جريدة الوطن:
2025-03-16@17:35:27 GMT
حمدان بن محمد يشهد محاضرة حول الدور التاريخي للمدن في بناء الحضارات ودفع مسيرة التقدم الإنساني
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم “الثلاثاء” محاضرة حول الدور التاريخي للمدن وإسهامها في دفع مسيرة التقدم والتطور الإنساني، والدور المهم الذي اضطلعت به المدن في منطقة الشرق الأوسط في هذا الخصوص، لاسيما على صعيد الحركة الاقتصادية والتجارية العالمية، وذلك في مجلس زعبيل، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
قدّم المحاضرة الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور روي كاساغراندا، أستاذ الدراسات الحكومية والعلوم السياسية في كلية أوستن المجتمعية، بالولايات المتحدة الأمريكية، وتناولت المحاضرة التي حضرها جمع من أعيان البلاد والوزراء وكبار الشخصيات، الدور الذي لعبته المدن على مر التاريخ في بناء الحضارات وتعزيز الابتكار ودفع تقدم الأمم والشعوب، منوهاً بالدور التاريخي والمهم للمدن العربية في صنع الحضارة وتعزيز الاقتصاد بما ضمته من طرق رئيسة للتجارة انطلاقا من موقعها في قلب العالم، والذي مكنها أن تصبح جسرا يربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه.
وأشار المحاضر إلى أن هذا الدور ربما يكون قد تراجع نسبياً خلال القرون الثلاثة الماضية، مع بعض الاستثناءات ومن أهمها مدينة دبي، كونها تملك كافة المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدور فاعل ومؤثر كعاصمة جديد للابتكار ومنصة رئيسية تنطلق منها الأفكار الخلاقة التي تقود التقدم والازدهار العالمي.
وتناول الدكتور كاساغراندا خلال حديثه المقومات الأساسية اللازمة لتمكين المدن من استعادة دورها الحضاري في دفع مسيرة التطور الإنساني، ومن أهمها الاهتمام بالتعليم ونشره على أوسع نطاق كركيزة أساسية من ركائز التقدم، فضلا عن تشجيع الابتكار والاهتمام بتنمية المواهب والطاقات الخلاقة والتي تتولى قيادة جهود التطوير في مختلف المجالات بما تملكه من فكر مبدع يسهم في التغلب على التحديات وإيجاد السبل التي يمكن من خلالها رصد المزيد من الفرص وتحديد أفضل أساليب الاستفادة منها في تحقيق النمو المنشود على أسس مستدامة.
كما أكد المحاضر على أهمية الدور الذي تضطلع به الحكومات في تعزيز فرص المدن وتأكيد إسهامها في دفع مسيرة التطوير في مختلف المجتمعات، لاسيما على صعيد الاهتمام بالتعليم، وإيجاد المحفزات اللازمة لتنمية قدرات الابتكار في المجتمع، كذلك دور الحكومة في إدماج المجتمع بكل فئاته في وضع التصورات المثلى للمستقبل وإشراك الجميع في عملية التطوير بمنح المزيد من الممكنات وتقديم المزيد من التسهيلات التي تعزز فرص تلك الشراكة في تحقيق النجاحات المأمولة ضمن مختلف المجالات.
وتطرّقت المحاضرة إلى تطبيق دبي عملياً لهذا النهج وهو ما يتجلى في حرص قيادتها الرشيدة على منح مساحة كافية للجميع لكي يكون شريكاً في بناء نموذج تنموي فريد، مستشهداً بفكرة المجلس في الجمع بين مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص وكذلك أفراد المجتمع، من أجل التواصل وتبادل الأفكار والرؤى والاستماع إلى الاقتراحات التي تحرص حكومة دبي على وضعها موضع البحث للأخذ بأفضلها وبما يتوافق مع التوجهات التنموية الاستراتيجية لإمارة دبي ودولة الإمارات.
– لقاء متطوعي “يوم لدبي”
والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فريق متطوعي مبادرة “يوم لدبي” حيث حرص سموه على تبادل أطراف الحديث مع المتطوعين ضمن المبادرة التي تعد منصة اجتماعية إنسانية تعكس القيم الإماراتية الرفيعة، واستمع منهم إلى أهم المناسبات التي شاركوا فيها وما قدموه من جهد خلالها إعلاءً لقيمة العطاء التي تعد من أكثر القيم ارتباطاً بالإمارات وشعبها الذي لا يتأخر عن المبادرة للتطوع في كل موقف يستدعي المشاركة المجتمعية.
وأثنى سموه خلال اللقاء الذي حضره سعادة ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، على جهود المتطوعين ضمن المبادرة، وما قدموه من عطاء في العديد من المواقف والمناسبات وفي مقدمتها دورهم المشرف خلال جائحة كوفيد-19، كذلك خلال استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف “COP28” في دبي، وغيرها من المناسبات التي أبدوا فيها تميزاً واضحاً في القيام بالمهام الموكلة إليهم، وما تركوه من أثر في نشر الثقافة التطوعية وتفعيل الشراكة المجتمعية بشكل عام.
وأعرب سعادة ضرار بالهول الفلاسي عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لحرصه على لقاء متطوعي “يوم لدبي”، وما تعكسه هذه اللفتة الكريمة من سموه من حرص على ترسيخ مبادئ وأسس العمل التطوعي، وتشجيع لتبني فكر العطاء والبذل ونشر ثقافة التطوع سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات وبين مختلف مكونات المجتمع، وتأكيد قيم التضامن والتكاتف المجتمعي في كافة الأوقات.
يُذكر أن مبادرة “يوم لدبي” هي ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وأطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2017 وتشرف على تنفيذها “مؤسسة وطني الإمارات”، بهدف تحويل النشاط التطوعي إلى عمل مستدام يقوم على أسس ومعايير محددة ضمن إطار مؤسسي واضح.
وتقوم فكرة المبادرة على دعوة المواطنين والمقيمين القادرين، إلى التطوع بيوم واحد في السنة لمساعدة الغير وتلبية احتياجات المجتمع، والحفاظ على مدينة دبي واستدامتها، حيث يمكن أن يكون التطوع دفعة واحدة أو من خلال عدة فرص تطوعية على مدار العام، كما يمكن للتطوع أن يكون في عدة أشكال تشمل التطوع بالوقت، أو المعرفة، أو المهارات وغيرها من أوجه التطوع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمير محمد بن فهد -رحمه الله-.. رمزٌ للعطاء والإنسانية في بناء المجتمع
- تمثلت جهود الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في العديد من المشروعات الخيرية والتنمويةgoogletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); - المشروعات حسنت حياة المحتاجين ومكنت المجتمعات سواءً في دعم التعليم أو الرعاية الصحية أو الأسر المحتاجة.
أخبار متعلقة صور.. فوضى البسطات اليومية تُفسد التسوق الرمضاني في ”سيكو الدمام“الشرقية.. "رد الجميل" تستهدف خدمة 20 ألف صائم في المراكز الصحية- يوفر "مشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان المُيسر" المساكن الخيرية للأسر المحتاجة والحالات الإنسانية الحرجة في المنطقة الشرقية.
- يقدم "مركز بركة لذوي متلازمة داون" دورات تدريبية لذوي متلازمة داون ويعزز قدراتهم ومهاراتهم اللازمة
- "مشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان المُيسر" يضم قرابة 37 عمارة، تتضمن 148 وحدة سكنية
- تنسق مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الجهود لخدمة الإنسان محليًّا وعالميًّا
تمثلت جهود الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في العديد من المشروعات الخيرية والتنموية؛ لتحسين حياة المحتاجين وتمكين المجتمعات سواءً في دعم التعليم أو الرعاية الصحية أو الأسر المحتاجة.
وتجسدت مشاريعه وبرامجه التنموية والإنسانية؛ قيم التضامن والتعاطف التي تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانيةً.جهود الأمير محمد بن فهد الخيرية والتنمويةومن هذه المشروعات، "مشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان المُيسر" لتوفير المساكن الخيرية للأسر المحتاجة والحالات الإنسانية الحرجة في المنطقة الشرقية.
ويضم قرابة 37 عمارة، تتضمن 148 وحدة سكنية، و"مركز رؤيا لذوي الإعاقة البصرية" لتدريب المكفوفين في فن التوجه والحركة، وإكسابهم للمهارات الحياتية.
بالإضافة إلى تعريف المجتمع باحتياجاتهم وكيفية التعايش معهم، وقد بلغ عدد مستفيدي المركز قرابة 2400 متدربًا من ذوي الإعاقة البصرية، و"مركز بركة لذوي متلازمة داون" ليقدم دورات تدريبية لذوي متلازمة داون ويعزز قدراتهم ومهاراتهم اللازمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمير محمد بن فهد -رحمه الله- واستحقيق روح التكافل والتعاونأيضا يسهم في توعية المجتمع حول كيفية التعامل معهم، حيث بلغ عدد مستفيديها قرابة 91 متدربًا، و"برنامج تحسين مساكن المحتاجين".
وذلك لتوفير المساعدات للأسر المحتاجة ويلبّي احتياجاتها الاجتماعية والمادية؛ لتحقيق روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع والمؤسسات الإنسانية.
وقد عمل البرنامج في تحسين 234 منزلًا، وتوفير 5096 سلة غذائية للمحتاجين من مختلف مناطق المملكة، و"برنامج بسمة حياة" لرفع معنويات الأطفال المصابين بأمراض السرطان من خلال الدعم النفسي، وتخفيف الآثار من النواحي الاجتماعية.مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانيةولضمان استدامة المشروعات والبرامج الخيرية وتحقيق أهدافها؛ تأسست مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بقرار مجلس الوزراء رقم (107) وتاريخ 26 جمادى الثاني 1410هـ، الموافق 23 يناير 1990.
لتكون المظلة الإدارية التي تنسق الجهود وتوجهها نحو خدمة الإنسان محليًّا وعالميًّا.