مسقط- الرؤية

نظمت جامعة السلطان قابوس المؤتمر الطلابي في اللغة واللسانيات والأدب والترجمة، والذي ينظمه قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة.

وهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار متعدد التخصصات عبر تشجيع الخطاب متعدد التخصصات عن طريق سد الفجوات بين دراسات اللغة واللغويات والأدب والترجمة، وتسهيل المحادثات التي تستكشف التقاطعات والتفاعلات بين هذه التخصصات، كما يسعى المؤتمر إلى دعم تطوير الطلبة من خلال توفير بيئة داعمة للطلاب المقدمين لتعزيز مهاراتهم الأكاديمية والعرضية، وتلقي ردود الفعل البناءة، واكتساب خبرة قيمة في التواصل العلمي.

كما يهدف المؤتمر أيضا إلى عرض التميز البحثي  من خلال عرض الأبحاث المجيدة التي أجراها طلبة المرحلة الجامعية والدراسات العليا، مع تسليط الضوء على الأساليب المبتكرة والأطر النظرية والنتائج التجريبية التي تساهم في تقدم المعرفة في التخصصات ذات الصلة باللغة، بالإضافة إلى تعزيز التطوير المهني وتقديم حلقات عمل وحلقات نقاش وعروض تقديمية رئيسية تركز على فرص التطوير المهني للطلبة المهتمين بممارسة حياتهم المهنية في الأوساط الأكاديمية والنشر والترجمة وتعليم اللغة والمجالات الأخرى ذات الصلة، مع تعزيز السمعة الأكاديمية للجامعة وإظهار التزامها بالتميز الأكاديمي والابتكار البحثي في التخصصات ذات الصلة باللغة، وجذب انتباه العلماء والمؤسسات على الصعيدين الوطني والدولي.

وشارك في المؤتمر مجموعة من المتخصصين والمهتمين منهم 66 من داخل الجامعة و11 من خارجها، حيث يوفر هذا التجمع منصة للأكاديميين الناشئين ليس فقط في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة السلطان قابوس وإنما أيضا في الجامعات والكليات المحلية في سلطنة عمان لعرض أبحاثهم والمشاركة في حوار متعدد التخصصات والمساهمة في المشهد المتطور باستمرار لدراسات اللغة.

وتضمن المعرض المصاحب وسائل تعليمية بحثية مختصة بمحاور المؤتمر وهي اللغة واللسانيات والأدب والترجمة، حيث قام كل مشارك بمناقشة بحثه المعروض على الوسيلة التعليمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بجامعة الشارقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته.

مقاصد القرآن بين عبودية الخالق وتحديات الواقع

وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات، أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.

القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد

وأضاف، أنّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصي.

وأوضح وكيل الأزهر، أننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله.

القرآن الكريم كتاب للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية

واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.

1000094944 1000094946 1000094951 1000094947

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية بجامعة أسيوط 2025.. التخصصات المطلوبة وخطوات التقديم
  • وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بجامعة الشارقة
  • مؤتمر تدريس الإنجليزية يناقش الجاهزية لمهارات المستقبل
  • وفد من معهد الشرطة النسائية يزور أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
  • إعلان الفائزين في ختام مسابقة المحكمة الصورية العربية بجامعة السلطان قابوس
  • تتويج طلبة جامعة السلطان قابوس بالمركز الأول في "مسابقة البرميل الملكي" بالشرق الأوسط
  • وزير الاقتصاد يستعرض "التطورات الاقتصادية" في لقاء بجامعة السلطان قابوس
  • «المرشد الزميل» يعزز دعم الطلبة المستجدين بجامعة السلطان قابوس
  • مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
  • بدء مسابقة "المحكمة الصورية العربية" بجامعة السلطان قابوس