أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي واثق من أن زعيم حماس يحيى السنوار، يختبئ داخل "شبكة" من الأنفاق أسفل جنوب غزة. لكنه محاصر بدروع بشرية من الرهائن بهدف ردع عملية اعتقاله أو قتله، مما يحبط جهود إسرائيل لتفكيك المنظمة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

رئيس الوزراء السابق لنتنياهو: لم أرغب في قتل السنوار وزيرة إسرائيلية: "فخورة بالدمار الذي أحدثه جيشنا في غزة وسنقطع رأس السنوار"

وبحسب الصحيفة قال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون في مقابلات إن العملية الإسرائيلية في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القبض على السنوار أو قتله أو إنهاء قدرته على إدارة المنظمة.

وفي تأكيده على ضرورة القضاء على زعيم حركة حماس، وإلى أي مدى تتوقف الحرب على نجاح تلك المهمة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع لحزبه الليكود في وقت سابق من هذا الشهر: “سوف نقتل قيادة حماس. يجب ألا ننهي الحرب قبل ذلك الوقت.

الرهائن دروع بشرية 

تحديد موقع السنوار قد لا يكون صعبًا، من الناحية التكتيكية أو السياسية، لكن الصعوبة تكمن في شن عملية عسكرية لتحييده دون قتل أو إصابة العديد من الرهائن الذين يُعتقد أنهم موجودون في مكان قريب، وفقًا لما نقلته "واشنطن بوست" عن مسؤولين استخباراتيين وأمنيين إسرائيليين وأميركيين وغربيين آخرين وصفوا موقع السنوار.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما" دون المخاطرة بحياة الرهائن.

يُعتقد أن السنوار مختبئ في منطقة الأنفاق أسفل خان يونس، المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، حيث ولد عام 1962 في عائلة أُجبرت على الخروج من بلدة المجدل الفلسطينية، عسقلان الآن، في أعقاب احتلال إسرائيل عام 1948.

قال مسؤولون أميركيون إنهم يتفقون مع التقييم الإسرائيلي بأن السنوار يختبئ في مكان ما تحت مسقط رأسه ويحيط نفسه بالرهائن، وهي بوليصة تأمين نهائية

رسم خرائط الأنفاق

لعدة أشهر، قامت الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية برسم خرائط لشبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة في محاولة لفهم النقاط الرئيسية في الشبكة والعثور على السنوار. يتم تنفيذ هذا العمل المضني من قبل الجنود العاملين داخل الأنفاق، الذين استعادوا المعلومات التي تركها مقاتلو حماس وراءهم والتي ساعدت على فهم أفضل للنظام المترابط تحت الأرض.

وقال مسؤولون إنه أثناء تحرك الجنود عبر الأنفاق، وتفكيك الأفخاخ المتفجرة على طول الطريق، اكتشفوا ملفات إدارية تابعة لحماس، وأجهزة كمبيوتر وأدلة هواتف تشير إلى "مكاتب" مختلفة في الشبكة.

ولى جانب استجواب مقاتلي حماس الأسرى، ساعدت المعلومات التي عثرت عليها القوات الإسرائيلية تحت الأرض على فهم مسارات الأنفاق بشكل أكبر. ويساعد محللو الاستخبارات الأميركية في بعض رسم خرائط الأنفاق، بقوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة أمريكية السنوار غزة الرهائن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالا يقول إن هناك 3 أمور غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.

وأوضح كاتب المقال رون بن يشاي أن الأمور الثلاثة هذه هي: ضمان تجريد قطاع غزة من السلاح، وعدم تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السيطرة على القطاع، وعدم إطلاق سراح الرهائن في المستقبل في مشهد للعامة.

وقال لا يمكن لإسرائيل أن تسمح للمنظمات المسلحة بالحفاظ على وجود عسكري في قطاع غزة، مضيفا أنه لضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين، ولا سيما في النقب الغربي، يجب التعبير عن مطالب عملية وواضحة بوقف الأعمال العدائية، أما المصطلحات الغامضة مثل" إسقاط حماس" أو "النصر الكامل" فهي شعارات مجردة تناسب الأدب والشعر، وليست أهدافا واقعية لحكومة مسؤولة تواجه خصما "أيديولوجيا وحشيا".

تفكيك البنية التحتية العسكرية

واستمر يقول إنه في حين أن إسرائيل لن تتمكن من القضاء على كل ناشط لحماس أو طرد قيادتها بالقوة، فإنها تستطيع ويجب عليها المطالبة بنزع السلاح من غزة. ويشمل ذلك تفكيك جميع الهياكل الأساسية؛ من الأنفاق وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون والأجهزة المتفجرة. وإذا لم تتمكن أي هيئة دولية من تنفيذ ذلك، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي القيام بهذه المهمة، حتى لو استغرق الأمر أكثر من عام.

إعلان

وأما المطلب الثاني فهو إبعاد حماس من السلطة في غزة، وقال الكاتب إن هذا ربما لا يتطلب جهدا كبيرا من إسرائيل، فقد أشارت حماس مرارا وتكرارا، وكذلك مؤخرا، إلى أنها لا ترغب في تحمل مسؤوليات الحكم المدني في غزة، مفضلة عليه العمل ككيان سياسي مسلح يشبه حزب الله في لبنان. وفي ظل هذا النموذج، ستواصل حماس أنشطتها كحركة "مقاومة" مع تجنب أعباء تلبية احتياجات السكان. وعلى إسرائيل أن ترحب بتخلّي حماس عن دورها في الحكم، لكن عليها أن تعارض أي ترتيب يسمح لها بالاحتفاظ بالأسلحة بموجب موافقة دولية ضمنية.

وعاد الكاتب ليقول إن هذين المطلبين الأساسيين يجب أن يشكلا حجر الزاوية في نهج إسرائيل في المرحلة الثانية من المفاوضات، مشيرا إلى أنهما من المرجح أن يحظيا بدعم الإدارة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب والمجتمع الدولي الأوسع، مضيفا أنه لا يمكن لأي طرف "أن يعارض بشكل معقول دعوة إسرائيل إلى غزة منزوعة السلاح".

بعيدا عن أعين الجمهور

وثالثا، يجب على إسرائيل الإصرار على إطلاق سراح الرهائن في المستقبل بعيدا عن أعين الجمهور، مبررا بأن حماس استغلت إطلاق سراح النساء الثلاث كفرصة لعرض علني للقوة، قائلا إن هذا المشهد، الذي وصفه بالفوضوي، شكل مخاطر غير ضرورية على سلامة الرهائن الإسرائيليين.

وختم بالقول إنه يجب على إسرائيل أن تطالب الوسطاء، بما في ذلك الصليب الأحمر، بضمان أن تتم عمليات التسليم في المستقبل في أماكن آمنة وسرية، بعيدا عن الحشود الجامحة.

مقالات مشابهة

  • تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
  • بعد أن دخل حيز التنفيذ.. 3 أسئلة توضح هل ينهي اتفاق غزة الحرب نهائيا؟
  • كيف يعمل فريق ترامب على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • بعد العملية الإسرائيلية.. حماس تقرع طبول الحرب في جنين
  • يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل
  • لأول مرة.. حماس تكشف اسم خليفة السنوار
  • "حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
  • حماس: السبت الإفراج عن عدد من الرهائن بغزة
  • إحصائيات مرعبة يكشفها الإعلامي الحكومي بغزة عن الحرب الإسرائيلية