فبراير 27, 2024آخر تحديث: فبراير 27, 2024

المستقلة/-حامد شهاب/.. شهدت جامعة المستقبل بمحافظة بابل الثلاثاء، انعقاد ملتقى المستقبل الإعلامي الحواري الثالث تحت عنوان: (اللغة في الخطاب الاعلامي في ظل التحولات الرقمية).

افتتح الملتقى مساعد رئيس جامعة المستقبل للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عباس الباوي نيابة عن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي مرحبا بالمشاركين من أساتذة كليات الاعلام والباحثين والمتخصصين بالشأن الاعلامي الذين حضروا المؤتمر من أجل إغناء مضامين الخطاب الاعلامي العراقي بما يضع له استراتيجيات عمل للمستقبل.

وأشاد عميد كلية الآداب بجامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن وحيد بحضور النخب المثقفة ومشاركتها الملتقى الثالث الحوار بشأن الخطاب الاعلامي العراقي، معربا عن أمله بالخروج بنتاج تخدم توجهات هذا الخطاب للارتقاء به نحو الأفضل.

وفي مستهل الجلسة الأولى قال الأستاذ الدكتور أكرم الربيعي رئيس قسم الإعلام المشرف على تنظيم الملتقى إن حضور النخبة من أساتذة الإعلام وكوادره الأكاديمية والمهتمين بالشأن الإعلامي والخطاب الإعلامي العراقي وتقديمهم لبحوثهم في هذا الملتقى يعد تظاهرة إعلامية تضع خارطة طريق لمسارات الخطاب الإعلامي العراقي لتنتقل به الى آفاقه الرحبة في عرض مضامينه ومحاوره بالشكل الذي يخدم العاملين في المؤسسات الإعلامية المختلفة وكيف يكون بمقدورهم الاستفادة من النظريات والاستراتيجيات التي عرضها أكاديميون وأساتذة إعلام من ذوي الخبرة والاحتراف الصحفي ما يبشر بانبثاق عهد جديد يحاول قدر الامكان أن يوحد ملامح وأنماط الخطاب الإعلامي العراقي والمشتركات بين توجهاته .

من جانبه أشار الاستاذ الدكتور محمد رضا مبارك وهو أحد أساتذة اللغة والنقد الادبي في جامعة بغداد الى أهمية التزام من يعمل بالشأن الإعلامي بضوابط اللغة العربية وقواعدها واصولها اللغوية في الخطاب الاعلامي العراقي لافتا الى ان هناك حالتين يتضمنهما الخطاب الاعلامي هما المضمون الظاهر للخطاب، والمضمون المضمر، مبينا ان المحكيات اصبحت هي الاخرى جزءا من الخطابات المستخدمة في اللغة العربية وهي أما معربة أو مبنية.

كما تحدثت الأستاذ الدكتور ابتسام إسماعيل من جامعة السليمانية في مداخلتها عن تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة الكردية، فيما تناول ا.د. جليل وادي من جامعة ديالى آلية مقترحة لمعرفة تأثير النصوص التواصلية في اللغة العربية.

اما ا.د. عبد القادر صالح الحديثي من كلية المأمون فقد تناول لغة الإعلان الالكتروني وأساليبه في مواقع التواصل الاجتماعي،

من جانبه اشار الدكتور كامل القيم الاستاذ بقسم الاعلام بجامعة بابل الى اهمية تطوير واقع الخطاب الاعلامي العراقي وبخاصة الرقمي وتحديث وسائله لافتا الى اهمية ما تلعبه الصورة والظل والحركة واستخدام الرموز في عملية نقل الخبر داعيا الى أهمية مراعاة الاختزال في الكتابة اللغوية وعدم تكرار المصطلحات والمضامين التي دأب بعض العاملين في الحقل الاعلامي على استخدامها.

في حين حذر الاستاذ الدكتور محسن عبود من الجامعة العراقية مما يتعرض له الخطاب الاعلامي العراقي من شيوع الاخطاء اللغوية وانعكاساتها السلبية على المتلقي وما يشاع من أنماط اعلامية منحرفة في توجهاتها في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي حيث نلحظ  إنحدار مضامين هذا الخطاب واللغة المستخدمة الى مستويات متدنية .

في الجلسة الثانية من الملتقى عبر الاستاذ الدكتور جمال عبد ناموس من الجامعة العراقية عن قلقه من الانماط غير المنضبطة في الخطاب الاعلامي العراقي التي راجت مؤخرا وهي تؤثر سلبا على توجهات هذا الخطاب محذرا من ان شيوع مظاهر الفوضى في اخبار المواقع الالكترونية يصيب الاعلام العراقي بإخفاقات، منوها الى ان هذا يزداد استخداما في اللغة الاعلامية حيث تظهر حالة الانتشار الاعلامي دون وضع ضوابط او شروط للحد من تلك التأثيرات الضارة في الاعلام الالكتروني ما يؤدي الى غياب ثقة الجمهور به.

من جانبه أكد الدكتور نزار عبد الغفار السامرائي الاستاذ بقسم الاعلام في جامعة الاسراء ببغداد في مداخلته التي جاءت بعنوان(لغة الاعلام الرقمي وشعبوية الخطاب) ان التحول الرقمي وتسارع الوسائل الرقمية في مختلف مجالات الحياة أدى الى ظهور نمط جديد من الاعلام يتعامل مع الادوات الرقمية بالشكل الذي انتج اندماجا بين الاشكال المعروفة للاتصال (المقروء والمسموع والمرئي) عبر ما يعرف بالوسائط المتعددة او الاندماج الاعلامي.

وتناول السامرائي موضوعة الخطاب الشعبوي الذي تسلل الى الخطاب الإعلامي العراقي، حيث راحت بعض الوسائل الاعلامية، تعيد انتاج الخطاب الشعبوي وتقدمه عبر الخطاب الإعلامي، مع تزايد تداول العبارات التي لا تحمل دلالات معينة او ما يعرف بـ(الدلالة الفارغة) وهي لا تحمل معنٍ محددا ذا قيمة دلالية ويمكن ان تؤدي الى الغموض او التوهم.

وعرض عدد من الأساتذة والباحثين من الجامعات العراقية الحكومية والاهلية اوراقهم البحثية متناولين اللغة وتداولها في الخطاب الإعلامي والاشكالات العديدة التي بدأت تظهر وتنتشر، ما يستدعي أن يكون هناك إجراءات واضحة للحفاظ على اللغة وبناء الخطاب الإعلامي بشكل صحيح..

الدكتور جليل وادي – جامعة ديالىالباحث والاعلامي حامد شهابالدكتور عبد القادر الحديثي – كلية المأمونالدكتور كامل القيم – جامعة بابل

 

الدكتور نزار السامرائي – جامعة الإسراءالدكتوره ريا قحطان – جامعة بغدادالمشاركون في الجلسة الاولى من الملتقىالمشاركون في الجلسة الثانية من الملتقىالمشاركون في الجلسة الثالثة من الملتقى

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی الخطاب الاعلامی الاستاذ الدکتور جامعة المستقبل من الملتقى فی الجلسة

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر تبحث سبل التعاون العلمي مع وفد جامعة العلوم الإسلامية الماليزية

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

التقت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الدكتور أروان بن صبري، أستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بماليزيا، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي وإمكانية الاستفادة من خبرات المركز في مجال تعليم اللغة العربية، وكذلك مناقشة إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في ماليزيا تحت إشراف الأزهر الشريف.

وأكدت الصعيدي أن أبناء ماليزيا وطلابها الوافدين الدارسين بالأزهر يحظون بمكانة خاصة في قلب الأزهر الشريف، وينالون اهتمامًا ورعاية خاصة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يوصي دائمًا بالعناية بهم والعمل على توفير البيئة المحفزة لهم للتحصيل العلمي، ودمجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية؛ ليكونوا سفراء لمصر والأزهر في الخارج، ينقلون رسالة الأزهر الوسطية، ويبلغون صحيح الدين في بلدانهم.

وأشارت إلى أن الأزهر الشريف يحرص على دعم المؤسسات التعليمية في الدول الإسلامية، سعيًا منه للنهوض بالمستوى التعليمي لأبناء المسلمين في كل مكان، فضلًا عن حرصه على نشر اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي، وذلك من خلال إنشاء مراكز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خارج مصر، وإيفاد المدرسين، وتنظيم الدورات التدريبية لتأهيل المعلمين، بما يساهم في بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته الدينية والثقافية.

من جهته، أشاد الدكتور أروان بن صبري بالجهود التي يبذلها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تعليم اللغة العربية، واهتمامه بالطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر. كما أثنى على عمق العلاقات القوية بين الأزهر وماليزيا، معربًا عن أمله في أن يتم تعزيز هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى من التعليم والثقافة، بما يساهم في تعزيز الروابط العلمية والثقافية، ويحقق المزيد من الفائدة للطلاب الماليزيين الدارسين في الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يؤكد أهمية توحيد الخطاب الإعلامي لترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية   
  • "المنتدى الإقليمي" يناقش مدن المستقبل واقتصاد الاستدامة بالشارقة
  • جامعة القاهرة تحتفل بتخريج دفعتين من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الحقوق
  • مستشارة شيخ الأزهر تبحث سبل التعاون العلمي مع وفد جامعة العلوم الإسلامية الماليزية
  • مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية يعين الدكتور أحمد حمد نائبًا للرئيس
  • "جمعية الصحفيين" تشارك في "ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال" بالأردن
  • ملتقى تضامني مع الأستاذ أيمن صندوقة
  • "ملتقى الاستثمار وريادة الأعمال" بالمزيونة يناقش تعزيز بيئة الأعمال لجذب المستثمرين
  • حسن الشافعي يناقش تحديات اللغة العربية في معرض الرياض للكتاب
  • ملتقى نادي الموارد البشرية يضيء على دور المهارات في تشكيل مستقبل العمل