طارق صالح يصل لندن لبحث تطورات البحر الأحمر وجهود السلام في اليمن
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الثلاثاء، إلى العاصمة البريطانية لندن، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في المملكة المتحدة لمناقشة التطورات في البحر الاحمر والسلام ومصالح اليمنيين.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن عضو مجلس القيادة سيعقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين في البرلمان ووزارة الخارجية البريطانية، كما سيناقش مع قيادة المنظمة البحرية الدولية سبل احتواء كارثة سفينة روبي مار.
وأضافت بأنه سيشارك في ندوة مع المعهد الملكي للشؤون الدولي "تشاتام هاوس" تستعرض جهود الأمم المتحدة في اليمن والأوضاع التي تقوّض عملية السلام وجهود مجلس القيادة الرئاسي في هذا الإطار.
وفي ذات السياق، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أورسينيو فيلايسكو، سبل احتواء كارثة السفينة "روبي مار" في البحر الأحمر، ومخاطر الهجمات الحوثية وأحداث القرصنة ضد النقل البحري المدني العالمي.
وخلال اللقاء، الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن ناقش الجانبان المخاطر المتصاعدة في البحر الأحمر جراء الهجمات المستمرة لجماعة الحوثي على خطوط الشحن، وتأثيرها على سلامة الشحن الدولي، وأسعار الاحتياجات الإنسانية التي تنقلها السفن عبر البحر الأحمر، ومصالح العالم والدول المشاطئة في الأمن والاستقرار.
وأكد طارق صالح، "التزام الجمهورية اليمنية ومجلس القيادة بمبادئ السلام والأمن العالميَّين، ورفض كل ما يهدد مصالح الشعوب، والتزام أمن النقل البحري، ودعم سيادة الدول ضد كل الجماعات الإرهابية التي تسعى لفرض أجندتها بقوة السلاح ضد شعوبها أولًا والإضرار بالإقليم والعالم بمثل هذه التصرفات".
وطالب "صالح"، الدول الأعضاء في المنظمة الأممية على دعم الشرعية اليمنية للسيطرة على شواطئ البلاد، باعتباره الحل الأمثل لضمان أمن البحر الأحمر بما يمثله من مصلحة مشتركة لليمنيين والعالم.
وشدد طارق صالح على ضرورة أن يضطلع العالم بمسؤولياته في إنقاذ البيئة البحرية في البحر الأحمر من خطر وشيك في حال غرقت سفينة روبي مار المحملة بالأسمدة، وما قد ينجم عن ذلك من آثار كارثية ستضر بسكان المناطق المشاطئة.
بدوره، أكد أمين عام المنظمة أنهم يتواصلون مع كافة الدول المعنية بأمن وسلامة النقل البحري، مع تطورات الأحداث في البحر الأحمر، ويتابعون الإفراج عن السفينة جالاكسي وطاقمها، وتأثيرات غرق السفينة "روبي مار" على البيئة البحرية قبالة الشواطئ اليمنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر مليشيا الحوثي اليمن طارق صالح فی البحر الأحمر مجلس القیادة طارق صالح روبی مار
إقرأ أيضاً:
اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية
في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟
إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،
وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين
الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية
الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.
وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها
إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.
ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.