يصادف اليوم ذكرى ميلاد جون شتاينبك، وهو كاتب أمريكي مشهور في القرن العشرين، حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1962 تقديرًا لرواياته وأعماله المتعددة.

جون شتاينبك

ولد جون شتاينبك باسم إرنست جونيور، في أسرة ذات دخل محدود وكان لديه ثلاث شقيقات. كان يتميز بالخجل والذكاء، وقرر أن يصبح كاتبًا بسبب حبه الشديد للكتابة، وهو الأمر الذي تجلى في أعماله.

بالنسبة للتعليم، قام جون شتاينبك بالالتحاق بالجامعة لأجل رغبة والده فقط، ولكن النتيجة كانت أنه فشل في الامتحانات ورسب في النهاية عام 1925، مما دفعه لمغادرة جامعة ستانفورد دون حصوله على شهادة جامعية.

 بعد مغادرته الجامعة، حاول العمل ككاتب حر في نيويورك، حيث عمل كمراسل صحفي لفترة وجيزة، ثم عاد إلى ولاية كاليفورنيا، مسقط رأسه، حيث عمل كحارس مبنى، خلال تلك الفترة، كتب شتاينبيك روايته الأولى "كأس من ذهب" عام 1929م.

جون شتاينبك

ركز جون شتاينبك على الكتابة، ونشر روايته "مراعى الفردوس" في عام 1932م، وروايتي "البحث عن إله مجهول في العالم التالي" و"شقة تورتيلا" عام 1935، التي كتبها بأسلوب كوميدي وحققت نجاحًا كبيرًا. بعد ذلك، كتب أعمالًا أخرى بأسلوب أكثر جدية، مثل "معركة مشكوك فيها" عام 1936 و "فئران ورجال" عام 1937 ومجموعة قصصية بعنوان "الوادي الطويل" عام 1938.

إدوارد كيف مخترع المجلة بمفهومها المعاصر.. كيف جاءته الفكرة؟ في ذكرى تحرير الكويت.. دور مصر في الحرب والآثار المترتبة عليها لماذا منعت رواية عناقيد الغضب من النشر 

أشهر رواية لجون شتاينبك هي "عناقيد الغضب" التي نشرها في عام 1939، معارضة فى الولايات المتحدة وتم حظر الرواية خلال مواجهة الآثار المدمرة للكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين،لتصوير "التعاطف الشيوعى" و"المبالغة" فى سوء الظروف فى معسكرات العمال المهاجرين، تم حظره فى مقاطعة كيرن كاليفورنيا، على الرغم من أنها باعت آلاف النسخ يوميًا فى أماكن أخرى، والتى تحولت إلى فيلم شعبى فى عام 1941م.

وقبل رحيل الكاتب جون شتاينبك  أوصى بحرق جسده عند مفارقته للحياة، وبالفعل حدث ذلك ورحل بسبب إصابته بمرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جائزة نوبل جائزة نوبل في الأدب جامعة ستانفورد كاتب أمريكي

إقرأ أيضاً:

صَوتُ أيُّوب (في ذكرى سبتمبره الثانية والستين)

كتب الشاعر الأستاذ/ كريم الحنكي

صَـوتُ أيُّـوبَ زادُ حُبٍّ، وَمَاءُ وَظِلالٌ نَشوَى الْهَوَى وَارتِوَاءُ

مِن ينـابيـعَ عَـــذبةٍ وعُيُــونٍ فـي ديــارٍ شَــرابُـهُـــنَّ الصَّــفاءُ

وانسِكــاباتُ كُلِّ شلالِ وَحـيٍ تستـقـي من أنغـــامِـهِ الأضـواءُ

ونشيـــدٌ صـاغَتْهُ رائِحـةُ الأرضِ؛ ومَـا لحَّنَـــتْهُ.. إلَّا السَّـماءُ

حــالةٌ مِـن ثَــرَىْ وَرُوحِ بِـلادٍ صُـــوِّرَتْ أُمَّـةٌ، بِــهـا، ولِـواءُ

وَهْــوَ أيلـــولُهَا تَجَـــرَّدَ صَـوتاً قَطَّـــرَتْهُ عُصــورُها والغِنـاءُ

فاضَ حتى جَـرَىْ بهِ الصَّخرُ والنَّبتُ، ومُسَّتْ بسـرِّهِ الأحـناءُ

جَمَـعَ الهــــائمينَ مــن كُـلِّ وَجـــهٍ يـمـنِــــيٍّ وَلاؤهُ والـبَــراءُ

وَحَـوَى الْمَوطِـنَ الرَّحيبَ هَـوَىً، فاجتمَعَتْ فيهِ كُلُّها الأشلاءُ.

 

بُعِثَتْ في لُحُـــونِهِ “بِنتُ كَربٍ” فَهْيَ تِلكَ الوَضَّــاءةُ الحسـناءُ

وَهْيَ ذاتُ العديـدةِ اللــونِ في ما وحَّــدَ الماءُ كُنــهَهُ والقضاءُ

وَهْيَ مكنُــونُ كُلِّ لَحــنٍ تجلَّتْ رُوحُهُ فـيهِ؛ فَهْيَ مِنْهُ الهَــوَاءُ

وَهِيَ الْمُبتَــدَى، وفي المُنتَــهَى الكُلُّ؛ وإنْ تاهَ جُلُّهُ أو أسـاءوا

وَهْيَ مهما هَـوَى بها الدَّهـرُ، تَعــلو؛ ثُـمَّ تُنبِيــهِ أنهـا العـنـقاءُ

قــدرٌ كانَ منـذُ كافٍ ونــونٍ في مـــداها، ألَّا يقـيـــمَ الخُــواءُ

إنْ يَطُلْ، يُحـدِثِ الرَّحيــمُ.. فتَبْرا مُقَــلٌ فِي امْتِــدادِها عمـياءُ

وَتَـــرَىْ مَا طَواهُ بالأمسِ عنها ساتِراها: الأطمــاعُ والسُّفَهاءُ

وَيَـــرَى الْخــاسِرونَ فيها جميعاً زَبــداً ذاهــباً بِهِم، يا جُــفاءُ

فتقَــرُّ القـلــوبُ بَعـدَ جُمُــوحٍ حين تَـدري بما رمــاها البــلاءُ

ثُمَّ تمضي إلى التَّعافي رُوَيدَاً.. مَن يَّرَ الدَّاءَ يَــدنُ مِنهُ الدَّواءُ

ذلكَ الصَّوتُ وَهْوَ يشدو على الحالَينِ فيها، فتُـورقُ الأصداءُ

وعلى رَجـعِهِ تَطِيــــبُ، فتـدنـــو لمـلاقــاةِ بعضِــها، الأنحاءُ

عَـدَنٌ تستقي تَعِــزَّ؛ وتدعو حَضرموتُ الشُّجـــونِ يا صنعاءُ

احسِنِي عِصمَةَ الدِّيــارِ، وإلَّا أســرفَتْ فِي انفِـلاتِها الأهــواءُ

وتنــاءتْ بأهـلِها فــوقَ ما قد.. واستبدَّ السُّــدَى بها، والجَـفاءُ..

لا يُطيقُ النُّهوضَ عُقبَ التَّرَدِّي غيرُ مَن صَحَّ عزمُهُ والعَناءُ

واليمانــونَ لا يصِحُّونَ إلا بِيَدَي وَحـــدِهِم، فيســري الشِّـفاءُ.

 

صَوتُ أَيُّـــوبَ لم يكن غيرَ شعبٍ أبدَعتْهُ اللحـونُ، والانتـماءُ

وَشَّــحَ الدَّهـــرَ بالحُمَيـنِيِّ صَرحَاً مَرَّدَتْــهُ الفَـــرائـدُ العَصماءُ

فاصدحي بالغناءِ يا أرضَ مَن لَّم يَحظَ فيها بِالبَعضِ مما يشاءُ

واســتردِّي السَّـمَاعَ من كُلِّ صَمتٍ تَرَّهَـتْــهُ العقــائدُ العجـفاءُ

دَنــدنَ العُمــرُ مُتْهِــمَاً، ثُــمَّ غَـنَّــى مُنجِـــداً تستـحِــثُّهُ العلياءُ:

 

(انثري الشُّهبَ حولَنا يا سماءُ واسكبي الضَّوءَ والنَّدى يا ذُكاءُ

للبــلادِ البـقا.. وللثَّـورةِ المجــدُ.. وللشـعـبِ واللِــــواءِ الولاءُ).

 

صنعاء؛ أيلول/ سبتمبر، 2024.

مقالات مشابهة

  • خليفة نوير.. مدرب شتوتجارت يفضل نوبل على لينو
  • مأساة يوتيوبر بريطاني.. شرب حليباً في الهند فخرج الدم من جسده
  • مدرب شتوتجارت يدعم تولي ألكسندر نوبل حراسة مرمى منتخب ألمانيا
  • إنتر ميلان يواجه أودينيزي لنسيان أحزان ديربي الغضب
  • حوادث قصر العنكبوت.. رواية للدكتور إياد ناجي تجمع بين الغموض والتاريخ في دمشق
  • صَوتُ أيُّوب (في ذكرى سبتمبره الثانية والستين)
  • تخت الضوء
  • خوفا من 26 سبتمبر.. مليشيا الحوثي تهدد طالبات الإعلام بصنعاء وتمنع طلاب السكن الجامعي من الخروج للإحتفال
  • عودة إلى إشكاليات رواية المقريزي للبقط 3
  • في ذكرى رحيله.. سر عودة خالد صالح إلى الفن بعد انقطاع 9 سنوات