بحضور المثقفين.. سفير تركيا يحيي ذكرى كاتب النشيد الوطني التركي الذي عاش بالقاهرة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
في إطار فعاليات أسبوع ذكرى كاتب النشيد الوطني التركي والشاعر محمد عاكف أرصوي، عقد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام الأسبق لمنظمة التعاون الإسلامي، ومؤلف كتاب "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي"، ندوة بعنوان "صديق والدي محمد عاكف" وذلك بمقر إقامة السفارة التركية بالقاهرة.
وقال سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، في كلمته الافتتاحية للندوة، إن كاتب النشيد الوطني والشاعر محمد عاكف أرصوي، شكل مصدر قوة معنوية في ظهور الشعب التركي على مسرح التاريخ بقوة جديدة كما شكل مستقبلهم بالإلهام الذي قدمه، مضيفا أن محمد عاكف له تأثير بارز على وجدان وشخصيات الكوادر الحاكمة في تركيا اليوم.
وأشار السفير شن إلى أن محمد عاكف أرصوي عاش في مصر بمنطقة حلوان، ولمدة 10 سنوات من حياته، وأنتج العديد من الأعمال خلال هذه السنوات، موضحا أن أرصوي له مكانة كبيرة ورابط لا يمكن قطعة بين الشعبين الشقيقين.
وتابع السفير شن: "سنواصل إحياء ذكرى شاعرنا الوطني بامتنان، وإبقاء ذكراه حية ونقلها إلى الأجيال الشابة" مشيرا إلى إنه سيتم تنفيذ بعض المشاريع في هذا السياق في الفترة المقبلة.
وقال السفير شن إن هذه الندوة سيقدمها الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الذي ولد في مصر وعاش في مصر حتى سن 27 عامًا، كما أن والد السيد إحسان أوغلو، الراحل السيد إحسان أفندي، قد عاش في القاهرة وأنه كان صديقًا مقربًا لشاعرنا الوطني محمد عاكف أرصوي، لذلك فإن الدكتور إحسان أوغلو بفضل بما اكتسبه من معلومات ومعرفة عن والده هو خير من يعرف الشاعر محمد عاكف.
واختتم السفير شن حديثه قائلًا: "نود أن ننقل هذه المعلومات والمعرفة إلى الشعب المصري الشقيق".
حضر الندوة العديد من الأساتذة والأكاديميين والمثقفين من أقسام اللغة التركية في جامعات مصر ومجموعة كبيرة من الطلاب الذين يدرسون في معهد يونس أمره بالقاهرة بالإضافة إلى بعض الصحفيين المصرين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري تركيا تركي اتراك الشعب التركي الشعب المصري فی مصر
إقرأ أيضاً:
أحد أبرز رواد الطب.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد هاني الناظر
استعرض برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على قناة الأولى ذكرى ميلاد الدكتور هاني الناظر، أحد أطباء الأمراض الجلدية الأكثر شهرة في مصر، والذي ترك بصمة لا تنسى في مجال الطب والعلاج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمشورة الطبية للعديد من المرضى طوال حياته.
كان الناظر مثالًا حيًا للإنسانية، حيث كرس حياته لخدمة المرضى من خلال تقديم الاستشارات الطبية مجانًا عبر صفحته على فيسبوك، بل واستمر في تقديم الدعم للمرضى حتى أثناء فترات مرضه، مما جعله رمزًا للتفاني والرحمة.
نشأته وتحدياته في طريقه إلى الطبنشأ الدكتور هاني الناظر في بيئة طبية، حيث كان والده طبيبًا في نفس التخصص، مما ألهمه للالتحاق بمهنة الطب.
ورغم الصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته، بما في ذلك حرمانه من الالتحاق بكلية الطب بسبب درجة أقل من المطلوب، إلا أنه لم ييأس، بل بدأ في دراسة كلية الزراعة ثم عمل مساعدًا باحثًا في المركز القومي للبحوث.
وبعد فترة من الاجتهاد، قرر الالتحاق بكلية الطب، ليحقق حلمه ويصبح طبيبًا متخصصًا في الأمراض الجلدية.
إسهاماته العلمية والبحثية في علاج الأمراض الجلديةكان الدكتور هاني الناظر أحد رواد البحث العلمي في مجال الأمراض الجلدية، حيث أجرى دراسات علمية مهمة، أبرزها دراسته عن علاج مرض الصدفية التي طبقت عمليًا في سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، وحصل من خلالها على الجائزة التشجيعية من المركز القومي للبحوث عام 1995.
كما شغل العديد من المناصب الأكاديمية والبحثية البارزة، بما في ذلك أستاذ باحث في شعبة البحوث الطبية، وحصل على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء.
رحلة طويلة في خدمة المرضى وأداء رسالته الإنسانيةعُرف الدكتور هاني الناظر ليس فقط بمهاراته الطبية الفائقة، ولكن أيضًا بتفانيه في خدمة المرضى، حيث فتح أبوابًا للعديد منهم عبر الإنترنت، مما سهل عليهم الحصول على استشارات طبية مجانية. وحتى في أصعب فترات حياته، أثناء مرضه، استمر في تقديم الدعم والنصيحة للمرضى، متمسكًا برسالته الإنسانية. لقد عاش حياته من أجل مساعدة الآخرين، مما جعله محبوبًا لدى الجميع.
إرث علمي وإنساني لا ينسىعلى الرغم من التحديات الصحية التي واجهها في سنواته الأخيرة، لم يتخل الدكتور هاني الناظر عن رسالته الإنسانية حتى وفاته في 1 فبراير 2024. فقد ترك وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا لا يُنسى، وأصبح رمزًا للتفاني في العمل الطبي والإحساس العميق بمسؤولية الطبيب تجاه المجتمع. سيظل اسمه خالدًا في الذاكرة الطبية والإنسانية كأحد الأطباء الذين عاشوا لخدمة الناس وعلاجهم.
وفاته وخلود ذكراهورغم معاناته مع المرض، ظل الدكتور هاني الناظر مخلصًا لرسالته الإنسانية حتى آخر أيامه.
وقد رحل عن عالمنا تاركًا وراءه الكثير من الأعمال التي لن تنسى، وذكراه كطبيب وعالم قدوة ستحيا في قلوب الجميع.