صحيفة عاجل:
2025-02-01@19:49:55 GMT

الوسائل البديلة لفض النزاعات وأهميتها

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

تعتبر النزاعات جزء لا يتجزأ من حياة الأفراد والمجتمعات كطبيعة بشرية موجودة، ناشئةً عن اختلاف وجهات النظر والاهتمامات وغيرها، ولا شك أن إدارة وفض النزاعات بالطرق البديلة له دور فعّال وحاسم في بناء مجتمعات مستدامة وداعيةً للسلمية واللحمة المجتمعية، وتعد الوساطة والتحكيم من أبرز وسائل فض النزاعات وأكثرها فاعلية في مجالات الأعمال ونحوه.

فالسبل البديلة لفض النزاعات مثل الوساطة والتحكيم خصيصاً، تتجاوز الطابع الخصومي، وتسعى لتبادل المنافع لكل الأطراف المعنيّة في النزاع وتتمثل في عدة فوائد للأطراف أهمها توفير الوقت والتكلفة؛ إذ تسهم هذه الوسائل في تجنب الإجراءات القضائية الطويلة، والحفاظ على العلاقات لمساهمتها في إبقاء أطراف النزاع على تواصل للوصول الى حل مع الحفاظ على المصالح التجارية والشخصية وكذلك مشاركة الأطراف في تحديد الحلول لكونها بطبيعتها تمنح الأطراف الحق في اقتراح الحلول.

ويمكن تعريف الوساطة بأنها إجراء غير ملزم يشتمل على شكليات بسيطة يقوم فيها الوسيط بتقديم المساعدة للأطراف كطرف مستقل يعمل على تقريب وجهات النظر وتحديد أفضل إطار للوساطة وكيفية تنفيذها، ويشمل هذا تحديد القضايا المهمة التي يجب مناقشتها، وكذلك قدرة الوسيط على التعامل بالسرية حفاظاً على الأسرار والعلاقة بين الأطراف المعنيّة.

أما التحكيم فقد يعرف بأنه إجراء رسمي على خلاف الوساطة، ويتم في التحكيم عرض النزاع باتفاق الأطراف على محكم أو أكثر ويصدر المحكم قراراً نهائياً وملزماً لكافة الأطراف، ويختلف التحكيم عن الوساطة في أنه يعتبر كالمحكمة ولا يمكن للأطراف الانسحاب برغبة منفردة بعد بدأ الإجراءات، كما يعطي التحكيم كذلك الأطراف الحق في اختيار محكم واحد أو أكثر ومن خلال ذلك يصدر الحكم النهائي في النزاع.

ختامًا تعتبر مثل هذه الوسائل بلا شك تطورًا حضاريًا بنّاءً يعكس النضج والتقدم الاجتماعي كونها تبرز القدرة الفريدة لأفراد المجتمع على التفاهم والتعاون من أجل إيجاد حلول مرضية ومستدامة للتحديات القائمة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التحكيم فض النزاعات المصالح التجارية

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدخل على خط الوساطة بين الكونغو ورواندا

يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بمهمة دبلوماسية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في إطار جهود لمنع التصعيد، بعد أن تقدم متمردون من حركة 23 مارس (إم23)، بدعم من قوات رواندية، إلى مدينة غوما بشرق الكونغو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف ليموين، اليوم الخميس، إن مهمة الوزير بارو جاءت بعد أن تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون إلى نظيريه فيليكس تشيسكيدي وبول كاغامي.

الجثث تتراكم في شرق الكونغو..آلاف يهربون من المتمردين والفوضى تخيم على غوما - موقع 24يفر مئات الآلاف في شرق الكونغو الديمقراطية، وفق منظمات إنسانية اليوم الثلاثاء، فيما هاجم محتجون سفارات دول إفريقية وأخرى لدول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث أن مهمة بارو تستهدف دعم جهود الوساطة الجارية في لواندا ونيروبي.

مقالات مشابهة

  • دورة تدريبية حول الوسائل الإحصائية التشخيصية في مستشفى الثورة بالحديدة
  • عودة النزاع في الكونغو.. تعليمات من الرئيس تبون للمُساعدة في جهود الوساطة
  • إستئناف النزاع في الكونغو.. تعليمات من الرئيس تبون للمُساعدة في جهود الوساطة
  • الجزائر تُعرب عن قلقها حول إستئناف النزاع في الكونغو
  • كمين محكم يقود لاعتقال متحول جنسياً يبتز سائقي الأجرة في بغداد
  • ندوة الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية تسلط الضوء على التحديات والحلول القانونية
  • أشرف سنجر: مصر لن تخون القضية الفلسطينية ودورها واضح للأطراف الدولية
  • فرنسا تدخل على خط الوساطة بين الكونغو ورواندا
  • القومية للأنفاق تطلق وسائل دفع متنوعة بشبكة المترو والقطار الكهربائي الخفيف
  • هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة