لجريدة عمان:
2025-04-02@02:49:29 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

في قطاع غزة، المقابر لم تعد تتسع للشهداء منذ وقت طويل، لكن الموت يستمر. مع اقتراب عدد الشهداء من الثلاثين ألفا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، يواصل سكان غزة إحصاء شهدائهم.

تكاد إيمان مسلّم لا تصدّق أن هذا العدد من الضحايا سقط خلال أقلّ من خمسة أشهر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وتشير المعلّمة الفلسطينية الى أن عدد القتلى على الأرجح أكبر بكثير مع وجود جثث تحت الأنقاض لم يتسنّ انتشالها بسبب استمرار القتال وعدم توافر المعدات.

وتقول مسلّم (30 عاما) التي نزحت إلى ملجأ تابع للأمم المتحدة في رفح جنوبا، "العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير".

وتضيف "لا نعرف كم سيرتفع عدد الشهداء عندما تنتهي الحرب".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29878 شخصا، والجرحى الى 70215 منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

في خان يونس ورفح في الجنوب، في دير البلح وبيت لاهيا في الوسط، في مدينة غزة وجباليا في الشمال، وغيرها من المناطق، يسقط القتلى بالعشرات يوميا، في غارات جوية إسرائيلية أو قصف مدفعي أو رصاص قناصين.

ويردّد سكان غزة الذين نزح منهم أكثر من 1,8 مليون أن "لا مكان آمنا" في قطاع غزة، ويقول كثيرون إنهم "ينتظرون دورهم".

وتدفن العائلات أفرادا منها يقتلون وسط ظروف قاسية لا تسمح لهم حتى بالحزن: صلاة سريعة ومقابر مستحدثة بسبب امتلاء المقابر أو الظروف الأمنية، فيحفرون الأرض في باحات المستشفيات والمدارس والملاعب الرياضية. حتى الأكفان تنقص أحيانا.

وبسبب نقص الوقود، يقوم الناس بنقل الجثامين من المستشفيات مثلا الى المقابر بواسطة شاحنات نقل صغيرة أو عربات تجرها الحمير.ودفع عدد القتلى الكبير العاملين في المستشفيات غير المجهزة إلى إيجاد بدائل لثلاجات الموتى الممتلئة، فاستخدموا شاحنات المثلّجات.

ولم ينعم الموتى بالسلام. فقد أقرّت إسرائيل باستخراج بعض الجثث من المقابر كجزء من جهودها لمحاولة التعرّف على جثث محتملة لرهائن قتلوا في الحرب.وقال الجيش إن "الجثث التي لا تعود إلى الرهائن تعاد الى مكانها باحترام".

- "هذه ابنتي" -

وشاهد مصوّر لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي في رفح في أقصى جنوب القطاع المحاصر رجلا يحمل جثة ملفوفة بكفن، وهو مشهد يتكرّر عشرات المرات في اليوم قادما من مناطق مختلفة في قطاع غزة. على الكفن، كتب بخط أسود باليد اسم قتيلة مع عبارة "الطفلة الشهيدة".

وروى الرجل عبد الرحمن محمد جمعة بينما بدت بقعة دماء كبيرة على الكفن، وقد وقف بالقرب من عدد من الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء أو بأكياس سوداء للموتى، أنه بعد إحدى الغارات، "وجدت زوجتي مرمية في الطريق وكانت أشلاء، ثم رأيت رجلا في الطريق يحمل طفلة، ركضت اليه، وقلت له هذه ابنتي". وأضاف "نعيش في عالم ظالم، وليس لنا إلا الله".

واستحالت أجزاء كبيرة من قطاع غزة الممتد بطول أربعين كيلومترا مع مساحة إجمالية تناهز ال360 كيلومترا مربعا، الى ركام. وتزعم إسرائيل إنها تستهدف مواقع لحركة حماس التي تتهمها باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية"، وقياديين فيها، والأنفاق التي حفرتها الحركة الإسلامية الفلسطينية.

وبدأت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الدولة العبرية تسبّب بمقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى ارقام رسمية إسرائيلية.

وتواجه حكومة الاحتلال ضغوطا من أهالي 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة من أصل 250 أخذهم مقاتلو حماس معهم إبان الهجوم. وقد يكون قتل 31 منهم.

- "منطقة موت" -

وتتولى وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس إحصاء القتلى والجرحى. وتؤكد بيانات الوزارة باستمرار أن 70 في المئة من القتلى هم من النساء والأطفال.

ولا تذكر تلك البيانات عدد المسلحين الذي قضوا في القتال لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن بيانات الوزارة تضمّ نحو عشرة آلاف من مقاتلي حماس على الأقل.وتضمّ بيانات وزارة الصحة أيضا إحصاءات حول الطواقم الطبية وأفراد الدفاع المدني والصحافيين الذي يغطون الحرب.

وقالت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، إنه حتى 24 فبراير الجاري، قتل 88 إعلاميا على الأقل منذ بدء الحرب.

ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قطاع غزة بأنه "منطقة موت".

وتصف مسلّم ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أكبر مجزرة في التاريخ الحديث".

وتقول "المقاومون من حماس قاموا بالهجوم واختبأوا تحت الأرض، اليهود عجزوا عن الوصول إلى المقاومة لذلك انتقموا من الشعب الغلبان".وتتساءل "ما ذنبنا نحن المدنيين ليقتل أبناءنا وأطفالنا؟".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الصحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الأورومتوسطي”: إسرائيل تنفذ برفح أكبر إعدام جماعي للإغاثيين

غزة – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، امس الاثنين، إن إسرائيل ارتكبت “أكبر عملية إعدام جماعي لعاملين إنسانيين في تاريخ الحروب الحديثة” بعد قتلها 15 فردا من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني والأمم المتحدة في قطاع غزة.

وأضاف المرصد الحقوقي (مقره في جنيف)، في بيان، أن “إسرائيل قتلت عمدا 15 مسعفا ومستجيبا أولا من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا” في مدينة رفح.

ووصف هذه الجريمة بـ”أكبر عملية إعدام جماعي لعاملين إنسانيين في تاريخ الحروب الحديثة”.

وأكد أن “الأدلة الميدانية تشير إلى أنّ القوات الإسرائيلية أعدمت ميدانيًا جميع الضحايا، ثم دفنت معظم جثثهم في حفرة عميقة طُمرت بالرمال، بعد أن دَمّرت مركباتهم بالكامل، في مشهد مروّع يشكّل انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ “هذه الجريمة تأتي امتدادا لسلسلة من الاعتداءات المتعمدة التي استهدفت الكوادر الطبية والإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023، إذ قتلت إسرائيل 111 من عناصر الدفاع المدني، و27 من مسعفي الهلال الأحمر، وأكثر من 1400 من أفراد الطواقم الطبية”.

وذكر أن عمليات القتل تلك جاءت “ضمن حملة منظّمة تستهدف شلّ البنية الصحية والإغاثية في قطاع غزة، كوسيلة لتدمير الفلسطينيين في غزة وتفكيك مقومات بقائهم”.

والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، من بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف أممي.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد توعّد الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث
  • عشرات القتلى والجرحى في قصف استهدف قطاع غزة
  • “الأورومتوسطي”: إسرائيل تنفذ برفح أكبر إعدام جماعي للإغاثيين
  • بالأرقام.. أعداد الأطفال القتلى في غزة خلال 10 أيام
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة
  • حماس: الاحتلال ينفذ أكبر جريمة جماعية وقتل متعمد لطواقم الإسعاف
  • “حماس”: مجزرة المسعفين تؤكد أننا أمام عدو متجرد من الإنسانية
  • مئات القتلى بـ«وباء الكوليرا» في أنغولا.. الصحة العالمية تستنفر
  • في ذكري مجزرة فض الاعتصام