عقدت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة حسين الزناتي، ندوة اليوم الثلاثاء، للسفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق.

وقال “هريدي” في الندوة، إن القضية الفلسطينية منذ عام 1948، كانت ومازالت حتى الآن، قضية لا اخص الفلسطينيين، ولا المنطقة وحدها، بل هي قضية أمن قومي لمصر، وإن أرض فلسطين هي حدودنا الشرقية، وستظل قضيتنا على مستوي الدولة المصرية كلها في كل وقت.

وأكد وجود محاولات مستمرّة، بدأت مبكرًا من الولايات المتحدة ضد مصر؛ للتضييق علي ى دورها، سمح بها النظام السابق، مع إنشاء المجلس الرئاسي المصري الأمريكي، الذي ضم رجال أعمال، ومعهم وجوه من الشباب؛ لمحاولة فرض شخصيات بعينها على الساحة السياسية، وذلك منذ عام 2022.

وأضاف أن عام 2003، شهد العدوان الأمريكي على العراق، وذلك لتحطيم الجبهة الشرقية من المنطقة، وبعدها فرض العقوبات على سوريا.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط في مراحل إعادة تشكليها، وأمريكا تسعى دائمًا أن تكون إسرائيل هي الرائدة في المنطقة، مؤكدًا أن الدور المصري في الشرق الأوسط، لم يتغيّر، وخاصة القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث في غزة خطة لم تكون وليدة اليوم.

وتابع: “إنه الصراع العربي الإسرائيلي، مع الحديث عنه من قبل الدول الغربية، تريد حل الدولتين، وموضع حل الدولتين غير قابل للتحقيق، وما يحدث في غزة هو مرتبط بمرحلة تنفيذ المشروع الصهيوني الذي وضعته إسرائيل، وهو أن حدودها من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، وهذه الخطة يقوم بتنفيذها الآن نتنياهو، وإسرائيل عضو في الأمم المتحدة، وليس لها حدود دولية مُعترف بها في المجتمع”.

وأضاف أن خطة إسرائيل من البحر المتوسط حتى منطقة بحر الأردن، هي التي ستُفرض على العرب فيما بعد، وجزء كبير من الضفة الغربية سيُضم لإسرائيل فيما بعد، فضلًا عن أن إسرائيل هي التي سمحت لحماس بإحداث خلاف، لضرب وحدة صف الفلسطينين من الداخل.

وتابع: “إسرائيل مصممة على أن يكون لها تواجد في منطقة رفح، وهو ما ترفضه مصر  التي تقف الآن بمفردها ضد العدوان الإسرائيلي، دون أن يكون لها حليف استراتيجي، والأقرب إلى ذلك كانت ستكون سوريا، والآن حدود مصر كلها مشتعلة في جميع الجبهات، وهي أهم حدود استراتيجية لمصر؛ فالأمن القومي لمصر ليس فقط تأمين حدودنا، بل هناك أيضًا حدود استراتيجية نعمل على الحفاظ عليها من خارج الحدود، ولأن مصر عندما تتحرك تهز الشرق الأوسط، فإن ما يحدث الآن هو محاولة لتحييد الدور المصري”.

واستكمل قائلًا: “المشروع الجديد للشرق الأوسط أن تظلّ مصر داخل حدودها، بالرغم أن ما يحدث في هذه المناطق، يمثّل تهديد لأمننا القومي، وأن الذي يحدث الآن يتطلّب مننا وعي لدى الرأي العام، بأبعاد الحقيقة الاستراتيجية لما يدور في قطاع غزة، وخاصة في اليوم التالي بعد حرب غز والشرق الأوسط؛ حيث أن ملامح التسوية في  قطاع غزة هي أحد بنود صفقة القرن المنسوبة للرئيس السابق ترامب، لكن إدارة بايدن لم تلغي أي قرار من قرارات صفقة القرن حتى الآن”.

وقال: “هذا ما يجب أن يعيه الرأي العام الذي تم اختراقه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض الإعلام، في تزييف التاريخ ودفع الرأي العام المصري؛ لقبول المخطط الجديد في الشرق الأوسط؛ فمصر لا ستطيع ولا يمكنها أن تتنفس داخل حدودها فقط، ولها حدود استراتيجية وحدود وجغرافية  مشتعلة، أتخوّف من الطابور الخامس في مصر، وله أذرع مالية، واقتصادية، ووسائل إعلام، تتحدّث باسمه في مواجهة الرأي الإعلامي المصري، وهو عامل يجب أن نضعه في الاعتبار”.

IMG_4467 IMG_4462 IMG_4450 IMG_4424

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرق الأوسط ما یحدث

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة

عقد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين 17 مارس، اجتماعاً مع أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، وذلك بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث تم تقديم عرض مرئي حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.

واستعرض الوزير عبد العاطى الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسئولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما نوه ببدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.

اجتماع حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة

وشدد وزير الخارجية على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. وأشار د.عبد العاطي لوجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار وبرنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

اجتماع حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة اجتماع حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة

من جانبه، قدم د.خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً متكاملاً بشأن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، استعرض من خلاله أبرز ملامح استجابة مصر الصحية الطارئة والخدمات الصحية التي قدمتها لأكثر من ١٠٧ الف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، والتي تجاوزت تكلفتها ٥٧٠ مليون دولار، مشيراً لملامح الوضع الصحي الحالي المتردي في قطاع غزة، في ظل نقص الامدادات الطبية وخروج أكثر من ٧٠٪ من المنشآت الصحية في القطاع من الخدمة. كما تطرق لتفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية في القطاع، مستعرضاً التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.

اقرأ أيضاًسفير الصين بالقاهرة: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة

وزير الزراعة يستقبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر

مقالات مشابهة

  • وزير بريطاني: لا نريد أن يعاني الشعب السوري من العقوبات
  • وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو منذ توقيع اتفاق وقف النار بغزة يحاول عدم تنفيذه
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
  • عاجل | وزير الخارجية النرويجي: ما نتابعه في غزة الآن كابوس
  • وزير الخارجية الأوكراني: تواجد قوة حفظ سلام في أراضينا تدخل مرحلة التنفيذ
  • وزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة
  • وزير الشرق الأوسط البريطاني: 10% من أهالي غزة فقط يحصلون على مياه شرب آمنة
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • وزير الصحة يبحث مع مساعد وزير الخارجية استعدادات مصر لقمة نظم الغذاء