عقوبات جديدة تطال نجل مؤسس جماعة الحوثي وكيانات وأفراد يدعمون هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أدرجت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، قيادي في جماعة الحوثي وعددا من الأفراد والكيانات الإيرانية المرتبطة بالجماعة، على لائحة العقوبات، ردا على تصاعد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
وقالت بيان صادر عن الخارجية البريطانية، بأن المملكة المتحدة فرضت اليوم عقوبات ضد شخصين وثلاثة كيانات لدورهم في توفير دعم مادي أو عسكري للحوثيين، وذلك لفضح وإحباط جهودهم الرامية إلى تقويض الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت بأن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على مسؤول أمني رفيع في جماعة الحوثي لتهديده سلام وأمن واستقرار اليمن من خلال دوره في الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن إعلان هذه العقوبات يأتي بعد التزام رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في 23 يناير بقطع موارد تمويل الحوثيين.
وتعد هذه الإجراءات بأنها الحزمة الثانية من العقوبات المعلن عنها مؤخرا التي تستهدف الحوثيين أو من يدعمون نشاطهم، كما تأتي لاحقا لعقوبات أخرى فُرضت سابقا ضد 11 شخصا من الحوثيين واثنين من الكيانات.
وقال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون إن الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران غير مقبولة، وغير قانونية، وتشكل تهديدا لأرواح أبرياء ولحرية الملاحة.
وأشار إلى أنه قال بكل وضوح لوزير الخارجية الإيراني، بأن النظام يتحمل مسؤولية هذه الهجمات بالنظر إلى الدعم العسكري الواسع الذي قدّمه للحوثيين.
وأضاف: "إن على كل الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماما بأن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردد باتخاذ إجراء ضدهم".
وأردف: لقد واصل الحوثيون في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدد من الهجمات الخطيرة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر، عن طريق تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية والصواريخ والطائرات المسيرة.
وبحسب البيان فإن الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات البريطانية المعلن عنها اليوم تشمل منع السفر إلى المملكة المتحدة و/أو تجميد أرصدة كلا مما يلي:
محمد رضا فلاح زاده: نائب قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو مشمول أيضا بالعقوبات الأمريكية اليوم.
سعد الجمال: مموِّل يعيش في إيران لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين. وهو مشمول في عقوبات سابقة ضده من الولايات المتحدة.
الوحدة 190 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن نقل وتهريب أسلحة لمنظمات وجماعات ودول متحالفة مع إيران.
الوحدة 6000 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن عمليات في شبه الجزيرة العربية، ولديها أفراد متواجدين على الأرض في اليمن يدعمون النشاط العسكري للحوثيين.
الوحدة 340 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن البحوث والتطوير، وتوفير التدريب والدعم الفني لجماعات تدعمها إيران.
علي حسين بدر الدين الحوثي: وكيل وزارة داخلية الحوثيين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، وقائد قوات الأمن/الشرطة.
قوة القدس هي فرع من الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية، وقدمت دعما واسعا في السنوات الأخيرة للحوثيين وحزب الله وحماس وميليشيات موالية لإيران في العراق.
وفي يناير الماضي، فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات بارزة من جماعة الحوثي لإحباط قدرتهم على شن هجمات ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بريطانيا واشنطن عقوبات البحر الأحمر مليشيا الحوثي المملکة المتحدة فی البحر الأحمر جماعة الحوثی مسؤولة عن
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.