بوابة الوفد:
2025-01-11@05:18:16 GMT

المجتمع الدولى الفاشل والدور المصرى الفاعل

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

الحمد لله، تكشفت أكذوبة المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذه المهاترات غير الطبيعية التى يحاول أن يشيعها بين الدول فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة من أجل تصفية القضية الفلسطينية. وعندما قلت إن المجتمع الدولى يعانى من «شيزوفرينيا» كنت أعنى التعبير تماماً، فهذا المجتمع الذى اتخذ مساندة الإرهاب طريقاً له لا يمكن أن يحقق شيئاً على الإطلاق أمام صلابة ووحدة وقوة الفلسيطينيين ودور مصر الفاعل فى وقف الحرب الإسرائيلية.


وستظل إسرائيل تمارس جرائمها القذرة، طالما أن الغرب وأمريكا سيظلان يعملان لصالحها.
ومن هنا جاء التربص بمصر، وبالتالى لا يمكن تجاهل مكر هؤلاء الذين لا يعرفون سوى طريق الإرهاب والقتل وخلافه. فلا يمكن أبداً أن ينخدع المصريون فى مكر هؤلاء، فهم - الغرب وأمريكا لا يزالون جميعاً يتجرعون صدمة ثورة المصريين فى 30 يونية التى وجهت لطمة كبرى لهم، وهم ما بين الحين والآخر يتربصون بالبلاد، خاصة أن حلم النيل من مصر وتمزيقها لم يضع أو يزل حتى الآن. تقسيم ليبيا أو تفتيت سوريا أو تجزئة اليمن والعراق أو الفوضى فى السودان لا يرضى المخطط الغربى ـ الأمريكى، فكل هذه الدول لا تشفى غليل هؤلاء الأوباش، بل إن الهدف الرئيسى هو مصر التى تستعصى عليهم.. الهدف الأسمى هو سقوط مصر، ورغم أن هذه الدول العربية التى سقطت فى مستنقع التمزيق والنعرات الطائفية، إلا أن ذلك لا يرضى أصحاب المخططات الإجرامية، العين مفتوحة على مصر وهى المراد الرئيسى، وجماعة الإخوان ومن على شاكلتها بدورهم أداة ستظل بين الحين والآخر تمارس نشر الأكاذيب فى محاولات مستميتة من أجل نشر الفوضى والاضطراب باعتبار أن ذلك هو المفتاح لسقوط مصر.
التربص قائم والخطر مستمر والأعداء يتحينون الفرصة فى الخارج والداخل، فلا بد من تفويت الفرصة على كل هؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم سوى إسقاط الدولة أو على الأقل إهدار تماسكها وقوتها فى هذه المهاترات ومنع عودتها قوية متينة.. وهذا يقتضى من الجميع أن يفيق ويتخلى عن أية فرقة أو أية فرصة لأى متربص يساعد فى تحقيق هدف الغرب وأمريكا وأدواته من الإخوان الإرهابية. على الجميع أن يتخلى عن أى شىء يبث الخلاف بين الأمة المصرية وعلى النخبة بالبلاد أن تنتبه لهذه الكارثة قبل فوات الأوان.
احذروا المتربصين بمصر قبل الوقوع فى مستنقع الفوضى والتشرذم.
لا تركنوا إلى الشائعات، ولا تستأنسوا آراء المغرضين الذين يتعمدون إصابة الناس باليأس والإحباط، هناك محترفون لديهم القدرة على بث الشائعات بين الناس التى تعد أفتك الأسلحة والتى يطلق عليها حروب الجيل الرابع، ولأن هناك متربصين بالدولة الجديدة، نجدهم يتفننون فى بث ونشر الأكاذيب سواء مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وسرعان ما تنتشر الشائعة بسرعة البرق، وتتناولها الميديا على الفور، ونجد بعدها حالة تذمر ويأس وإحباط، بهدف تضليل الناس وإحداث نوع من العداء للمشروع الوطنى الجديد للبلاد.
قيام المغرضين بإطلاق السراح للشائعات، على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة) وتعمدوا إخفاء (وأنتم سكارى)، مما يجعل الحكومة تعيش فى حالة يرثى لها، فى حين أن إعمال العقل فى هذا الأمر يؤكد أن مروجى الشائعات يهدفون إلى إرباك الدولة لأن الشائعة تسرى كالهشيم فى النار، وتصيب الناس باليأس والإحباط ويتملكهم الخوف الشديد! نشر الشائعات سلاح فتاك أقل ضرر لها هو التعطيل، فلماذا نستجيب لها ونعمل لها حساباً؟!.. المفروض على هذا الشعب العظيم صاحب الوعى السياسى الناضج أن يدرك أن هذه حرب شعواء، ويجب عليه التصدى لها، بدلاً من الاستجابة لأى شائعة، ولقد مرّ زمن عدم المصارحة إلى غير رجعة، ولا يمكن بعد ثورة 30 يونيه أن يُقدم أى مسئول على تطبيق سياسة خداع الناس والمفروض أن يحذر الجميع من العواقب الوخيمة التى تنتج عن الشائعات.
والحقيقة أن مصر فى حالة حرب حقيقية، ولكنها حرب ليست كالحروب المعتادة أمام عدو ظاهر وواضح، إنما العدو هو سياسات لدول لا تريد خيرا للبلاد، وهى أخطر التنظيمات الموجودة على الساحة العالمية.. ولها طبيعة خاصة فى الحرب.. العدو المستتر المتخفى بين أهالينا وأحبائنا يعد فى حد ذاته كارثة، والتعامل مع هذا العدو يحتاج إلى تكتيك خاص. خاصة أنها عصابات تصر على التخريب وتدمير الاقتصاد الوطنى.
من حق مصر أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل لها القضاء على هذه العصابات السرية التى تحارب الدولة بكل ما أوتيت ومدعومة من دول كبرى بالخارج بهدف إحباط مصر ومنع وتعطيل خطواتها نحو بناء الدولة الحديثة وعودة الريادة لها عربيًا وإقليميًا ودوليًا.
وأوضح ألا نعير اهتمامًا أبدًا لمن يتشدقون بحقوق الإنسان سواء فى الداخل أو الخارج. هم عملاء فى الأصل للمخططات التى تهدف فى الأساس إلى تنفيذ جرائمها ضد الأمة العربية خاصة فى مصر.. وتعول على تدمير المصريين ليسهل تدمير الأمة العربية جمعاء، فلم يكفها ما فعلته فى دول مجاورة. لكن عيونهم ما زالت مفتوحة على مصر، لأن سقوطها هو السقوط الذريع للأمة العربية جمعاء!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الحرب الإسرائيلية على غزة القضية الفلسطينية مواقع التواصل الإجتماعى الاقتصاد الوطني لا یمکن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر «السمنة.. من الطب إلى المجتمع» يبحث الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعقد الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية مؤتمرها العلمى السنوى تحت عنوان "السمنة.. من الطب إلى المجتمع" فى الفترة من 13- 14 يناير 2025 بأحد الفنادق بالقاهرة، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان.

وصرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن نسخة هذا العام من المؤتمر السنوى للهيئة سيكون لها مذاق خاص، حيث نحتفل فيه باليوبيل الذهبى للهيئة ومرور 50 عاما على إنشائها طبقاً للقرار الجمهوري الصادر عام 1975 ، كما حرصنا أن يكون موضوع المؤتمر هذا العام أحد الموضوعات التى تشغل القطاع الصحي في مصر بشكل عام، وأحد تحديات الساعة التى تعمل عليها الدولة وتشغل حيزا فى المبادرات الرئاسية بالنسبة لجميع أفراد المجتمع، حيث أن السمنة ومضاعفاتها لا تؤثر على الفرد فقط وإنما تمتد أثارها للوسط المحيط به لما تمثله من عبء مادي ومعنوى للأسرة والمجتمع ككل.

وأفاد رئيس الهيئة بأن المؤتمر سيناقش كافة الجوانب الطبية للسمنة من خلال 50 جلسة علمية تشمل أكثر من 300 محاضرة، بالإضافة الى 15 ورشة عمل، في جميع التخصصات الطبية، وقد تم اعتماد الساعات العلمية للمؤتمر من المجلس الصحى المصرى بحيث يحصل المشارك على شهادة معتمدة بعدد 16 ساعة معتمدة (  CPD/CME ) وفقا لمعايير CPD

ووجه رئيس هيئة المستشفيات التعليمية ، الدعوة لجميع المهتمين بموضوع المؤتمر للحضور والمشاركة فى هذا الحدث، لما سيناقشه من موضوعات تهم جميع العاملين فى المجال الصحى، وكذا باقى الفئات التى ترغب فى الحصول المعلومة الصحيحة من المختصين.

IMG-20250109-WA0012

مقالات مشابهة

  • تصدوا معنا
  • مفتي الجمهورية: المتطرفون يستغلون المقاصد الشرعية لتحقيق أجندات خاصة
  • طارق سعدة: جروبات خاصة للإعلاميين لتبادل المعلومات الصحيحة ومواجهة الشائعات
  • البحوث الإسلامية يوجّه قوافل التوعوية الأسبوعية إلى 5 محافظات
  • مؤتمر «السمنة.. من الطب إلى المجتمع» يبحث الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة
  • المجتمع يرفض إنشاء اتحاد رسمى للألعاب الإلكترونية
  • جحيم ترامب وسياسة الضغط
  • أستاذ اقتصاد: رغم تباطؤ الاستثمارات العالمية لكنها بمصر مستقرة
  • "آليات تنمية الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات".. ندوة لمجمع إعلام بنها
  • "آليات تنمية الوعى المجتمعي فى مواجهة الشائعات" ندوه لمجمع إعلام بنها