حزب المصريين: مصر لا تدخر جهدا في سبيل توصيل المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تنفيذ القوات الجوية المصرية لعملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن موقف مصر تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل يعكس إصرار القيادة السياسية وتمسكها على القيام بكل الأدوار الإغاثية الممكنة للوقوف بجوار المواطن الفلسطيني، تخفيفًا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، الأمر الذي أسفر عن تدهور كبير في المياه والأدوية والمستلزمات الطبية والطعام، موضحا أن مصر لم تدخر جهدا في سبيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث خاضت القيادة السياسية المصرية جهوداً دولية ودبلوماسية واسعة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمرور شاحنات الإغاثة، عبر معبر رفح.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مصر على المستويين الرسمي والشعبي لا يغيب عنها ما يحدث في فلسطين، بل هي قضية القضايا التي تعيش في وجدان كل مصري ويتأثر بها بقوة، وهو ما يتجلى في تسابق مختلف مكونات المجتمع المصري من أجل المشاركة في تلك الملحمة الإنسانية التي تسطرها مصر، مؤكدا على دور مصر الريادي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني سياسياً وإنسانيا وحقه في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح أن مصر تقوم بدور مشهود وريادي لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته لنيل حقوقه، الأمر الذي يثير إعجابا دوليا ويؤكد أن فلسطين أمن قومي مصري، مشيرا إلى أن ذلك يعد ركيزة تحركات الدولة قيادة وشعبًا، ليتكامل مع ما تقوم به القيادة السياسية من معركة دبلوماسية متميزة من أجل الضغط لوقف إطلاق النار والتي تتحرك على عدة محاور سواء كان دولي، إقليمي، وإنساني من توجيه أنظار العالم لما تمارسه إسرائيل من عدوان وحشي يعارض كل الأعراف والقوانين الدولية ويضرب عرض الحائط لكل قواعد حقوق الإنسان التي ينادي بها العالم دائمًا.
وأكد أن مصر حريصة كل الحرص في كل لقاءاتها مع دول العالم والمنظمات وغيرها على تأكيد ضرورة تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، والوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والشروع في حل سياسي يكفل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منوها بأن مصر بما لها من ثقل إقليمي وعربي قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية بتجرد تام دون غرض أو مطمع يجعل الجميع ينظر لها على أن ضلع رئيسي ومساهماتها التي لا غنى عنها في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما تبذله مصر بقوة من خلال جهود مكثفة للوصول إلى هدنة إنسانية فورية وحقن دماء الشعب الشقيق، علاوة على دورها في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من دول العالم عبر معبر رفح، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب وستظل القيادة السياسية تعمل على الوصول إلى إحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القیادة السیاسیة أن مصر
إقرأ أيضاً:
كلام عن تشويه سمعة الفلسطيني
#كلام عن #تشويه #سمعة_الفلسطيني _ #ماهر_أبوطير
أسطرة الفلسطيني وتقديمه بصورة بطولية مثالية تماما، أمر ينم عن مبالغة مرضية، مثلما أن تخوين الفلسطيني وتعميم سمات التخوين على بقية الفلسطينيين أمر ينم أيضا عن عداوة.
في قصة غوة تتم أسطرة الفلسطيني باعتباره إنسانا يتحمل كل البلاءات ولا يتعب أو يضعف، وكأنه يقال اذهب وقاتل وحدك فأنت جبل لا ينهدم، وفي هذه الأسطرة تكريم للفلسطيني لكن الوجه الآخر للأسطرة هنا هو خذلانه، ولا كأنه إنسان مثل بقية البشر بحاجة غيره مع إقرارنا هنا أن الفلسطيني الشجاع قدم الدم والشهداء ووقف ضد الاحتلال، الذي فشل في تهجيره.
مقابل هذه الأسطرة يتم ترسيم صور بشعة للفلسطيني في غزة، لهدم الأسطرة من خلال تركيز بعض العرب على أفكار مثل وجود عملاء للاحتلال، أو وجود خيانات، وهو أمر نراه في كل تجارب الشعوب ضد الاحتلالات، وهذه الصور تصنعها إسرائيل ويتم توظيفها لتشويه سمعة الفلسطينيين، وشطب دلالات الأسطرة، التي نراها كل يوم في صبر الأمهات، والآباء أيضا.
مقالات ذات صلة ليس للبيع أو المبادلة 2024/11/24مناسبة هذا الكلام ما سمعناه عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150 شاحنة دخلت غزة، وهي شاحنات محملة بالمساعدات، وقد شعر بعضنا بالذهول أمام المشهد والرقم، فنحن نبكي هنا في الأردن ودول عربية، ونسمع بالمقابل عن سرقة شاحنات لمساعدات، وقد أبرقت الأخبار بإعدام 20 سارقا من لصوص المساعدات داخل قطاع غزة، بعد إلقاء القبض عليهم.
لا بد أن يقال هنا إن عصابات سرقة المساعدات تعد أمرا مفجعا، فنحن أمام مجتمع غزة المنوع البالغ عدده أكثر من مليونين وربع مليون، فيهم شهداء وأبطال، وفيهم تجار حرب وخونة، وبينهم أيضا من يأتمر برغبات الاحتلال، ويؤسس لمشهد سرقة المساعدات لهدف أخطر، أي وقف المساعدات، وتوقف الدول عن إرسالها خشية سرقتها، وتوقف المتبرعين على مستوى الأفراد أيضا من الدول العربية ما دامت المساعدات قد تتم سرقتها كليا والسطو عليها.
هذه العصابات أخطر من إسرائيل لأنها تريد السطو على البضائع وبيعها للمعدمين من أهل غزة، فقط، وهكذا هم شركاء مع إسرائيل في قتل الفلسطينيين، ولا يختلفون أيضا عن عصابات السجائر في قطاع غزة الذين يستغلون أوضاع الناس لبيعهم السجائر بأسعار مرتفعة جدا.
هذا يعني أن الصورة مؤلمة ومختلطة، لكن الصورة السيئة ليست غالبة، بما يثبت أن الفوضى أو الاحتلال أو الحرب في أي بلد تجلب معها كل أنواع الشرور، داخل أي بلد، وإذا كانت هناك نماذج مشرفة لمن يجمع ويوزع المساعدات في قطاع غزة، ولمن يتبرع بالمال، فإن إسرائيل توظف قصة سرقة المساعدات بطريقة مدروسة، وهي التي تدير هذه الشبكات، وتؤمن الأسلحة لمن يعمل فيها، وهو أمر أثبتت تجارب الشعوب أنه لا يمر هكذا، حيث يأتي اليوم الذي تتم محاسبة فيه هؤلاء، وربما أولادهم، وأحفادهم، مثلما رأينا في شعوب عربية.
هذا يعني أن سرقة المساعدات وإن كانت جزءا من حرب التجويع والإبادة وجمع المال الحرام، إلا أنها مهمة إسرائيلية بالدرجة الأولى، ينفذها عملاء إسرائيل في ظل الحالة المأساوية التي يعيشها الغزيون، وبهدف إذلال الفلسطينيين، وفض العرب عن الفلسطينيين ما دامت هكذا مساعدات يتم توقيفها والسطو عليها، في سلوك لا يختلف عن منع إسرائيل لدخول المساعدات، وربما أبشع بكثير، لأن المنفذين هنا من أهل غزة، وربما يكونون من المستعربين الإسرائيليين.
محاولات تشويه سمعة أهل غزة متواصلة، والهدف النهائي، منعنا من التأثر عليهم، ما دام بينهم من يقوم بسرقتهم، بما يصب في السردية الإسرائيلية التي تبناها بعض العرب تاريخيا والتي قالت زورا وبهتانا إن الفلسطيني باع أرضه لإسرائيل، وتعامل مع إسرائيل، وفعل الكثير، في سياقات تشويه السمعة من جهة، وفي مدارات تريد ترك الفلسطيني وحيدا ما دام أقرب الناس إليه في القطاع يؤذيه، فلماذا نلوم العرب إذاً على خذلانهم إياه، وهو قيد القتل المتواصل.
الغد