يستعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالترتيبات اللازمة لانضمام السويد لعضوية الحلف، وهو ما سيتم الإعلان عنه رسميا في قمة قادة دول الحلف في يوليو القادم التي من المقرر انعقادها في العاصمة الأمريكية واشنطن.

البرلمان المجري يصادق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو سلوفاكيا: بعض دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي قد ترسل قوات إلى أوكرانيا

وأعرب حلف شمال الأطلسي، في بيان اليوم الثلاثاء، عن ترحيبه بنتيجة التصويت الذي جرى في البرلمان المجري وجاءت إيجابية لصالح انضمام السويد التي ستكون الدولة العضو الثانية والثلاثين، معتبرا ذلك "انتصارا كبيرا لمظلة الأمن الجماعي للحلف".

وأكد أمين عام الناتو، ينس شتولتنبيرج، ثقة الحلف في قدرة السويد على تحمل مسئولياتها القومية في إطار مظلة تعزيز الأمن اليورو – أطلسي؛ بما يجعل دول الحلف أقوى وأكثر ردعا وشعورا بالأمن ضمن منظومة متكاملة للأمن الجماعي.

ولأسباب تتعلق بالجغرافيا السياسية، كانت موسكو تعارض بشدة انضمام السويد إلى الناتو؛ إذ سيعطي انضمامها – الذي سبقتها إليه فنلندا – قدرة أكبر للحلف على السيطرة على بحر البلطيق من ناحية إقليم كالينجراد الروسي. وتقع السويد في منطقة ذات أهمية استراتيجية وأمنية قصوى، كما ستشكل السويد وفنلندا معا طوقا مواجها لروسيا يمتد لمسافة 1340 كم من الطوق الشرقي لأوروبا.

وكانت السويد قد تقدمت لعضوية الناتو في مايو من العام 2022 متخلية بذلك عن قرنين من "الحياد الإيجابي" في سياستها الخارجية؛ وذلك في تطور قال المراقبون إنه "تاريخي"، ويأتي على خلفية الصراع الذي نشب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير من العام ذاته. 

وبحسب ميثاق حلف الناتو، فمن شروط موافقة الحلف على انضمام أعضاء جدد فيه أن تصادق جميع برلمانات أعضائه – 31 دولة – على ذلك وهو ما حدث بالنسبة للسويد في 30 دولة من أعضاء الناتو باستثناء المجر التي قرر برلمانها عقد جلسة خاصة حول هذا الأمر نهاية الشهر الجاري وهو ما تم بالأمس بالموافقة على انضمام السويد والمصادقة على موافقة حكومة المجر على انضمامها.

وكان نواب البرلمان المجري منقسمين إزاء المصادقة على انضمام السويد للناتو تحسبا لردة الفعل الروسية الضاغطة في الاتجاه المضاد للمصادقة على الانضمام، إلا أن المساعي الأمريكية التي يقول عنها المراقبون إنها "ترقى إلى حد الضغوط" نجحت في تأمين موافقة البرلمان المجري على انضمام السويد؛ إذ يمثل انضمامها مسألة مهمة للأمن القومي الأمريكي في إطار سباقه مع موسكو.

وزار وفد مشترك من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي المجر، في 17 من فبراير الجاري؛ لإقناع نظرائهم من المُشرِّعين في البرلمان المجري بالموافقة على انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي كما أجروا نقاشا عميقا معهم لإقناعهم بأهمية تأمين المصادقة اللازمة على انضمام السويد إلى الناتو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناتو الترتيبات اللازمة السويد

إقرأ أيضاً:

ليرى العالم ما يجري.. قنصل إيراني يوجه رسالة عبر السومرية بشأن الانتخابات الرئاسية (فيديو)

السومرية نيوز – خاص

وجه القنصل الإيراني في محافظة البصرة العراقية علي عابدي، اليوم الجمعة 5 تموز/ يوليو 2024، رسالة عبر قناة السومرية، للقنوات الفضائية والعالم، بخصوص العملية الانتخابية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحديد رئيس جديد خلفاً لإبراهيم رئيسي. ويقول عادي في حديث للسومرية، انه بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية دون فائز واضح، تقرر إقامة الجولة الثانية والتي تقام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسفارات والقنصليات خارج البلاد من بينها العراق، مبينا ان القنصلية العامة قامت بتهيئة 4 أماكن لصناديق الاقتراع للمواطنين الإيرانيين المتواجدين في ميسان وذي قار والبصرة، مشيرا الى اقبال واسع من قبل المواطنين الإيرانيين للدلاء بصوتهم.

ويكشف القنصل الإيراني، ان العدد التقريبي للمواطنين الإيرانيين في المحافظات العراقية الجنوبية الثلاث هو 1500 – 2000 شخص، لكن بسبب العطلة الصيفية فان اغلب المواطنين المتواجدين في المحافظات العراقية يتوجهون الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي فان العدد الحالي المتواجد هو ما بين 1000 الى 1200 شخص.

ويتابع عابدي، نطالب عبر قناة السومرية، القنوات الفضائية بنقل العملية الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الإيرانية وخارجها، ليرى العالم والرأي العام، الحرية الموجودة في هذه الانتخابات التي لا توجد في البلدان التي تتحدث بالديمقراطية، حيث يتوجه الإيرانيين بكل حرية للدلاء بأصواتهم ومن خلال هذه الصناديق سيحدد الرئيس الجديد بكل حرية، لافتا الى ان الانتخابات الرئاسية أقيمت بعد 40 يوماً من حادثة طائرة ابراهيم رئيسي ورفاقه.

وبدأ الناخبون الإيرانيون، منذ صباح اليوم الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، حيث يتواجه فيها المرشحان الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد جليلي.

ونظرا لعدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، انتقل التنافس إلى الجولة الثانية بين بزشكيان وجليلي لحصولهما على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي أُجريت في 28 يونيو/حزيران الماضي. 

مقالات مشابهة

  • إشارات إيجابية تقلل خطر توسع الحرب على لبنان والضمانات في الترتيبات المتبادلة
  • تفعيل انضمام بلدان الساحل إلى المبادرة الملكية الأطلسية قد بدأ بالفعل
  • ما هي التزامات الدولة تجاه رعاية حقوق المسنين بعد التصديق على القانون الجديد؟
  • أمين عام الناتو يرفض دعوات إجبار أوكرانيا على قبول مبدأ "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية
  • ستولتنبرغ يرفض التعليق على الحالة الصحية لبايدن
  • طقس شديد الحرارة يضرب قري ومدن البحيرة
  • عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء
  • ليرى العالم ما يجري.. قنصل إيراني يوجه رسالة عبر السومرية بشأن الانتخابات الرئاسية (فيديو)
  • ما هو حلف الناتو وشروط الانضمام إليه؟