بشرط وحيد.. مليشيات الحوثي تعلن استعدادها التوقف عن استهداف السفن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت مليشيات الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، أنهم مستعدون لوقف استهداف السفن الإسرائيلية في خليج عدن والبحر الأحمر، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يلبي شروط حماس.
وقال نائب المتحدث باسم مليشيات الحوثي باسم نصر الدين عامر في تصريحات لوكالة تاس الروسية، إن قرار عرقلة مرور السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية سيكون ملغى إذا تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع بشروط حماس".
وأشار عامر أن الحوثيين لن يغيروا قرارهم بمهاجمة السفن الأمريكية والبريطانية حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، موضحا: "أما بالنسبة للهجمات على السفن الأمريكية والبريطانية، فهذه قصة مختلفة، وهي مرتبطة بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا في العدوان على اليمن".
ويأتي هذا بعد أن أفادت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن حزب الله في لبنان مستعد لوقف عمليات العسكرية ضد إسرائيل فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعدم استهداف إسرائيل الأراضي اللبنانية.
وعلى جانب آخر، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري في 24 فبراير نقلاً عن مصادر، أن مشاورات باريس أحرزت بعض التقدم بعد أن تلقت إسرائيل اقتراحًا لإعلان وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح حوالي 40 رهينة محتجزين لدى إسرائيل.
وبحسب مصادر أكسيوس، فقد يتبع ذلك محادثات أكثر جدية في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تريد التوصل إلى اتفاقات قبل شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في 11 مارس القادم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن استهداف السفن الإسرائيلية خليج عدن البحر الأحمر غزة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار الموانئ الاسرائيلية التوصل إلى اتفاق إطلاق النار فی
إقرأ أيضاً:
مصر حاضنة للقضية الفلسطينية.. ضياء رشوان: نواصل العمل لتثبيت وقف إطلاق النار
تحظى القضية الفلسطينية باهتمام بالغ ومستمر من قبل جمهورية مصر العربية، التي تعتبرها قضية مركزية وأساسية في سياستها الخارجية، وقد تجسد هذا الاهتمام عبر عقود من الدعم السياسي والدبلوماسي والميداني للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
دور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينيةوفي هذا الصدد، قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال تصريحات له، إن مصر منحازة للحقوق الفلسطينية الشرعية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف: "مصر تعمل على الدفاع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية، والجهود المصرية القطرية تنحاز إلى الحق والعدل والشرعية الدولية وحقوق الفلسطينيين".
وتابع: "الجهود المصرية القطرية استهدفت التوصل إلى اتفاق لـ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و الجهود المصرية تواصلت رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن القاهرة بذلت جهودا حثيثة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بمراحله كافة".
ومن جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تواصل مصر طرح مبادرات واقعية وجادة تهدف إلى إعادة الأمور إلى مسار التهدئة، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتأتي هذه المبادرات في مقابل مقترحات أخرى "جزئية ومرحلية" تطرح من بعض الأطراف، تقتصر على تبادل جثامين أو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، دون معالجة جذرية للأزمة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "تتحرك مصر ضمن دوائر متعددة على المستويين الإقليمي والدولي، لإعادة الزخم إلى القضية الفلسطينية، ووضعها مجددا في صدارة الاهتمام العالمي، مذكرة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، التي يجب أن تبقى حاضرة في الضمير العالمي والقرارات الدولية".
واختتم: "ترى مصر أهمية تحديد المسارات التي يجب أن يعمل من خلالها، بما يضمن وضوح الرؤية وتماسك الجهود، كما تؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بثوابت العمل العربي المشترك، باعتبارها مرجعية لا غنى عنها في التعامل مع القضية الفلسطينية وسائر قضايا المنطقة".
والجهود التي تبذلها الدولة المصرية بالتعاون مع قطر، تنحاز بشكل واضح وصريح للحق والعدل والشرعية الدولية، وتجسد التزام القاهرة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن مصر لم تتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
ومصر بذلت جهودا حثيثة في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق تهدئة مؤقتة، رغم التحديات الكبيرة والتعنت الإسرائيلي المستمر، ولم تكتف مصر بالتوصل إلى اتفاق مبدئي، بل سعت للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، من خلال التنسيق المستمر مع مختلف الأطراف، والاتصالات المتواصلة مع الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي.
مصر لعبت دورا محوريا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية، واستضافة لقاءات المصالحة الوطنية، حيث كانت ولا تزال العاصمة القاهرة مقرا دائما لاجتماعات الفصائل منذ عقود.
وبالفعل مصر قدمت ما يقرب من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع العدوان، حيث عبرت آلاف الشاحنات من معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية، كما استقبلت مصر نحو 105 آلاف فلسطيني من الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة لتلقي العلاج في أكثر من 100 مستشفى على مستوى الجمهورية.