اكتشاف نجم غامض محترق ذي وجهين يحير العلماء
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
اكتشف علماء الفلك نجما غريبا ذا وجهين، يتكون من الهيدروجين من جانب والهيليوم من الجانب الآخر.
وهذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الفلك نجما وحيدا يبدو أنه طور تلقائيا وجهين متباينين.
إقرأ المزيد "نجوم شبحية" تصطف في نمط غريب في مجرتنا والعلماء يحددون السببوأُطلق على القزم الأبيض المكتشف حديثا اسم يانوس (أو جانوس)، نسبة إلى إله البوابات والمداخل والانتقالات والطرق والممرات والمخارج في الميثولوجيا الرومانية، وهذا الإله له وجهان، وجه ينظر للمستقبل ووجه ينظر للماضي.
ويقع يانوس على بعد أكثر من 1000 سنة ضوئية في كوكبة الدجاجة، واسمه العلمي الرسمي هو ZTF J203349.8 + 322901.1.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة إيلاريا كايازو من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "يتغير سطح القزم الأبيض تماما من جانب إلى آخر. وعندما أعرض هذه الملاحظات على الناس، فإنهم يكونون في حالة ذهول".
ويشير الفريق الدولي إلى أن الظواهر الغريبة قد تكون ناجمة عن الشمس المحترقة التي تمر بمرحلة نادرة من التطور.
وأوضحت الدكتورة كايازو: "ليس كل الأقزام البيضاء، بل بعضها، تنتقل من كونها هيدروجينية إلى هيمنة الهيليوم على سطحها. وربما نكون قد أمسكنا هذا القزم الأبيض متلبسا".
ويتكون النجم الأزرق الملون أساسا من الهيدروجين من جهة والهيليوم من جهة أخرى. ويبدو جانب الهيدروجين أكثر إشراقا.
Illaria Caiazzo, a postdoctoral scholar research associate at @PMACaltech, explains how her team used @ztfsurvey to discover a very unusual "two-faced" white dwarf – one side is all helium and the other side, hydrogen.https://t.co/kGAeL7TlJIpic.twitter.com/oZkEQ03shQ
— Caltech (@Caltech) July 19, 2023وقد تكون هذه الظاهرة ناتجة عن اختلاط المواد، المعروف باسم الحمل الحراري. فعلى جانب الهليوم، الذي يظهر فقاعيا، تم تدمير طبقة الهيدروجين الرقيقة الموجودة على السطح، ما أدى إلى ظهور الهيليوم تحتها.
إقرأ المزيد احتضار "عملاق أحمر" يصدم علماء الفلك بـ "أجنحة" سماوية رائعةوالأقزام البيضاء هي البقايا المحترقة للنجوم التي كانت في يوم من الأيام مثل شمسنا. عندما تستهلك النجوم وقودها، فإنها تنهار على نفسها. ومع ذلك، فإن الضغط الناتج عن هذا الانكماش الهائل يتسبب في ارتفاع درجة حرارة النواة، ثم يتضخم النجم حتى 400 ضعف حجمه الأصلي، وهي مرحلة "العملاق الأحمر".
وفي نهاية المطاف، تتلاشى موادها الخارجية ويتقلص اللب إلى أقزام بيضاء كثيفة شديدة السخونة. وهو السيناريو المتوقع لنجمنا، حيث ستبدأ الشمس بالتطور لتصبح قزما أبيض في نحو خمسة مليارات سنة.
تم اكتشاف يانوس بواسطة Zwicky Transient Facility (ZTF)، وهو ماسح ضوئي في مرصد بالومار بالقرب من سان دييغو.
وكانت الدكتورة كايازو تبحث عن أقزام بيضاء ممغنطة للغاية، كانت عثرت عليها هي وفريقها سابقا باستخدام جهاز ZTF.
وأظهرت التحقيقات الإضافية أن يانوس يدور حول محوره كل 15 دقيقة. وكشف عن الطبيعة الدرامية ذات الوجهين للقزم الأبيض.
واستخدم الفريق مطيافا لنشر ضوء القزم الأبيض في قوس قزح بأطوال موجية تحتوي على بصمات كيميائية. وكشفت البيانات عن وجود الهيدروجين عندما كان جانب واحد من الجسم معروضا - والهيليوم فقط عندما يتأرجح الجانب الآخر في الإطار.
إقرأ المزيد رصد أبرد نجم حتى الآن يصدر إشارات راديو لا ينبغي أن يكون قادرا على إنتاجهاوبعد تشكل الأقزام البيضاء، تغرق عناصرها الأثقل في اللب وتكون عناصرها الأخف من الهيدروجين، الأخف وزنا من كل العناصر التي تطفو إلى الأعلى. ولكن بمرور الوقت، عندما تبرد الأقزام البيضاء، يُعتقد أن المواد تختلط معا.
وفي بعض الحالات، يتم خلط الهيدروجين بالداخل وتخفيفه لدرجة أن الهيليوم يصبح أكثر انتشارا.
وقد يتطور أحد الجانبين قبل الآخر بسبب المجالات المغناطيسية.
وأوضحت الدكتورة كايازو: "المجالات المغناطيسية حول الأجسام الكونية تميل إلى أن تكون غير متماثلة، أو أقوى من جانب واحد. ويمكن للحقول المغناطيسية أن تمنع اختلاط المواد. لذا، إذا كان المجال المغناطيسي أقوى من جانب واحد، فسيكون لهذا الجانب اختلاط أقل وبالتالي المزيد من الهيدروجين. ومن ناحية أخرى، قد تغير الحقول ضغط وكثافة غازات الغلاف الجوي".
وأشار المؤلف المشارك البروفيسور جيمس فولر، وهو أيضا من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "قد تؤدي الحقول المغناطيسية إلى انخفاض ضغط الغاز في الغلاف الجوي وقد يسمح هذا لمحيط الهيدروجين بالتشكل حيث تكون المجالات المغناطيسية أقوى. ولا نعرف أيا من هذه النظريات صحيح ولكن لا يمكننا التفكير في أي طريقة أخرى لشرح الجوانب غير المتماثلة من دون الحقول المغناطيسية".
ويأمل الفريق في العثور على المزيد من الأقزام البيضاء الشبيهة بيانوس باستخدام مسح السماء من ZTF.
نُشرت الورقة البحثية في مجلة Nature.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث فيزياء نجوم من الهیدروجین من جانب
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تكلف جنرال غامض بإدارة التعاون العسكري مع روسيا في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "وول ستريت جونال" عن تكليف الجنرال الكوري الشمالي كيم يونج بوك بمهمة حساسة تتمثل في دمج القوات الكورية الشمالية مع القوات الروسية المشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا، في خطوةٍ مثيرة للاهتمام.
هذا التكليف يمثل تحولاً كبيراً للجنرال كيم الذي كان يعمل في الظل لسنوات طويلة، حيث كان قائداً للقوات الخاصة الكورية الشمالية، وهي من الوحدات العسكرية الأكثر سرية في العالم.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنرال كيم أصبح الآن شخصية عامة، حيث أصبح أعلى مسؤول عسكري كوري شمالي في روسيا، وتشير التقارير إلى أن اختياره لهذه المهمة الحساسة يعود إلى خبرته الواسعة في قيادة العمليات الخاصة، والتي تعتبر أمراً بالغ الأهمية في ساحة المعركة المعقدة في أوكرانيا.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي يتدربون حالياً في شرق روسيا استعداداً للمشاركة في العمليات القتالية. وقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا العدد قد يصل إلى 100 ألف جندي.
وتعتبر مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية تطوراً خطيراً على الساحة الدولية، حيث يخشى المحللون من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع وتوسيع نطاقه. كما يثير هذا التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا قلقاً بالغاً بسبب الأبعاد الاستراتيجية والعسكرية والسياسية لهذه الشراكة.
ومن أسباب اختيار الجنرال كيم لهذه المهمة:
خبرته الواسعة في العمليات الخاصة: يعتبر الجنرال كيم خبيراً في مجال العمليات الخاصة، مما يجعله مؤهلاً لقيادة القوات الكورية الشمالية في ساحة المعركة.
الثقة التي يتمتع بها: أثبت الجنرال كيم أنه جدير بالثقة، مما دفعه إلى تولي هذه المهمة الحساسة.
الرغبة في إظهار قوة العلاقة بين كوريا الشمالية وروسيا: تعتبر مشاركة الجنرال كيم في هذه المهمة إشارة واضحة إلى عمق العلاقة بين البلدين.
آثار هذه التطورات:
تصعيد الصراع في أوكرانيا: قد يؤدي تدخل القوات الكورية الشمالية إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا وتوسيع نطاقه.
تعزيز التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا: يمثل هذا التعاون تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.
تغيير في الدور الدولي لكوريا الشمالية: قد يؤدي هذا التطور إلى تغيير في الدور الذي تلعبه كوريا الشمالية على الساحة الدولية.