(عمان): في ندوة هدفت لاستكشاف أبعاد عملية الكتابة وأهميتها في بناء الوعي الثقافي وتشكيل الثقافة حملت عنوان «الكتابة الإبداعية بين الموهبة والصنعة»، شارك فيها الكاتب والروائي زهران القاسمي، والكاتب طاهر الزهراني من المملكة العربية السعودية ومحمد عبد النبي من جمهورية مصر العربية، أكد المشاركون على أهمية التوازن بين الموهبة الطبيعية والمهارة الحرفية في عملية الكتابة الإبداعية، كما أشاروا إلى أن الاحترافية والصناعة في الكتابة تتطلب الممارسة المستمرة والتفاعل مع الجمهور والتطوير المستمر للمهارات، إضافة إلى ذلك أكدوا أهمية التعلم المستمر واكتساب الخبرة الإبداعية من خلال تفاعل مستمر مع الحياة ومع الآخرين، وإبراز دور المبادرات الثقافية في تعزيز الكتابة الإبداعية واكتشاف المواهب الجديدة، مؤكدين أن الكتابة تعدّ منحة عظيمة تتطلب العطاء والتفاني، وأنها وسيلة نبيلة للتواصل وتعزيز الثقافة والتحضر في المجتمعات.

الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب أدارتها الروائية هدى حمد، والتي أحالت الانتباه إلى أهمية العوامل المحفزة والملهمة في عملية الكتابة الإبداعية، مؤكدة أن الإبداع ليس مجرد هبة فطرية بل يتطلب العمل المتواصل والتطور الدائم، ومشيرة إلى أن الكتابة لا تقتصر فقط على الموهبة الطبيعية بل تحتاج أيضًا إلى الصناعة والتدريب المستمر.

وفي سياق تفاعلي شهدت الندوة تبادلا حيويا للآراء والتجارب بين المشاركين، حيث ألقى الضوء على أهمية التواصل والتفاعل الاجتماعي في تنمية مهارات الكتابة وتطويرها، وتميزت المناقشات بتحليلات عميقة لأساليب وتقنيات الكتابة الإبداعية، مع التركيز على دور الخبرات الشخصية والثقافية في صقل المواهب الأدبية.

على صعيد آخر، ركزت الندوة على تأثير التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي على مستقبل الكتابة الإبداعية مؤكدين أن الإبداع الأدبي لا يقتصر على مهارة فنية فحسب، بل يحتاج إلى إحساس إنساني عميق وتواصل مع الثقافة والحياة بكل تنوعها.

واختُتمت الندوة برسالة تأملية تحث على استمرارية التعلم والتطوير في مجال الكتابة الإبداعية، وتحفيز الشباب على استكشاف قدراتهم الأدبية وتطويرها، مع التأكيد على أن الكتابة ليست مجرد موهبة فطرية، بل تمثل مسؤولية ثقافية واجتماعية يجب على الجميع الإسهام فيها لتحقيق التنمية والتقدُّم الثقافي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکتابة الإبداعیة

إقرأ أيضاً:

ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة

ركزت ندوة (آفة المخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيرها على المجتمع) التي نظمتها صباح اليوم المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار بالتعاون مع اللجنة الصحية بولاية طاقة على أهمية تضافر الجهود بين أفراد المجتمع والجهات ذات الاختصاص من أجل التصدي لآفة المخدرات، وأكدت أنّ الأسرة هي العامل الرئيسي التي يجب أن تؤدي دورها من أجل توعية الأبناء بهذه الآفة.

بدأت الندوة بورقة عمل حول خطورة تعاطي المخدرات بأنواعها والتأثيرات الناتجة جراء الإدمان قدمها أحمد بن مسلم تبوك ممرض متخصص بالصحة النفسية، تناول فيها تأثير المخدرات وأنواعها، وطرق التعرف عليها، والإجراءات القانونية للحد منها، والآثار الصحية والاجتماعية والنفسية لتعاطي المخدرات ودور الأسرة والمجتمع في الوقاية والتصدي لهذه الظاهرة.

واستعرض إنجازات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتعامل مع المتعاطي والوقاية من المخدرات وبعض المفاهيم الخاطئة عن المخدرات.

وقام سعادة الشيخ طارق بن خالد الهنائي والي طاقة والحضور بجولة في المعرض التوعوي المصاحب للندوة الذي نظمته شرطة عمان السلطانية، والإطلاع على ما يتضمنه من معروضات تبرز الجهود المبذولة في سبيل تعميق الوعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وأضرارها وآثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • "القيادة التطوعية الرقمية" ندوة بمراكز شباب سوهاج
  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • شاهد بالصور.. ما هي أهمية سنار وتأثيرها في حرب السودان؟
  • جراوس: المناهج التقليدية تثبط روح الإبداع مع مرور الزمن
  • مراكش تحتضن الندوة الصينية المغربية حول التبادلات الثقافية والسياحية وكذا افتتاح المعرض الثقافي لمدينة جينهوا الصينية
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • قطاع اللاجئين يُنظم ندوة توعوية حول مخاطر التحرش
  • ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة
  • "المسيحيون الفلسطينيون والمناصرة في ظل حرب الإبادة" ندوة بمجلس كنائس بيت ساحور