لجريدة عمان:
2025-01-23@23:23:21 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

غزة منطقة موت..أكبر مجزرة في التاريخ الحديث

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

في قطاع غزة، المقابر لم تعد تتسع للشهداء منذ وقت طويل، لكن الموت يستمر. مع اقتراب عدد الشهداء من الثلاثين ألفا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، يواصل سكان غزة إحصاء شهدائهم.

تكاد إيمان مسلّم لا تصدّق أن هذا العدد من الضحايا سقط خلال أقلّ من خمسة أشهر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وتشير المعلّمة الفلسطينية الى أن عدد القتلى على الأرجح أكبر بكثير مع وجود جثث تحت الأنقاض لم يتسنّ انتشالها بسبب استمرار القتال وعدم توافر المعدات.

وتقول مسلّم (30 عاما) التي نزحت إلى ملجأ تابع للأمم المتحدة في رفح جنوبا، "العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير".

وتضيف "لا نعرف كم سيرتفع عدد الشهداء عندما تنتهي الحرب".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29878 شخصا، والجرحى الى 70215 منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

في خان يونس ورفح في الجنوب، في دير البلح وبيت لاهيا في الوسط، في مدينة غزة وجباليا في الشمال، وغيرها من المناطق، يسقط القتلى بالعشرات يوميا، في غارات جوية إسرائيلية أو قصف مدفعي أو رصاص قناصين.

ويردّد سكان غزة الذين نزح منهم أكثر من 1,8 مليون أن "لا مكان آمنا" في قطاع غزة، ويقول كثيرون إنهم "ينتظرون دورهم".

وتدفن العائلات أفرادا منها يقتلون وسط ظروف قاسية لا تسمح لهم حتى بالحزن: صلاة سريعة ومقابر مستحدثة بسبب امتلاء المقابر أو الظروف الأمنية، فيحفرون الأرض في باحات المستشفيات والمدارس والملاعب الرياضية. حتى الأكفان تنقص أحيانا.

وبسبب نقص الوقود، يقوم الناس بنقل الجثامين من المستشفيات مثلا الى المقابر بواسطة شاحنات نقل صغيرة أو عربات تجرها الحمير.ودفع عدد القتلى الكبير العاملين في المستشفيات غير المجهزة إلى إيجاد بدائل لثلاجات الموتى الممتلئة، فاستخدموا شاحنات المثلّجات.

ولم ينعم الموتى بالسلام. فقد أقرّت إسرائيل باستخراج بعض الجثث من المقابر كجزء من جهودها لمحاولة التعرّف على جثث محتملة لرهائن قتلوا في الحرب.وقال الجيش إن "الجثث التي لا تعود إلى الرهائن تعاد الى مكانها باحترام".

- "هذه ابنتي" -

وشاهد مصوّر لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي في رفح في أقصى جنوب القطاع المحاصر رجلا يحمل جثة ملفوفة بكفن، وهو مشهد يتكرّر عشرات المرات في اليوم قادما من مناطق مختلفة في قطاع غزة. على الكفن، كتب بخط أسود باليد اسم قتيلة مع عبارة "الطفلة الشهيدة".

وروى الرجل عبد الرحمن محمد جمعة بينما بدت بقعة دماء كبيرة على الكفن، وقد وقف بالقرب من عدد من الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء أو بأكياس سوداء للموتى، أنه بعد إحدى الغارات، "وجدت زوجتي مرمية في الطريق وكانت أشلاء، ثم رأيت رجلا في الطريق يحمل طفلة، ركضت اليه، وقلت له هذه ابنتي". وأضاف "نعيش في عالم ظالم، وليس لنا إلا الله".

واستحالت أجزاء كبيرة من قطاع غزة الممتد بطول أربعين كيلومترا مع مساحة إجمالية تناهز ال360 كيلومترا مربعا، الى ركام. وتزعم إسرائيل إنها تستهدف مواقع لحركة حماس التي تتهمها باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية"، وقياديين فيها، والأنفاق التي حفرتها الحركة الإسلامية الفلسطينية.

وبدأت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الدولة العبرية تسبّب بمقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى ارقام رسمية إسرائيلية.

وتواجه حكومة الاحتلال ضغوطا من أهالي 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة من أصل 250 أخذهم مقاتلو حماس معهم إبان الهجوم. وقد يكون قتل 31 منهم.

- "منطقة موت" -

وتتولى وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس إحصاء القتلى والجرحى. وتؤكد بيانات الوزارة باستمرار أن 70 في المئة من القتلى هم من النساء والأطفال.

ولا تذكر تلك البيانات عدد المسلحين الذي قضوا في القتال لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن بيانات الوزارة تضمّ نحو عشرة آلاف من مقاتلي حماس على الأقل.وتضمّ بيانات وزارة الصحة أيضا إحصاءات حول الطواقم الطبية وأفراد الدفاع المدني والصحافيين الذي يغطون الحرب.

وقالت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، إنه حتى 24 فبراير الجاري، قتل 88 إعلاميا على الأقل منذ بدء الحرب.

ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قطاع غزة بأنه "منطقة موت".

وتصف مسلّم ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أكبر مجزرة في التاريخ الحديث".

وتقول "المقاومون من حماس قاموا بالهجوم واختبأوا تحت الأرض، اليهود عجزوا عن الوصول إلى المقاومة لذلك انتقموا من الشعب الغلبان".وتتساءل "ما ذنبنا نحن المدنيين ليقتل أبناءنا وأطفالنا؟".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الصحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلق أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ

الاقتصاد نيوز _ بغداد

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة "سوفت بنك" اليابانية وشركتي "أوراكل" و"أوبن إيه.آي".

وقال ترامب في تعليقات أدلى بها في البيت الابيض أن المشروع الذي يحمل اسم "ستارغيت" سوف "يستثمر 500 مليار على الأقل في بنى تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة".

وذكر ترامب أن هذا المشروع سيوفر أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة.

وتعهدت الشركات التكنولوجية الثلاثة الكبرى أن تستثمر في المشروع 100 مليار دولار في البداية ثم ما يصل إلى 500 مليار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

انضم رئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن إيه.آي سام ألتمان وفي أوراكل لاري إليسون إلى ترامب في البيت الأبيض لإطلاق المشروع.

واعتبر ترامب بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية أن "هذا المشروع الضخم إعلان قوي عن الثقة بإمكانات أميركا في ظل رئيس جديد"، ووصف المشروع بأنها "أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ".

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

من جهتها أوردت شركة "أوبن إيه.آي" في بيان على منصة إكس أن "سوفت بنك وأوبن آي هما الشريكان الرئيسيان لمشروع ستارغيت، حيث يتولى سوفت بنك المسؤولية المالية وأوبن آي المسؤولية التشغيلية".

وأشارت "أوبن إيه.آي" إلى مستثمر مالي رابع هو شركة "أم جي أكس"، بينما الشركاء الرئيسيون في مجال التكنولوجيا هم آرم ومايكروسوفت وإنفيديا وأوراكل وأوبن إيه.آي.

أضافت أن "أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، ونحن نقوم بتقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد".

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

وسلط اليسون في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض الضوء على الابتكارات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مثل "الكشف المبكر عن السرطان من خلال فحص الدم".

يأتي الإعلان في ثاني أيام ترامب في منصبه بعد التراجع عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، وكان ينص على فرض تدابير للإشراف على الشركات التي تطور برامج الذكاء الاصطناعي.

ويترك إلغاء هذا الأمر الاثنين الولايات المتحدة بلا أي اجراءات رسمية للحكومة الفدرالية للحد من مخاطر هذه التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للخصوصية ومنع انتهاكات الحقوق المدنية، على الرغم من سعي بعض الولايات لاتخاذ تدابير خاصة بها.

عطش الذكاء الاصطناعي للكهرباء
يتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

وتكافح شركات التكنولوجيا الكبرى لتلبية نهم متطلبات حوسبة الذكاء الاصطناعي وأيضا تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة.

وقال ترامب "يتعين عليهم إنتاج الكثير من الكهرباء، وسنجعل من الممكن لهم إنجاز هذا الإنتاج بسهولة بالغة في مصانعهم الخاصة إذا أرادوا".

وقالت شركة نورث أميركان إلكتريك ريليابل كوربوريشن في ديسمبر إنه مع ارتفاع استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وكهربة المباني ووسائل النقل، فإن نحو نصف البلاد معرض لخطر متزايد من نقص إمدادات الطاقة في العقد المقبل.

إحياء الوعود القديمة
ووعد ترامب عندما كان مرشحا في 2016 بتقديم مشروع قانون للبنية التحتية قيمته تريليون دولار إلى الكونغرس لكنه لم يفعل. وتحدث عن الموضوع كثيرا خلال ولايته الرئاسية الأولى من 2017 إلى 2021، لكنه لم يقدم أي استثمار كبير، وأصبح "أسبوع البنية التحتية" مثار تندر.

وقفزت أسهم أوراكل سبعة بالمئة مع ورود أنباء أولية عن المشروع في وقت سابق من اليوم. كما ارتفعت أسهم إنفيديا وأرم هولدينجز وديل.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الإعلان تحديثا لمشروع سبق الحديث عنه.

ففي مارس 2024، أفاد موقع ذا إنفورميشن الإخباري المتخصص في التكنولوجيا، أن أوبن إيه.آي ومايكروسوفت تعملان على خطط لمشروع مركز بيانات كلفته 100 مليار دولار والذي من المقرر أن يشمل حاسوبا فائقا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى أيضا ستارجيت، ومن المقرر إطلاقه في 2028.

وارتفع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت أوبن إيه.آي تطبيق تشات جي.بي.تي في 2022، إذ تسعى الشركات في مختلف القطاعات إلى دمج تلك التقنية في منتجاتها وخدماتها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: حماس لا تزال تحكم قطاع غزة رغم الخسائر
  • دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • لواء صهيوني: “الجيش” مطحون حد الفتات
  • أرقام مفزعة تكشف عنها الصحة الفلسطينية بشأن الحرب علي قطاع غزة
  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
  • هل هناك تفاهمات سرية؟
  • ترامب يطلق أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: مقتل شخص نتيجة قصف إسرائيلي في جنين