وزارة الإعلام تدشن كتاب عمان السنوي 2023 بعنوان «عُمان الرؤية وصناعة المستقبل»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يصدر بخمس لغات عالمية العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية -
د.محمد الهنائي: شاهد على النقلات الحضارية والتنموية وأرشيف لمراحل العمل الوطني منذ صدوره عام 1979 -
دشنت وزارة الإعلام اليوم، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، إصدار الوزارة «كتاب عمان السنوي» لعام 2023، وحمل الإصدار عنوان «عُمان.
تلخيص مكثف
وأوضح الدكتور محمد الهنائي في كلمته بعد الترحيب بالحضور أن «كتاب عمان السنوي» هو تلخيص مكثف ومعبّر عن التقدّم الحضاري الذي تحققه سلطنة عمان سنويا في مختلف المسارات الوطنية، قائلا: «يعد الكتاب منذ صدوره عام 1979 حتى اليوم شاهدا على النقلات الحضارية والتنموية، وأرشيفا موضوعيا لمراحل العمل الوطني في سلطنة عمان في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك يحظى كتاب عمان السنوي بعناية كبيرة، وتحسين مستمر في المستويَين التحريري والفني، والمتتبع للكتاب على مدى العقود الأربعة السابقة، يلاحظ النقلات النوعية في المستويَين التحريري والفني للكتاب، وما ذلك إلا نتيجة للرؤى التي يقوم عليها تأسيس هذا الكتاب والجهود المبذولة لإصداره بصفة سنوية».
وتابع الدكتور محمد: «يمثل الكتاب اليوم مرآة صادقة تعكس المستويات المتقدمة التي تحققها سلطنة عمان في مختلف المناحي والمجالات، حيث يرصد مؤشرات التقدم في القطاعات الاستراتيجية، والمستهدفات الوطنية بشكل سنوي، كما يقدم صورة شاملة للمنجز الوطني في مختلف المؤسسات الحكومية، وإننا نستهدف من خلال هذا الكتاب أن نقدم صورة موضوعية وشاملة تعبّر عن وتيرة الأعمال التنفيذية في مختلف القطاعات الوطنية، والتطورات المتسارعة والمتلاحقة على أرض الواقع، بما يعظّم من صورة سلطنة عمان الحضارية والتنموية في المحافل الإقليمية، وبما يحقق الأهداف الوطنية لتعزيز القطاعات السياحية والاقتصادية والاستثمارية».
وأضاف قائلا: «يصدر هذا الكتاب بخمس لغات عالمية، وهي (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية)، الأمر الذي يمكّن الكتاب من أن يجوب مختلف دول العالم، حاضرا في سفارات سلطنة عمان وقنصلياتها، فضلا عن المعارض والمهرجانات الدولية، كما أنه متاح للاطلاع والتنزيل بالصيغة الرقمية في موقع وزارة الإعلام باللغات المختلفة، ولأجل ذلك؛ كان لا بد من تعاضد جهود المؤسسات الرسمية، لتحقيق أكبر قدر من الإحاطة بالعمل الوطني، ولتقديمه عبر لغة موضوعية تقدم الصورة الحقيقية والشاملة لمستويات تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الوطنية في شتى قطاعات العمل الوطني، عبر لغة الأرقام والرسوم البيانية».
فيلم توثيقي
وبعد كلمة الدكتور محمد الهنائي، عُرِض فيلم توثيقي رصد تاريخ الإصدار منذ عام 1979، ليوضح الفيلم كيف أن الكتاب من خلال سلسلة الإصدارات السنوية كان شاهدا على العصر وموثقا لكل مراحل الإنجازات على مر السنين، لافتا الانتباه إلى أنه مصدر مهم للباحثين ومرجع ضروري للمهتمين في شتى المجالات التاريخية منها والاقتصادية والتنموية، وتنوع الفيلم في مشاهده بين تصريح مرئي لعدد من المشتغلين الأوائل في مشروع الكتاب ولقطات حول مراحل إعداد الإصدار الأخير من اجتماعات مكثفة واستخدام إحدى الوسائل التوضيحية من تقنية الجرافيك وغيرها من الاشتغالات الكثيفة التي تمت خلف كواليس الإصدار.
جلسة حوارية
وانطلقت الجلسة الحوارية بعد ذلك، وقدم الصحفي محمد الشيزاوي -المشتغل بالجانب الاقتصادي في الكتاب من عام 2007 حتى عام 2022 بإجمالي 16 إصدارا- مشاركته التي أوضح فيها أن الكتاب يعدّ أحد الإصدارات المهمة للتعرّف على سلطنة عُمان من مختلف النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، فهو يرصد سنويًّا أبرز المتغيرات المحلية ويقدمها للقارئ والباحث والأكاديمي والمستثمر والسائح في قالب يجمع بين المعلومة والصورة والجداول التوضيحية وتصاميم الانفوجرافيك. وأشار إلى أبرز الفروقات بين الأعداد الأولى والأخيرة؛ ففي الإصدارات الأولى كانت رحلته مع الكتاب تبدأ عادة في شهر أبريل من كل عام وتستمر حتى سبتمبر أو أكتوبر لضمان إصدار الكتاب في نوفمبر، بينما في السنوات الأخيرة فقد كان يشتغل مع فريق العمل ابتداء من سبتمبر، كما كان الكتاب يحمل تاريخ السنة التي يصدر فيها والسنة التالية مثل (كتاب عمان 2007 - 2008)، ولكن بدءًا من عام 2015 أصبح الإصدار يحمل تاريخ العام الذي أُعدّ فيه، إلى جانب العامل البصري؛ ففي الأعداد الأولى كان التركيز على المادة العلمية، وفي الإصدارات الأخيرة رُكّز على الجداول والانفوجرافيك.
فيما تحدّث خلفان الزيدي الذي بدأ الاشتغال في الكتاب السنوي منذ عام 2011، قائلا: «ما نراه اليوم من شكل الإصدار الجديد للكتاب هو بناء على ما تم سابقا ومن اشتغالات مخلصة بقيادة أجيال متعاقبة كان لهم الجهد الكبير متغلبين على الكثير من التحديات والصعوبات والتي ما زال بعضها موجودا، مثل الجهات التي تتأخر في الرد على فريق الإعداد وعدم تزويدهم بالمعلومات الكافية أو بالشكل المطلوب، وبعض الجهات تقوم فقط بجمع المواد الإخبارية الصحفية وإرسالها ليقوم الفريق بالإعداد والتحرير وإعادة الصياغة، ولكن مع ذلك لا بد من ذكر أن بعض الجهات مؤمنة بدور الكتاب وتقدم المعلومات الوافية، ومن التحديات التي عاصرتها أن يكون الكتاب على مشارف الطباعة ثم تحدث مستجدات كبيرة وضخمة على المستوى الوطني يحتم علينا تغيير الكثير من المحتوى ليتأقلم مع التحديثات خلال وقت قياسي، منها ما حدث في عام 2011 فقد صدر حوالي 21 مرسوما سلطانيا تضمن إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وإعلان هيئات جديدة». فيما تحدث الشيخ صالح الخليلي عن الذكريات، فقد عمل في الكتاب من عام 1991 حتى عام 2009، بصفته متابعا ومشرفا على إعداد الكتاب، مشيرا إلى أن إصدار الكتاب يربطه بكثير من التفاصيل بداية من التخطيط الأولي ونهاية بصرف المستحقات، كما أشار إلى أن موضوع غلاف الكتاب والصور الفوتوغرافية كان هاجسا كبيرا، باستثناء الأعوام المخصصة لمجال معيّن، مثل عام الصناعة وغيرها، لافتا إلى مصادر الكتاب المتنوعة، وهي ثلاثة مصادر أساسية، أولا الصحف المحلية، وثانيا المخاطبات الرسمية للجهات الحكومية، وأخيرا الحوارات الحصرية مع أصحاب المعالي الوزراء، إلى جانب مصادر فرعية أخرى، كما أشار إلى أن الإصدار الإنجليزي لم يكن مترجما من اللغة العربية، بل هو إعداد موازٍ منذ البداية بمعية فريق مختص.
«عمان الرؤية وصناعة المستقبل»..
ويقع الإصدار الجديد من كتاب عمان السنوي 2023 «عُمان.. الرؤية وصناعة المستقبل» في 346 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 14 فصلا، الأولى بعنوان «هيثم القائد»، والثاني «رؤية عمان 2040 وضوح في التوجهات وتصاعد في وتيرة الأعمال التنفيذية»، وفصل «عمان.. الأرض والإنسان عراقة التاريخ واستراتيجية الموقع»، وفصل «مؤسسات عصرية تجسد طموحات الرؤية المستقبلية»، وفصل «التسامح.. نهج ثابت وثقافة متأصلة في المجتمع العماني»، وفصل «منظومة قضائية موحدة تحقق معايير العدالة والنزاهة والشفافية»، وفصل «ثوابت ومبادئ راسخة تعزز روابط الصداقة والحوار»، وفصل «مجلس عمان.. صلاحيات تشريعية ورقابية تعزز نهج الشورى العمانية»، وفصل «سواعد أمينة تصون منجزات الوطن وتسهر على أمنه واستقراره»، وفصل «الإعلام العماني.. مرآة صادقة ورسالة متزنة»، وفصل «تنمية مستدامة برؤية مستقبلية طموحة»، وفصل «التراث والثقافة والفنون.. نوافذ لوجه عمان الحضاري»، وفصل «الاقتصاد العماني.. آفاق جديدة من النمو المستدام»، وأخيرا فصل «مرافق حديثة وبيئة نقية». ويمكن الحصول على النسخة الإلكترونية من الكتاب «PDF» من خلال موقع وزارة الإعلام الإلكتروني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الإعلام العمل الوطنی الدکتور محمد سلطنة عمان الکتاب من فی مختلف سلطنة ع إلى أن عام 1979
إقرأ أيضاً:
فريق طلابي يمثل سلطنة عمان للمشاركة بفن العازي بتركيا
غادر اليوم وفد طلابي من مدرسة الشيخ ماجد بن خميس العبري للتعليم الأساسي (٥–١٠) بولاية الحمراء، ممثل لسلطنة عُمان، للمشاركة في تقديم فن "العازي" ضمن فعاليات مهرجان هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي الدولي للأطفال في نسخته السابعة والأربعين، المقرر إقامتها خلال الفترة من 18 إلى 24 أبريل 2025م بالعاصمة التركية أنقرة. وجاء اختيار الفريق بعد تميّزهم في مسابقة جائزة ثقافة الطفل 2025م، التي تهدف إلى تنمية القدرات الأدبية والثقافية للأطفال. ويضم الفريق الطلاب: محمد بن بدر بن محمد الخاطري، أكرم بن بدر بن محمد الخاطري، حمد بن هيثم بن خلفان العبري، حسام بن عزان العدوي، وسعد بن معاذ الهطالي.
ويُعد هذا المهرجان من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع أطفالًا من الفئة العمرية (9–13) عامًا، يمثلون دولهم بأغانٍ وفنون تقليدية، ويحظى المهرجان باهتمام من الرئاسة التركية ويُنظّم سنويًّا احتفاءً بيوم الطفولة، ويهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وتبادل الثقافات وتكوين صداقات بين الأطفال من مختلف دول العالم، إلى جانب استخدام الموسيقى التقليدية ضمن إطار وطني تربوي وتعليمي.
وحول المشاركة، أوضح فهد بن جمعة البلوشي، مشرف الأنشطة المدرسية بدائرة الأنشطة التربوية بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، أن المشاركة جاءت بدعوة من الجمهورية التركية لطلبة وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وتمت دراستها من قبل مكتب التعاون الدولي بالوزارة، الذي رأى في المشاركة فرصة لإكساب الطلبة تجارب ثقافية وفنية واجتماعية جديدة، تعزز من تحصيلهم السلوكي والعلمي، وتُسهم في ترسيخ الولاء والانتماء من خلال إبراز الفنون العمانية الأصيلة في محفل دولي.
وأضاف أن اختيار الفنون المشاركة جاء بناءً على رمزيتها وهويتها الثقافية، وتم ترشيح الطلبة بالتعاون مع المديريات التعليمية، اعتمادًا على مشاركاتهم المميزة في الفعاليات الوطنية والاجتماعية.
وأشار هيثم بن خلفان العبري، المشرف على تدريب الفريق، إلى أن المشاركة تمثل نقطة تحوّل في مسار أنشطة المدرسة، وهي ثمرة عمل وتخطيط وتدريب دؤوب بالتعاون مع أولياء الأمور، وقد تم اعتماد نص شعري لفن العازي من تأليف المعلم خالد بن علي بن سيف الفهدي من مدرسة بلال بن رباح، وتم تدريب الطلبة على أدائه وفق خطة تدريبية متكاملة.
وعبّر الطالب محمد بن بدر الخاطري عن فخره بتمثيل السلطنة، مؤكدًا أن ارتباطه بفن العازي والرزحة والمضاربة بالسيف يعود إلى طفولته المبكرة، بفضل والده وجده، والدعم الذي تلقاه في مدرسته من المعلمين والمشرفين. وأوضح الطالب أكرم بن بدر الخاطري أن فن العازي يمثل أحد الفنون المغناة التي تعزز القيم الوطنية، وقد أسهم ارتباطه المبكر بهذا الفن في صقل شخصيته، معتبرًا مشاركته في المهرجان إنجازًا سيظل محفورًا في ذاكرته.
أما الطالب حمد بن هيثم العبري، فقد وجّه شكره لإدارة المدرسة وتعليمية الداخلية على دعمهم، مؤكّدًا حرص الفريق على تمثيل السلطنة خير تمثيل. وأشار الطالب حسام بن عزان العدوي إلى أن مشاركاتهم السابقة في احتفالات الولاية ساعدت في تعزيز مهاراتهم، بينما أعرب الطالب سعد بن معاذ الهطالي عن سعادته باختياره ضمن الفريق، موضحًا أن إعدادهم شمل حفظ الأبيات والتدريب على استخدام السيف والترس، مؤكدًا حرصهم على نقل هذه المهارات لزملائهم حفاظًا على هذا الموروث الثقافي.