علماء صينيون يطورون روبوتا صغيرا منقذا للحياة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ابتكر علماء صينيون روبوتا مغناطيسيا من الألياف الدقيقة يقولون إنه يمكن أن يقلل من خطر نزيف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ ويقوم بـ"تجويع" أورام الدماغ.
ويقول العلماء إن الروبوت الصغير الذي يشبه الدودة تم تصميمه للزحف إلى أدمغة المرضى، ويزعمون أنه يمكن أن يحدث ثورة في الجراحة وينقذ آلاف الأرواح.
ويضيف العلماء أن "الألياف الدقيقة" شبه المجهرية يمكن أن تقلل من خطر نزيف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ و"تجويع" أورام الدماغ ما يجبرها على الانكماش.
ويتم إدخال الروبوت الصغير في أدمغة الناس باستخدام أنبوب قسطرة رفيع ومرن. وعلى شكل حلزون، فإن الروبوت الذي يبلغ طوله أقل من نصف ملليمتر سوف "يزحف" عبر الدماغ.
وسيتحكم الأطباء في الروبوت الصغير باستخدام المغناطيس، وسيسمح الشكل المرن المتغير للروبوت بسد الأوعية الدموية التي تعاني من مشاكل.
ومن ثم سيكون قادرا على إصلاح تمدد الأوعية الدموية أو "تجويع" الأورام.
تم تطوير الروبوت من قبل علماء صينيين من عدة جامعات، منها وهان وخفي وشانغهاي.
ويعد تمدد الأوعية الدموية والأورام الدماغية من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وهي حالات تتطلب إجراءات واسعة النطاق ومعقدة للعلاج.
وإحدى الخطوات الأولى التي يتخذها الأطباء لعلاج مثل هذه الأمراض هي قطع تدفق الدم عن طريق إدخال أنبوب رفيع في المنطقة المستهدفة وإغلاق الأوعية الدموية.
ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الطريقة محدودة بسبب "ضعف الاستقرار وقابلية التوجيه" للأنبوب الذي يتم إدخاله في الدماغ.
وقالوا إنها تعرض الجراحين أيضا للإشعاع لفترات طويلة، حيث يتم إجراء العملية يدويا تحت الأشعة السينية.
ولذا فهم يعتقدون أن الروبوت الصغير هو أفضل طريقة للمضي قدما في هذا النوع من العمل الصعب على الدماغ
ويمكن للروبوت الصغير تغيير حجمه عن طريق الاستطالة أو الانكماش، ويمكن توجيهه للأعلى وللأسفل باستخدام المجالات المغناطيسية.
ويسمح شكله الملفوف بمزيد من التحكم والدقة مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى المستخدمة لعلاج هذه الحالات.
ويمكن بعد ذلك توجيهه بواسطة الأطباء الذين سيكونون قادرين على مراقبة حركته باستخدام التصوير بالأشعة السينية.
وبمجرد وصول الروبوت إلى الهدف، يمكنه إجراء عملية الانصمام لتقليل النزيف الناتج عن تمدد الأوعية الدموية.
ولعلاج أورام الدماغ، يمكن للروبوتات المتطورة إرسال جزيئات إلى فرع الوعاء الدموي "لتجويع الورم من أجل إزالته بشكل سريع".
ويؤدي قطع تدفق الدم إلى الورم إلى توقفه عن النمو، بل ويمكن أن يؤدي إلى تقليص الورم عن طريق قتل الخلايا، وفقا للورقة البحثية.
وأثناء الاختبار على نظام الأوعية النموذجية، وجد فريق التطوير أن هذه الروبوتات لديها نسبة حجب الجسيمات تصل إلى 88%.
وتم اختبار الروبوتات على الأرجل الخلفية للأرانب، حيث استمرت الروبوتات في منع تدفق الدم، ولم تجد الاختبارات على أعضاء الأرانب "أي التهاب أو تشوهات مرضية".
وبينما حذر العلماء من أن الروبوت ما يزال في مراحله الأولى من التطوير، فقد خلصوا إلى أن الروبوت لديه إمكانات هائلة لإحداث ثورة في جراحات الدماغ.
وقال العلماء: "نتصور أن أليافنا الدقيقة المغناطيسية الناعمة ستمهد الطريق للانصمام الآلي غير المقيد لتمدد الأوعية الدموية الدماغية وأورام المخ في المستقبل".
نشرت الدراسة في مجلة Science Robotics.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تمدد الأوعیة الدمویة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
فرقة محمود الجندي المسرحية تعود للحياة بعمل جديد
أكد الفنان الدكتور عمر فرج، أحد أبطال مسلسلي سلسال الدم وأفراح إبليس، التزامه باستكمال المشروع المسرحي للفنان الراحل محمود الجندي، والذي كان يسعى لإحياء المسرح المصري وتقديم أعمال فنية هادفة.
أكاديمي وفنان بارز في مجال الدراما والمسرحوأوضح عمر فرج، خلال استضافته في برنامج صباح البلد الذي يقدمه الإعلاميان أحمد دياب وعبيدة أمير عبر قناة صدى البلد، أنه أستاذ الدراما والنقد ورئيس قسم المسرح والدراما بكلية الآداب بجامعة بني سويف، كما أنه عضو قديم بنقابة الممثلين، إلى جانب كونه كاتبًا مسرحيًا وممثلًا تلفزيونيًا.
وأشار إلى أنه قام بتأليف مسرحية "في قلوبهم مرض"، التي قام الفنان الراحل محمود الجندي بإخراجها ولعب بطولتها، مؤكدًا أن هذه التجربة شكلت جزءًا مهمًا من مسيرته الفنية، خاصةً أنها كانت تعاونًا مثمرًا مع أحد رموز الفن المصري.
استكمال مشروع محمود الجندي المسرحيوكشف فرج عن أحدث مشاريعه الفنية، حيث يتولى حاليًا إخراج مسرحية جديدة لفرقة الفنان الراحل محمود الجندي في محافظة البحيرة، وذلك في إطار مشروع "العودة للجذور"، وهو مشروع يسعى من خلاله إلى استكمال المسيرة الفنية للجندي، وإحياء المسرح المصري عبر تقديم أعمال جديدة ذات قيمة فنية وثقافية.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من حرصه على نشر الثقافة المسرحية وتعزيز دور المسرح في المجتمع، مشيرًا إلى أن المسرح هو أحد أهم الفنون التي تسهم في بناء الوعي وتشكيل وجدان الجمهور.
أبرز الأعمال التلفزيونية لعمر فرجوعن مشواره في الدراما التلفزيونية، أشار عمر فرج إلى أنه شارك في عدة أعمال درامية متميزة، كان لها صدى واسع لدى الجمهور، ومن أبرزها:
سلسال الدم
أفراح إبليس
كلمة حق
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا، مؤكدًا أن قلة ظهوره الفني خلال السنوات الماضية تعود إلى انشغاله بالعمل الأكاديمي، حيث يركز على تطوير مجال الدراما والنقد المسرحي داخل الجامعات المصرية، وإعداد جيل جديد من الفنانين والنقاد القادرين على إثراء الساحة الفنية بأعمال متميزة.
رسالة فنية هادفة ومشروع مستقبليوفي ختام حديثه، أكد فرج أنه يسعى دائمًا لتقديم أعمال ذات قيمة فنية واجتماعية، موضحًا أن المسرح لا يزال يمتلك القدرة على التأثير في المجتمع، لكنه يحتاج إلى دعم أكبر من المؤسسات الثقافية والفنية.
كما أشار إلى أنه سيواصل العمل على مشروع محمود الجندي المسرحي، داعيًا جميع المهتمين بالفن والمسرح إلى المشاركة في هذا الجهد من أجل الحفاظ على الهوية المسرحية المصرية وتعزيز دورها في المشهد الفني المعاصر.