اشتية: إسرائيل تمارس أبشع أشكال الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
انتقد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، بشدة سياسات إسرائيل ووصفها بأنها تمارس أبشع أشكال الإبادة الجماعية وتعمل على تكريس الفصل العنصري، معتبرًا أنها تتصرف كدولة فوق القانون.
وأطلق اشتية هذه التصريحات خلال استقباله وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية تسوجي كيوتو في مكتبه بمدينة رام الله، وذلك بحضور السفير الياباني لدى دولة فلسطين يونيتشي ناكاشيما.
وخلال اللقاء، ناقشوا آخر المستجدات في الأوضاع الفلسطينية وتداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأشار اشتية إلى أن إسرائيل قد حوّلت قطاع غزة إلى ساحة للقتل، مؤكدًا أن السكان يواجهون كارثة إنسانية خطيرة بسبب فقدان أبسط مقومات الحياة، حيث لا يتوفر لديهم الماء والطعام والكهرباء والدواء بسبب الحصار المفروض عليهم. وأوضح أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي، فقد ارتقى نحو 30 ألف شهيد وأصيب أكثر من 70 ألف آخرين في القطاع.
وأكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، والعمل على فتح المزيد من المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وإعادة تأهيل البنية التحتية بالقطاع، بما في ذلك إعادة تأمين الكهرباء والمياه.
وأكد اشتية على أهمية التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، مع الاعتراف بالقدس كعاصمة لها، وتقديرا للجهود الدولية في هذا الصدد.
وأضاف اشتية أن إسرائيل يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر البشرية والمادية في قطاع غزة وتقديم التعويضات اللازمة لإعادة الإعمار، كما شكر اليابان على تقديمها المساعدات الطارئة بقيمة 32 مليون دولار للفلسطينيين في ظل التدهور الإنساني الحاد الذي يعانون منه في القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين قطاع غزة حل الدولتين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن الفلسطينيين المسيحيين، أقدم مجتمع مسيحي في العالم، يعانون من واقع أليم يتناقض بشكل جذري مع الرسالة السامية للسلام والأمل التي يحملها هذا العيد.
وأضاف البيان الصادر عن التجمع، اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن الفلسطينيين المسيحيين في غزة، والقدس وبقية الضفة الغربية يعيشون معاناة إنسانية نتيجة لإبادة جماعية مروعة تمارسها دولة الاحتلال في غزة، وسياسات تطهير عرقي متصاعدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى سياسات الفصل العنصري التي تتعاظم يومًا بعد يوم في الأراضي المحتلة.
وأوضح التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن المقدسات في فلسطين عامة وغزة خاصة تحولت إلى ساحات معاناة وألم، حيث تتعرض الكنائس والمساجد على حد سواء لقصف متعمد وتدمير ممنهج من قبل جيش الاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين المسيحيين يعانون جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين في ظل الجرائم الإسرائيلية التي لا تميز بين الديانات، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من القوى الغربية، يستمر في ارتكاب جرائم حرب لا تعرف حدودًا.
وفي غزة المحاصرة، حيث تواصل دولة الاحتلال فرض حصار خانق وقصف عشوائي على المدنيين.
أشار التجمع إلى أن المئات من الفلسطينيين المسيحيين يتخذون من الكنائس القديمة مثل كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية ملاذًا لهم، ليجدوا أنفسهم في مأوى يتحول إلى قبور جماعية تحت القصف الإسرائيلي.
وأكد البيان أن هذه الجرائم هي شهادة حية على ما أسماه "الهولوكوست الفلسطيني" الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ما يضيف فصولًا جديدة إلى سجل الجرائم الإسرائيلية.
أما في القدس وسائر الضفة الغربية المحتلة، فأوضح بيان التجمع أن الفلسطينيين المسيحيين يواجهون تحديات غير مسبوقة تتمثل في التهجير القسري، وتدنيس المقدسات، وتطبيق سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية التي لا تفرق بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف، أن هذه السياسات تأتي في إطار مخطط ممنهج لإرغام شعبنا الفلسطيني على الخضوع، مؤكدًا أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون صامدين في الدفاع عن الوطن والحقوق.
وفي هذا السياق، قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة: "ما يحدث اليوم ليس مجرد عدوان على شعبنا الفلسطيني، بل هو عدوان إسرائيلي على الإنسانية نفسها. دولة الاحتلال تسعى بشكل يائس إلى محو تاريخنا وحضارتنا كجزء من محاولاتها لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأضاف دلياني: "من قصف الكنائس إلى تهجير العائلات، لقد ارتكبت دولة الاحتلال جريمة تلو الأخرى بحق شعبنا، ولكننا، كفلسطينيين مسيحيين، سنظل صامدين في نضالنا من أجل الحرية والعدالة، متحدين مع إخواننا المسلمين في مواجهة هذه السياسات الوحشية".
وأكد البيان أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون موحدين مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي مسعاهم لاسترداد حقوقهم، والحفاظ على هويتهم الوطنية، والعودة إلى ديارهم.