بوابة الوفد:
2024-09-19@00:06:17 GMT

الفن الراقى

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

- إن الفن الراقى هو واجهة الأمة، يعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ويعبر عن آمالها والامها، إن الفن كنهر متدفق تصب فيه ثقافة الامة، وتتجلى أهمية الفن فى بناء مجتمع أفضل وذلك من خلال دوره فى تعميق مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الأفراد فيما يتعلق بتاريخ الأمة وثقافتها ومكانتها.
- إن الفن يؤثر على المجتمع بصورة كبيرة، وهناك ترابط كبير بين الفن والحياة الاجتماعية، ويقوم الفن بعمل هذا عن طريق غرس مجموعة من القيم والأراء التى تؤثر بدورها على إحساس الشخص الذاتى، والفن يحافظ على ذاكرة الأمة حيث يوثق التاريخ المبنى على الحقائق فى أى زمان ومكان.


- إن الفن رسالة إنسانية لها أثر عميق على النفس البشرية وهذه الرسالة الفنية لها أيضا مغزى فى الحياة، فالفن هو الإبداع والتميز والأصالة والتفرد وهو أيضا وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والأحاسيس، ويحتل الفن فى الدول المتقدمة مرتبة هامة فى الحياة اليومية محققا ما تخططة هذه الدول من أهداف تربوية أو أخلاقية أو أمنية أو سياسية، وبالتالى فإن الفن هو أحد أهم الوسائل الإعلامية التى ترتقى بفكر المتلقى والمتذوق، حيث يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية.
- إن الفن يسهم فى تهذيب الذوق العام وصقله لدى الإنسان المتلقى لأن الفن هو الجمال والإقبال عليه يسمو بالإنسان إلى القيم الإنسانية الايجابية، كما أنه يسهم فى التعرف على قضايا المجتمع وطريقة معالجة تلك القضايا بطريقة محببة للنفس وجذابة لترسخ فى النفس القيم الإنسانية النبيلة، والفن يمكن أن يقرب وجهات النظر بين شعوب العالم المختلفة ويؤدى إلى تبادل التراث الاجتماعى. 
- إن الفن وليد الإبداع والحرية مهد الإبداع فلا إبداع بدون حرية، والحرية ليست مطلقة أن يفعل الإنسان ما يشاء أنى يشاء لكنها مقيدة بعدم تهديد سلامة النظام العام وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، فأنت حر مالم تضر، والحرية الحقيقية كالنهر الذى ينساب إلى الأمام يسقى الزرع والضرع والإنسان، ولكن هذا النهر محدود بشاطئيه فإن لم يكن كذلك تسرب الماءعلى جانبيه فتظهرت المستنقعات فتجف الضرع ويذبل الزرع ويظما الانسان، ولاشك أن شاطئى النهر بالنسبة للإبداع هما القيم الأخلاقية النبيلة التى يتحلى بها الإبداع وبالتالى يولد الفن الراقى.
- فى ظل هذا المناخ المنضبط من الحرية المنضبطة تنطلق العقول من مخادعها والطاقات من كنانتها فينبت الفن الراقى الذى هو واجهة الأمة، فيعبر عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ويجعل المجتمع قويا متماسكا لا يهتز أمام الشدائد والمحن، ولا تضعف لحمته أمام أية محاولة لإضعافه، هذا هو الفن الراقى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الامة الإنسانية الايجابية إن الفن

إقرأ أيضاً:

بين مولد النبي وبعث الأمة

(1)

وُلدَ الهُدى، فالكائناتُ ضياءُ

وفمُ الزمانِ تبسّم، وثناءُ

نحتفل بالمولد النبويّ، نحتفل بمولد أمة، وُلدت عظيمة، ولم يبقَ منها إلا تاريخ يُغنّى.

(2)

في ليلة من ليالي القدر، كان قمر الأمة يبزغ، لم يكن هنالك غير فرد واحد، خرج من عباءته ملايين المؤمنين.

(3)

ليس بالمحاضرات وحدها نحتفل بمولد سيد الأنام، هناك ما هو أهم.. إنه التطبيق الذي فقدناه.

(4)

قليلة هي قصائد المناسبات الدينية، والروحانية، وكأن الشاعر يفقد شاعريته في مثل هذه المناسبات، هناك فجوة لا يمكن تفسيرها بين الروح والقلب أحيانا.

(5)

مليار نسمة أو يزيدون هم المنتمون للإسلام، بينما تموت غزة جوعا، وهم يتفرجون.. أي هوان هذا؟!

(6)

بينما ينتشر الإسلام في العالم، تتراجع قيمه في نفوس كثيرين من أبنائه المنتمين له بالولادة.. يبدو أنها هجرة إيمانية عكسية.

(7)

انتشر الإسلام بالسيف كما انتشر بالكلمة الطيبة، وهذا لا يحدث إلا حين تكون الأمة ذات قوة، وهيبة.

(8)

علماء الحكام، ما زالوا يرون العالم من ثقب باب خزائن الملوك.

(9)

لطالما قرأنا، وتشبّعنا بهذه الآية «إنَّما المؤمنون إخوة».. ولكن لا أدري لماذا وقفت هذه العبارة عند حدود غزة.

(10)

كيف يمكن أن ندّعي الإسلام؟.. ونحن لا نستطيع مقاطعة وجبة تدعم قاتلي الأطفال في فلسطين.. ما أضعف العرب أمام بطونهم.

(11)

في كل مولد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، تولد شمس جديدة لساعة البعث.. بعث الأمة من جديد، وهنا يصحو الأمل من أسرّة الأحلام الخائبة.

(12)

حين تفقد الأمة إرادتها، يفقد أفرادها قيمتهم.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • قبل إعادة تشكيلها مع بدء الانعقاد الخامس.. تفاصيل اختصاصات "لجنة القيم" بالبرلمان
  • "ولاء".. معرض لتعزيز القيم الوطنية في المجتمع المدرسي بالشرقية
  • "العلاج بالفن".. دور الفن كقوة ناعمة في محاربة التطرف وتنمية المراهقين
  • مقدمات في الدعاية والدعوة بين المقاومة والعدو.. قاموس المقاومة (44)
  • «البوابة نيوز» تفتح الملف..هل اختفى الفن الجميل بفعل فاعل ؟.. صناع الأغنية: مؤدو المهرجانات مثل الجراد يأكل الأخضر واليابس.. كلماتهم وألحانهم عقيمة وأصواتهم بشعة ودمروا كل شيء..الذوق العام لم يعد بخير
  • مدبولي: الحفاظ على القيم والأخلاق حجر الأساس الذي تنطلق من خلاله مبادرة بداية
  • مدبولي: «بداية جديدة لبناء الإنسان» تنطلق من الحفاظ على القيم والمبادئ المصرية
  • وزير الثقافة يفتتح «صالون القاهرة» في دورته الـ60 تحت شعار «100 عام من الإبداع»
  • الدخل السلبي والحرية المالية
  • بين مولد النبي وبعث الأمة