أدرجت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، قيادي في جماعة الحوثي وعددا من الأفراد والكيانات الإيرانية المرتبطة بالجماعة، على لائحة العقوبات، ردا على تصاعد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.

 

وقالت بيان صادر عن الخارجية البريطانية، بأن المملكة المتحدة فرضت اليوم عقوبات ضد شخصين وثلاثة كيانات لدورهم في توفير دعم مادي أو عسكري للحوثيين، وذلك لفضح وإحباط جهودهم الرامية إلى تقويض الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط.

 

وأضافت بأن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على مسؤول أمني رفيع في جماعة الحوثي لتهديده سلام وأمن واستقرار اليمن من خلال دوره في الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

وأشار البيان إلى أن إعلان هذه العقوبات يأتي بعد التزام رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في 23 يناير بقطع موارد تمويل الحوثيين.

 

وتعد هذه الإجراءات بأنها الحزمة الثانية من العقوبات المعلن عنها مؤخرا التي تستهدف الحوثيين أو من يدعمون نشاطهم، كما تأتي لاحقا لعقوبات أخرى فُرضت سابقا ضد 11 شخصا من الحوثيين واثنين من الكيانات.

 

وقال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون إن الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران غير مقبولة، وغير قانونية، وتشكل تهديدا لأرواح أبرياء ولحرية الملاحة.

 

وأشار إلى أنه قال بكل وضوح لوزير الخارجية الإيراني، بأن النظام يتحمل مسؤولية هذه الهجمات بالنظر إلى الدعم العسكري الواسع الذي قدّمه للحوثيين.

 

وأضاف: "إن على كل الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماما بأن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردد باتخاذ إجراء ضدهم".

 

وأردف: لقد واصل الحوثيون في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدد من الهجمات الخطيرة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر، عن طريق تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية والصواريخ والطائرات المسيرة.

 

وبحسب البيان فإن الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات البريطانية المعلن عنها اليوم تشمل منع السفر إلى المملكة المتحدة و/أو تجميد أرصدة كلا مما يلي:

 

محمد رضا فلاح زاده: نائب قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو مشمول أيضا بالعقوبات الأمريكية اليوم.

 

سعد الجمال: مموِّل يعيش في إيران لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين. وهو مشمول في عقوبات سابقة ضده من الولايات المتحدة.

 

الوحدة 190 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن نقل وتهريب أسلحة لمنظمات وجماعات ودول متحالفة مع إيران.

 

الوحدة 6000 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن عمليات في شبه الجزيرة العربية، ولديها أفراد متواجدين على الأرض في اليمن يدعمون النشاط العسكري للحوثيين.

 

الوحدة 340 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن البحوث والتطوير، وتوفير التدريب والدعم الفني لجماعات تدعمها إيران.

 

علي حسين بدر الدين الحوثي: وكيل وزارة داخلية الحوثيين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، وقائد قوات الأمن/الشرطة.

 

قوة القدس هي فرع من الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية، وقدمت دعما واسعا في السنوات الأخيرة للحوثيين وحزب الله وحماس وميليشيات موالية لإيران في العراق.

 

وفي يناير الماضي، فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات بارزة من جماعة الحوثي لإحباط قدرتهم على شن هجمات ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: بريطانيا واشنطن عقوبات البحر الأحمر مليشيا الحوثي المملکة المتحدة فی البحر الأحمر جماعة الحوثی مسؤولة عن

إقرأ أيضاً:

تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر

شمسان بوست / خاص:

انضمت الفرقاطة الإيطالية (ITS MARTINENGO) إلى قوات الاتحاد الأوروبي البحرية المنتشرة في البحر الأحمر، ضمن مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) التي تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة الدولية وحماية السفن التجارية من الهجمات المحتملة، خاصة من قبل جماعة الحوثي.

وأعلنت المهمة الأوروبية، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، عن ترحيبها بانضمام الفرقاطة وطاقمها، مشيرة إلى أن وجودها سيعزز جهود تأمين الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما من أكثر الممرات الملاحية أهمية على مستوى العالم.

يأتي هذا التحرك بعد إعلان الحوثيين تخفيض هجماتهم البحرية، في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ورغم ذلك، شددت “أسبيدس” على أهمية استمرار وجودها في المنطقة لضمان الاستقرار وحماية الممرات البحرية من أي تهديدات مستقبلية قد تعرقل حركة التجارة العالمية.

وأكدت المهمة الأوروبية أن عملياتها ذات طبيعة دفاعية بحتة، حيث تركز على تأمين حرية الملاحة وسلامة السفن والبحارة، مع تفويض القوات باستخدام القوة فقط لحماية السفن التجارية أو للدفاع عن نفسها، دون تنفيذ أي عمليات هجومية داخل اليمن.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق عملية “أسبيدس” في 19 فبراير 2024، ردًا على تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي. وتشارك في العملية 21 دولة أوروبية، مما يعكس تعاونًا أوروبيًا واسع النطاق لحماية التجارة العالمية وتعزيز الأمن البحري في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • الحرس الثوري الإيراني: الذكاء الاصطناعي يدعم قدراتنا في الجو والبحر
  • البحرية الأمريكية: مررنا باختبار حقيقي في البحر الأحمر
  • ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
  • انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر
  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • انضمام فرقاطة إيطالية لمهمة "أسبيدس" لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • الجيش يعلن إفشال محاولة تلسلل للحوثيين في مارب