صحيفة عاجل:
2024-12-26@19:10:28 GMT

كيف تحافظ على منصبك في 2030

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

الوصول للمنصب في الثقافة العربية بسيط جدا إذ لا يخلو غالبا من أمور ثلاثة، إما أن تكون لديك شهادة علمية توصلك، أو واسطة تجامل قدراتك وعلاقاتك، أو لديك قدرات شخصية تقنع المسؤول بأنك جدير بهذا المنصب، إذا النتيجة تقول بامتلاكك لواحدة من هذه الثلاث فأنت قد وصلت تقريبا لهذا المنصب ويجب عليك إدارته بشكل جيد للمحافظة على هذا المكسب في مسيرتك المهنية.

وكعادة المشاريع الطموحة فهي تغربل المؤسسات والإدارات والأفراد وتمنح الجميع الفرصة بشكل متساوي للنهوض بها والتقدم بخططها، وكانت رؤية المملكة ٢٠٣٠ هي إحدى الفرص التي قدمت الفرص لكل شخص يرى أنه جدير وبالعمل قدير، لذلك شاهدنا الجميع يتقلد المناصب من كافة اتجاهات الوطن وبكل أطيافه، ومن جميع الأعمار.

والعمل في مثل هذه الرؤى يستلزم أمرين مهمين في مجملهما، أولهما وهو المحافظة على المال العام وعدم تبديده لأغراض ومنافع شخصية، والثاني عدم ارتكاب أعمال أو ممارسة مهام تؤدي لتضارب المصالح، فهذه النقطتان تشكل هاجسا لدى المسؤول ويدرك أنه متى ما كان صاحب المنصب نظيف اليد، طاهر من تضارب المصالح فهذه خطوة أولى نحو صلاحه وصلاح العمل الذي سينجزه، وقدرته على إدارة منصبه بفاعلية، لكن هل هذا كافي؟ بالتأكيد لا.

من أبرز الأمور للمحافظة على المنصب وجود مزيج من الإدارة الاستباقية والتعلم المستمر والتكيف مع المنصب الجديد وما يلحق ذلك من تطورات، فمن الأمور المهمة التي يجب التنبه لها، "الأداء والإدارة" من خلال تحقيق النتائج، وبلوغ أهداف الأداء التي حددها الرؤساء باستمرار مثل استخدام الموارد، ورضا المستخدمين والمشاركة في البرنامج المختلفة، وهذه يتعلق بها أمر آخر وهو قدرة صاحب المنصب على قيادة فريقه بإيجابية وفعالية من خلال تعزيز بيئة عمل تعاونية وداعمة حيث يشعر الفريق بالتمكين والتحفيز، مع أهمية تفويض المهام بشكل فعال وتقديم ردود فعل بناءة.

ومن الأمور المهمة لدى صاحب المنصب هي أن يكون استباقيًا وقابلاً للتكيف فتجده يتوقع التحديات، ومستعدا لإجراء التعديلات حسب الحاجة، ومطلعا على التقنيات والاتجاهات الجديدة في تخصصه العلمي والمهني، وقادرا على دمج ذلك في عملياته الإدارية، بل وقدرته أيضا على التواصل بانتظام مع فريقه وأصحاب المصلحة والمستخدمين المستفيدين من أنشطة إدارته وأهدافه وتحدياته، ومنفتحا على التعليقات والاقتراحات، بالإضافة لكونه متواصلا مع أقرانه وأفراد المجتمع لمعرفة احتياجاتهم وأيضا الترويج لنجاحاته.

ولا يغفل صاحب المنصب عن تطوره المهني، فتجده يطلع بشكل دائم على التقنيات والاتجاهات الجديدة وأفضل الممارسات في مجال تخصصه، والمؤلفات الحديثة التي لها علاقة بعمله، والمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات والندوات سواء كان ذلك حضوريا أو عبر الإنترنت، وتطوير المهارات القيادية من أجل التواصل وحل النزاعات، ومشاركة معرفته وخبراته مع فريقه أولا ثم مع المهتمين.

وهناك نصائح إضافية لا تقل أهمية عما ذكر بالأعلى، فكونك صاحب منصب، فإن عليك تتبع إنجازاتك من خلال توثيق النجاحات بالأرقام كي تحافظ على منصبك وتأتيك الترقيات تباعا، أيضا تعتمد على البيانات فهي نفط اليوم وذلك لتتبع تأثير برامجك وخدماتك واتخاذ قرارات مستنيرة، وكن مبتكرا لتحسين منتجاتك وعروضك، وتحلى بالشغف فهو القادر على بقائك في منصبك حتى تقرر ساعة رحيلك متى ما أردت، كما سينعكس نجاحك وشغفك على فريقك والمستفيدين من إدارتك.

بقي القول، إن المشاريع الكبرى تحتاج لأشخاص يطوعون خبراتهم العلمية والمهنية في خدمتها وخدمة أهدافها، مع تحليهم بالتواضع والأخلاق الحسنة، وعدم استخدام السلطة بقسوة في حق مرؤوسيهم لتحقيق النجاح، فإن فعلوا ذلك، أظهروا قيمتهم في المنصب، وتحولوا في نظر رؤسائهم لكونهم أصولا وثروة قيادية يمكن الاستفادة منها، وأهلا بك في المنصب في ٢٠٣٠.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الثقافة العربية الحفاظ على العمل

إقرأ أيضاً:

مسؤول إيراني: إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف خلال عام

قال محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، إن "الشباب والشعب السوري المقاوم لن يبقى صامتًا أمام الاحتلال الأجنبي والعدوان والشمولية الداخلية لجماعة ما".

وأضاف :"في أقل من عام سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف وسيبطلون المخطط الشرير والمخادع لأميركا والكيان الإسرائيلي ودول المنطقة".

يأتي ذلك بعدما تكبدت إيران خسارة استراتيجية بانهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد فجأة، وسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة على مقاليد السلطة.

وقبل أسبوع، صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ "مجموعة من الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ"الثوار" من السلطة.

وأوضح خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى".

وأضاف المرشد الإيراني "أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضا".

وقال خامنئي مخاطبا الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد".

وأضاف: "الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها".

وكان قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الذي سيطر على السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد قد أعلن "نهاية النفوذ الإيراني" في سوري.

مقالات مشابهة

  • باحث استراتيجي: ستحدث تغييرات في المشهد الأمريكي والعالمي بعد تنصيب ترامب
  • إزاي تحافظ على عينك لو بتستخدم الكمبيوتر باستمرار؟.. أستاذ جراحة عيون يوضح
  • مسؤول إيراني: إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف خلال عام
  • «إيجابيات وتحفظات».. أولياء أمور مصر ترصد حصاد 2024 في التعليم
  • رحلة الابتكار: كيف تدعم البيانات تحقيق رؤية السعودية 2030
  • النديم والندم
  • مضوي يوضّح سبب خلافه مع الحكم بوكواسة وأحداث مباراة فريقه أمام مقرة
  • برلماني يخاطب مدير تربية نينوى: طاعتك للمتنفذين لن تبقيك في منصبك
  • إبطال بطاقات الائتمان في تركيا التي تستخدم هذه الكلمات والأرقام في كلمات المرور
  • "أحسن صاحب": منصة الإبداع التي تكسر حواجز الإعاقة