيصال المساعدات في جميع أنحاء غزة يعني أن العاملين في المجال الإنساني معرضون للاعتقال أو الإصابة أو ما هو أسوأ".
وقال لايركه إن الأمم المتحدة "ستواصل تذكير القوات الإسرائيلية بأنها مُلزمة بتسهيل المرور الآمن والسلس والسريع لبعثات المساعدة، عند إبلاغها بها" منبها إلى أن شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، والتي تنتقل من دون حراسة مسلحة" كثيرا ما يتم إيقافها بمجرد عبورها إلى غزة من قبل حشود من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والمساعدات الأخرى.
لازاريني أكد أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة ضروريان للسماح بتسليم المساعدات (الفرنسية) أوضاع بائسةمن جهته، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، على منصة إكس، "كان من المفترض أن تزيد المساعدات لا أن تنقص لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني في ظروف معيشية بائسة".
وأكد أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة ضروريان للسماح بتسليم المساعدات المنقذة للحياة والحركة التجارية للبضائع.
من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إسرائيل لم تمتثل لإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانونا، الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا.
وأضافت المنظمة في بيان "بعد شهر، تواصل إسرائيل عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة، وهي أعمال عقاب جماعي ترقى إلى جرائم حرب، وتشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب".
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال. وكانت آخر المساعدات التي سُمح لها بالدخول في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وانخفض حجم المساعدات المقدمة للسكان الذين يعانون في قطاع غزة إلى النصف من فبراير/شباط الجاري، مقارنة بالشهر السابق، وفقا لمعطيات الأمم المتحدة، التي أكدت أن قطاع غزة استقبل في المتوسط 98 شاحنة محملة بإمدادات المساعدات كل خلال هذا الشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حوالي 30 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء. وانهارت الرعاية الصحية إلى حد كبير، ويعيش كثير من الأشخاص في الخيام أو في الشوارع. ويزداد تدهور الوضع على نحو ميؤوس منه في القطاع المكتظ بالسكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاليفورنيا تشتعل.. 8 ساعات حرجة أمام السكان قبل وصول المساعدات
تستمر حرائق كاليفورنيا في اجتياح الولاية، مع تحذيرات من خبراء الأرصاد بسبب توقع زيادة سرعة الرياح خلال الساعات المقبلة إلى 50 ميلاً في الساعة، ما يزيد من خطر انتشار الحرائق، ونشرت شبكة CNN اليوم الأربعاء تقريرًا أكدت فيه أن السكان ما زالوا يواجهون 8 ساعات حرجة قبل وصول الإغاثة.
ساعات في منتهى الخطورةوأوضح التقرير أن سكان جنوب كاليفورنيا أمامهم 8 ساعات في غاية الخطورة قبل هدوء الرياح التي ستزداد شدتها في المنطقة اليوم، ما يزيد من شدة النيران ويعيق وصول المساعدات. ونشرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة تحذيرات من الدرجة الأولى لمقاطعتي فينتورا ولوس أنجلوس من الآن وحتى الغد، مؤكدة أن الرياح ستكون أقل تأثيرًا وستنتهي التحذيرات وستصل المساعدات إلى الداخل.
الخطر مازال مستمرًاوأكدت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن الخطر ما زال مستمرًا في مناطق الحرائق النشطة مثل جبال سانتا سوزانا وجبال سان جابرييل الغربية وجزء من ممر الطريق السريع 5، مشيرة إلى أن الظروف الجوية القاسية ستظل مستمرة حتى نهاية الخميس القادم.
زيادة سرعة الرياحوأشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن الرياح عبر جبال سانتا مونيكا ستركز على الثلث الغربي من السلسلة بعيدًا عن حريق باليساديس، مضيفة أن الأجزاء العليا من حريق إيتون قد تواجه زيادة بسبب سرعة الرياح التي من المتوقع أن تهب من الشرق أكثر من الأيام السابقة.
وحذرت الهيئة من أنه من المحتمل أن تصل سرعة الرياح إلى 60 ميلاً في الساعة في بعض المناطق الجبلية، في حين أن قوة الرياح في الأماكن الأخرى، وخاصة وادي سانتا كلاريتا، ستصل إلى 50 ميلاً في الساعة أو أقل خلال الغد.
أعاصير ناريةكما حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية تجدد أعاصير نارية، وهي ظاهرة نادرة ولكن خطيرة، إذ يمكن لحرائق كاليفورنيا أن تولد ظروفًا جوية تؤدي إلى دوامات من الرياح الساخنة والدخان، ويطلق عليها أسماء متعددة، مثل «دوامة النار» أو «فايرينادو».