فضل صيام شهر رمضان وستة من شوال
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تتمثل فضل صيام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان في تقديم فرصة للمسلمين لزيادة الأجر والثواب، حيث يعد هذا العمل الصالح واحدًا من الأعمال التي يحث عليها الإسلام. يأتي هذا الفضل وفقًا للتقاليد النبوية، حيث صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر"، رواه مسلم.
إليكم بعض النقاط التي تسلط الضوء على فضل صيام ستة أيام من شوال:
جزاء كبير: يُعَدّ صيام ستة أيام من شوال بمثابة صيام الدهر كامل، وهو بذلك يأتي بأجر وثواب هائل من الله.تكملة لصيام رمضان: يُعَدّ صيام ستة أيام من شوال استكمالًا للصيام في شهر رمضان، حيث يمثل فرصة لاستكمال الأعمال الصالحة بعد انتهاء الشهر الفضيل. تطهير الذنوب: يُعتَبَر صيام ستة أيام من شوال وسيلة لتطهير النفس وغسل الذنوب، حيث يقال إنه يزيل الذنوب كما يفعل الماء النظيف بالأوساخ.تقديم الأمور: يمكن للمسلم أن يستفيد من صيام هذه الأيام لتقديم الأمور الصعبة أو المتأخرة، حيث يعتبر ذلك فترة تحفيز للبدايات الجديدة.تعزيز القرب من الله: يُعَدّ الالتفات إلى العبادة بعد انقضاء رمضان فرصة لتعزيز القرب من الله وتعزيز الروحانية والتقوى.ويُظهر فضل صيام ستة أيام من شوال الاهتمام بالعمل الصالح والسعي لزيادة الأجر الديني والروحاني بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
رمضان وشوّالرمضان وشوّال هما شهران متتاليان في التقويم الهجري، يحملان أهمية كبيرة في الحياة الإسلامية. إليك نبذة عن كل منهما:
رمضان:
الشهر الفضيل: رمضان هو التاسع من شهور الهجري ويعد شهرًا فضيلًا بالنسبة للمسلمين. يعتبر ركنًا أساسيًا في الإسلام وفيه يُفرض على المسلمين صيام النهار والابتعاد عن الشهوات الجسدية والروحية.الصيام والعبادة: تتركز فترة رمضان حول فعل الصيام الذي يشمل الامتناع عن الطعام والشراب والسلوكيات السيئة من الفجر حتى غروب الشمس. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع المسلمون على زيادة العبادة والأعمال الخيرية خلال هذا الشهر.شوّال:
الشهر التالي: بعد انقضاء شهر رمضان، يأتي شوّال. وهو العاشر من شهور الهجري. يعد شوّال الشهر التالي بعد رمضان ويأتي مباشرة بعد الانتهاء من صيام الستة أيام المتتابعة.صيام ستة أيام: تقام في شوّال ستة أيام تعتبر مستحبة للصيام، وذلك بعد عيد الفطر. وفقًا للتقاليد النبوية، يُشجع على صيام ستة أيام من شوّال، حيث يقال أنه يعدل صيام الدهر كله.ويمثل رمضان وشوّال فترة مهمة للمسلمين تحمل فيها الصيام والعبادة معاني عميقة من التقوى والتأمل والتضحية، وتعزيز الروحانية والعطاء للآخرين.
فَضْل صيام رمضانفضل صيام شهر رمضان يتجلى في العديد من النقاط الهامة التي تبرز أهمية وفضل هذا العمل العبادي في الإسلام. إليك بعض النقاط التي تسلط الضوء على فضل صيام رمضان:
تحقيق التقوى:
صيام رمضان يسعى لتحقيق التقوى والاتقاء من الله. يشجع المسلمون على الامتناع عن الطعام والشراب والسلوكيات السيئة خلال ساعات النهار، مما يعزز الوعي بالله ويعزز الاستقامة والنزاهة في الحياة اليومية.تجديد الروحانية:
صيام رمضان يُعَدّ فترة لتجديد الروحانية والارتباط بالله. من خلال الامتناع عن الشهوات الدنيوية، يسعى المسلمون إلى تحسين حالتهم الروحية وتعزيز قربهم من الله.تقدير لنعم الله:
الصيام يعلم المسلمين قيمة الأشياء ويعزز لديهم الشكر والامتنان لنعم الله. عندما يجتازون يومًا كاملًا من الصوم، يدركون قيمة الطعام والشراب ويشعرون بالامتنان للنعم التي يتمتعون بها.تشجيع على العمل الخيري:
يحث الإسلام على العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وخاصةً خلال شهر رمضان. يتضمن ذلك إعطاء الزكاة والصدقات للمحتاجين، مما يعزز الروح الخيرية والتعاطف.تحقيق الاعتدال:
صيام رمضان يعلم المسلمين الاعتدال والتحكم في الرغبات. يشجع على الامتناع عن الإفراط في تناول الطعام والشراب ويعزز قيم الاعتدال والتحكم في الحياة.التواصل الاجتماعي:
صيام رمضان يشجع على التواصل الاجتماعي والتلاحم بين أفراد المجتمع. يتشارك المسلمون في وجبات الإفطار والسحور، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويجعلهم يشعرون بروح المجتمع والتعاون.ويعتبر صيام شهر رمضان فرصة للمسلمين لتعزيز قيمهم الدينية والأخلاقية وتحسين علاقتهم بالله وببعضهم البعض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان 2024 شهر رمضان 2023 شهر رمضان المبارك 2024 كلمات شهر رمضان أهمية شهر رمضان فضل شهر رمضان شهر رمضان 1445 دعاء شهر رمضان ادعية شهر رمضان دعاء مستجاب رمضان أدعية مستجابة رمضان رسائل شهر رمضان رسالة رمضان خطبة شهر رمضان قصيدة رمضان شهر شوال الطعام والشراب صیام شهر رمضان صیام رمضان ی الامتناع عن فضل صیام من الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد؟.. له ثواب شهرين
بعدما جاء التحذير من صيام أول يوم من عيد الفطر ، فهذا يطرح السؤال عن هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد ؟، باعتباره من الأمور التي ينبغي معرفتها خاصة ولما ذكر عن صيام الست من شوال من فضل عظيم، دلت عليه نصوص السُنة النبوية الشريفة، ومن هنا يبحث الكثيرون عن ما يتعلق به من أحكام مثل هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد أي من فجر اليوم الثلاثاء ؟، وأيهما أولًا صيام الست من شوال أم قضاء رمضان ؟، واستفهامات عدة أخرى تدور في فلك صيام الست من شوال وتنبع من فضله العظيم .
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم سلفًا وخلفًا، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، فإن صامها المسلم متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.
و أوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد ؟)، أنه قد ورد في الحديث كما في "نيل الأوطار" عن أبي أيوبٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، ورواه أحمد من حديث جابرٍ رضي الله عنه، وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.
وأضافت أن في بيانه جاء أن الحسنة بعشر أمثالها؛ فصيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الست بستين يومًا، وهذا تمام السَّنة، فإذا استمر الصائم على ذلك فكأنه صام دهره كله، وفي الحديثين دليلٌ على استحباب صوم الست بعد اليوم الذي يفطر فيه الصائم وجوبًا وهو يوم عيد الإفطار، والمتبادر في الإتْباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم الذي يحرم فيه الصوم، وإن كان اللفظ يحتمل أن يكون الست من أيام شوال والفاصل أكثر من ذلك، كما أن المتبادر أن تكون الست متتابعة، وإن كان يجوز أن تكون متفرقة في شوال، فإذا صامها متتابعة من اليوم الثاني منه إلى آخر السابع فقد أتى بالأفضل، وإذا صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة.
وتابعت: ممن ذهب إلى استحباب صوم الست: الشافعية وأحمد والظاهرية؛ ففي "المجموع" للنووي: [ويستحب صوم الست من شوال؛ لما رواه مسلم وأبو داود واللفظ لمسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، ويستحب أن يصومها متتابعة في أول شوال، أي: بعد اليوم الأول منه -الذي يحرم فيه الصوم- فإن فرقها أو أخرها عن أول شوال جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه. وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال أحمد وداود] اهـ ملخصًا، وفي "المغني" لابن قدامة: [أن صوم الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم، وبه قال الشافعي، واستدل أحمد بحديثي أبي أيوب وثوبان] اهـ ملخصًا.
صيام الست من شوال متفرقةورد أنه لا يلزم المسلم أن يصوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
حكم صيام الست من شوالاختلف الفقهاء فيحكم صيام ستة أيام من شوال، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.
واستدلوا أيضًا بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».
و القول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.