أفادت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيب يلين، يوم الثلاثاء، بموافقة إسرائيل على استئناف تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، لتمويل الخدمات الأساسية ودعم اقتصاد الضفة الغربية، وأضافت أن الأموال بدأت تتدفق.

وكشفت الوزيرة الأميركية عن هذا التحول بمؤتمر صحفي في البرازيل، وقالت إن تحويل العائدات "لا بد أن يستمر"، لكنها حذرت من أن القيود الإسرائيلية على حركة العاملين الفلسطينيين تعرقل التجارة في كل من الضفة الغربية وإسرائيل.

وذكرت قبل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين أنها أثارت هذه المسألة في رسالة بعثت بها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اليومين الماضيين.

ونقلت رويترز عن يلين قوله "منع سكان الضفة الغربية من العمل في إسرائيل له تأثير سلبي كبير جدا على الدخل في الضفة الغربية. وتعتمد إسرائيل أيضا على هذه القوة العاملة"، موضحة أن نقص العمالة يضر أيضا بالاقتصاد الإسرائيلي.

 ويقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إن قدرتهم على الحكم قوضت بسبب القيود الإسرائيلية، بما في ذلك حجب عائدات الضرائب المستحقة بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة قبل 30 عاما.

وظلت السلطة لشهور غير قادرة على دفع رواتب موظفي القطاع العام كاملة بسبب خلاف حول رفض وزارة المالية الإسرائيلية الإفراج عن جزء من الأموال.

ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته الهجمات الإسرائيلية على غزة باعتبارها ضرورية للقضاء على حركة حماس التي شنت هجوما في السابع من أكتوبر تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

تأثير اقتصادي محدود
وفيما يختص بتأثير الأزمة في غزة على الاقتصاد العاليم، قالت الوزيرة الأميركية إن واشنطن لم ترصد تأثيرا كبيرا للصراع على الاقتصاد العالمي، لكنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.

وأضافت "نعمل بجد للتأكد من أن الصراع بين إسرائيل وحماس لن يتوسع ليصبح إقليميا، لكن إذا حدث ذلك، قد يكون هناك تأثير اقتصادي كبير. ولحسن الحظ، لم نر أي شيء من هذا القبيل".

وذكرت يلين أن الولايات المتحدة تعمل أيضا على المستوى الإنساني لمساعدة الفلسطينيين الأبرياء وإيصال المساعدات المشروعة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.

 وأردفت قائلة في تصريحات معدة سلفا "نواصل استكشاف الخيارات لتعزيز اقتصاد الضفة الغربية" في أعقاب أمر تنفيذي أصدره بايدن في وقت سابق من هذا الشهر.

كما أشارت يلين إلى أن واشنطن تؤيد تعهدات البنك الدولي بتقديم مساعدات الأمن الغذائي الطارئة في غزة والدعم الاقتصادي للضفة الغربية وبرامج القروض الأخرى الجارية من بنوك التنمية الإقليمية وصندوق النقد الدولي في مصر والأردن المجاورتين.

وأشارت إلى أن واشنطن قادت أيضا جهود مكافحة تمويل حماس وردت على هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يلين حماس عائدات الضرائب إسرائيل وفلسطين تحويل أموال الضرائب أموال الضرائب يلين حماس أخبار فلسطين الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، حوارا مع رئيس لأحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحدث فيها عن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في مناطق ومدن شمال الضفة.

وأشارت الصحيفة في الحوار، الذي أجراه الصحفي ناحوم برنياع، إلى أن "المسؤول الأمني الفلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه، وجرى مقابلته في مقره برام الله يوم الثلاثاء الماضي، وكان بناء على مبادرة عاجلة، وربما حتى ملحة"، وفق قولها.

ولفتت إلى أنه "تم تحديد التوقيت للحوار بسبب التطورات الدراماتيكية في الأسابيع الأخيرة، والمتمثلة بالعملية المستمرة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتدمير في غزة، وخطة ترامب للترانسفير، والإفراج عن حوالي 400 أسير من الضفة، والتحركات الجذرية التي قام بها نتنياهو وسموتريتش وكاتس تجاه السلطة".

وأكد برنياع أن القواعد التي تم وضعها للحوار، تمنع من ذكر اسم المسؤول الفلسطيني، ولكن عباس ورفاقه في قيادة السلطة قالوا مؤخرا أشياء مشابهة، والفرق هو أن المسؤول يعيش الواقع، مضيفا أنه "إذا كان على صواب، فنحن في وسط عملية هدفها التاريخي هو تحويل الضفة وسكانها إلى غزة".



وقال المسؤول الفلسطيني للمراسل الإسرائيلي: "أنتم تنتقمون من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بسبب الكارثة التي حدثت في غزة"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى جنين، وقد أنهت السلطة 80 بالمئة من العمل ضد المسلحين هناك.

وتابع قائلا: "عندما دخل الجيش كان الوضع شبه نظيف، وفي اليوم الثاني للعملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، وفقط كان هناك متفجرات"، معتبرا أن "الموجة الأولى من المقاومة تحطمت على أيدي أجهزة السلطة".

وذكر أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تكبدت 17 قتيلا في العمليات التي نفذتها في جنين، ووصل رؤساء الأجهزة لأول مرة إلى جنين، وبقوا ليلا في المنطقة لقيادة القتال"، مؤكدا أنه "جرى تعيين حاكم جديد لطولكرم، وقائدا مناسبا للمهام العملياتية، وأبو مازن أمرن بوقف الدعم لعائلات الأسرى رغم الانتقادات".

وأردف قائلا: "نحن لا نفعل هذا من أجل إسرائيل. نحن نفعل ذلك لضمان حكمنا والتزاما بالوعود التي قطعناها، والشارع يدعمنا الآن، ومع ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تحرض ضدنا (..)، حماس ضدنا وأنتم ضدنا"، مضيفا: "أتحدث معك من قلب صادق"، بحسب تعبيره.



وأثنى المسؤول الأمني الفلسطيني على التعاون بين الأجهزة الأمنية والشاباك والإدارة المدنية، قائلا: "هناك علاقة من الثقة والاحترام المتبادل، وهناك تعاون ناجح".

وأعرب عن غضبه من التنكيل بأفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، موضحا أنه "منذ بداية العام، كانت هناك 278 حالة تنكيل من الجيش ضد رجالنا".

وعرض لمراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع فيديو تُظهر الإهانة في الحواجز الأمنية لعناصر أجهزة السلطة وعائلاتهم، منوها إلى أنه "منذ صفقة الأسرى أضاف الجيش الإسرائيلي 148 حاجزا جديدا في الضفة الغربية، وعدد الحواجز يصل اليوم إلى 900".

وقال المسؤول الفلسطيني إننا "منذ السابع من أكتوبر، نكسر عظام حماس، والآن لا ترفع رأسها، وهذا يحدث ليس فقط بسبب الجيش الإسرائيلي (..)"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • كيف تعتزم إسرائيل ضم الضفة الغربية؟
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • خبير: إسرائيل تستهدف انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة
  • يديعوت تحاور مسؤولا أمنيا فلسطينيا.. تحويل الضفة إلى غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية
  • إدارة الضرائب الأميركية تطرد 6 آلاف موظف وسط أستمرار مجاولات ترامب بتقليص عدد الموظفين الفيدراليين
  • إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية