اعتبر الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من تجويع متعمد ليس في شمال غزة فحسب بل في القطاع بشكل عام، كارثة حقيقية لا يمكن السكوت عنها، مشيرا إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي بشكل واضح ضد هذه المسألة.
وأوضح الدكتور الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، أن ما نراه على شاشات التلفزيون يعكس الحالة الإنسانية المريرة والوضع الكارثي في شمال غزة مع وجود أكثر من 300 ألف إنسان بدون غذاء أو دواء أو ماء أو كهرباء أو أي شكل من أشكال الحياة الإنسانية الطبيعية، منبها إلى أن أي مساعدات تقدم لقطاع غزة تعد جزءا بسيطا جدا مما يحتاجه سكان القطاع، فهناك مليونان ونصف المليون نسمة يعيشون في غياب كامل للخدمات الصحية وخدمات الطوارئ، منهم أكثر من مليون شخص يعيشون في خيام جنوب القطاع، وهذه الأعداد والاحتياجات الإنسانية لا يمكن تخيلها في أي عملية إدخال مساعدات، فكيف الحال إذا كانت هذه المساعدات محددة ومشروطة؟.


وشدد على ضرورة إدخال المساعدات بشكل مفتوح وبلا قيود، وهو ما تؤكد عليه دولة قطر دائما، معربا عن تقديره لجهود جميع الدول والشركاء الإقليميين والدوليين في إطار إيصال المساعدات للأشقاء في غزة.
ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن الجسر الجوي الذي بدأته قطر لمدينة العريش المصرية لإيصال المساعدات للداخل في غزة وصل لأكثر من 80 طائرة، وأن التحديات حول دخول هذه المساعدات كبيرة ومستمرة، مبينا أن التقارير تتحدث عن انخفاض ملحوظ في العمل الإغاثي وإدخال المساعدات، وكل ذلك يؤدي لتدهور الوضع الإنساني أكثر وأكثر، ومشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بشكل جاد ضد هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي والتعامل معه بطريقة واضحة، حيث قال في هذا السياق "فحتى الآن لم نر ضغطا حقيقيا من المجتمع الدولي للسماح بدخول المساعدات بشكل كامل وبدون شروط".
وعن جهود الوساطة الجارية حاليا، أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري سعي دولة قطر، بالتعاون مع شركائها، إلى وقف القتال قبل شهر رمضان المبارك، مشددا على أن الضغط مستمر للوصول إلى اتفاق.
وقال "نطمح أن نصل إليه قريبا ونعلن عنه قبل الشهر الكريم" لكن الوضع على الأرض به العديد من المعوقات والكثير من المشاكل، معبرا عن تفاؤله بجهود الوساطة واستمرار الحديث بين الأطراف وتبادل الأفكار، مشيرا إلى أن أي تطور في هذا الجانب سيتم الإعلان عنه فور التوصل إليه.
وتابع الدكتور الأنصاري "من المؤلم أن يكون إدخال المساعدات الإنسانية من الأمور المطروحة على طاولة المفاوضات، فقد قلنا مرارا وتكرارا إن الجانب الإنساني لا يجب أن يكون جزءا من المفاوضات فما يحدث في القطاع مخالفة حقيقية للقانون الدولي وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تتعلق بتجنيب المدنيين ويلات الحروب، وبالتالي من المؤلم أن يكون ذلك جزءا من المفاوضات أو جهود الوساطة، لكن على كل حال فإن هذه المسألة الإنسانية بكل تفاصيلها جزء من جهود الوساطة الحالية".
كما استعرض الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة ومسؤوليها ولقاءاتهم واجتماعاتهم ومشاركاتهم في الفعاليات الإقليمية والدولية، ومنها ترؤس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، السبت المقبل الجانب القطري في اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية - المصرية، ويترأس الجانب المصري سعادة السيد سامح شكري وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، مشيرا إلى أن اللجنة تم تشكيلها عام 2022 برئاسة وزيري خارجية البلدين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في مختلف الملفات.
وأوضح أنه بصفة دولة قطر الرئيس الحالي للدورة الـ44 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يترأس معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اجتماع الدورة العادية الـ159 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يوم الأحد المقبل في مدينة الرياض، حيث سيلقي معاليه الكلمة الافتتاحية بصفته رئيس الدورة، كما ستعقد يوم الأحد المقبل في الرياض الاجتماعات الوزارية المشتركة بين دول المجلس وكل من المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وسيترأس معاليه هذه الاجتماعات باعتباره رئيسا لوفد دولة قطر رئيس هذه الدورة.
وأضاف أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سيغادر يوم الإثنين المقبل متجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ليترأس وفد دولة قطر في افتتاح الدورة السادسة للحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيترأس معاليه وفد الدولة الذي يضم عددا كبيرا من المسؤولين، مبينا أن هذا الحوار تأسس عام 2018 بهدف التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية وحقوق الإنسان والتعاون الإقليمي وتغير المناخ والتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم، إضافة إلى استمرار التعاون الاستراتيجي الوثيق في الملفات المختلفة.
ولفت إلى تضمن الحوار هذا العام العديد من الجلسات في مجالات جديدة منها: التعاون الدولي والاقتصاد ومكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون والدفاع والرياضة والتخطيط الاستراتيجي والشؤون القنصلية وحقوق الإنسان والعمالة والاتصال الاستراتيجي والتكنولوجيا الناشئة والمساعدات الإنسانية، وسيلتقي معاليه بعدد من المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.
وذكر بنشاط سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، خلال الأسبوع الماضي، ومشاركة سعادتها في الجلسة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، وتطلعها لإعادة انتخاب قطر لعضوية المجلس للفترة من 2025 إلى 2027، وكذلك مشاركتها في الجزء رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح في جنيف وفي الحدث الجانبي الوزاري رفيع المستوى حول "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، ولقاءات سعادتها على هامش هذه الاجتماعات مع عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين، منوها إلى أنها ستغادر من جنيف إلى الجمهورية التركية للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي يعقد في الفترة من 1 إلى 3 مارس المقبل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

غضب يمني عارم إزاء تمادي العدو الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية:الفعاليات الوطنية تحمّل الأمم المجتمع الدولي مسؤولية صمتها على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعبين الفلسطيني واليمني

المطالبة بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين

الثورة /محافظات /سبا

أثارت الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المواطنين الأبرياء في سوق فروة الشعبي بأمانة العاصمة وقبلها جريمة قصف ميناء راس عيسى النفطي بالحديدة غضبا عارما في أوساط الشعب اليمني

ونددت الفعاليات الوطنية من مؤسسات تشريعية وحكومية وسلطات محلية وأحزاب ومنظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني واستنكرت بشدة جرائم الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني وأرواح أبنائه ومقدراته الاقتصادية والخدمية مؤكدة أن هذه الجرائم النكراء جرائم حرب متكاملة الأركان وانتهاك سافر للسيادة اليمنية وتعدياً صارخاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تجرم استهداف المدن والأحياء السكنية والأعيان المدنية وترويع الآمنين.

واستهجنت الفعاليات الصمت العربي والإسلامي والدولي المعيب إزاء الجرائم الأمريكية على الشعب اليمني على خلفية مواقفه المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي.

ففي هذا الإطار أدان مجلس النواب، المجزرة الوحشية المروعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في أمانة العاصمة، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين.

وأكد المجلس في بيان صادر عنه أمس، أن استهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وآخرها المجزرة الإرهابية التي استهدفت حياً سكنياً وسوقاً شعبياً مكتظًا بالمدنيين في العاصمة صنعاء وغيرها من الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي في عدد من المحافظات.

واعتبر المجلس هذه الجريمة المروعة وغيرها من الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي، انتهاكاً للسيادة اليمنية وتعدياً سافراً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تجرم استهداف المدن والأحياء السكنية والأعيان المدنية وترويع الآمنين.

وأكد أن استمرار الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في مساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر وحرب الإبادة الجماعية، وحصار مطبق يمنع دخول المساعدات والوقود والماء والغذاء والدواء لأبناء الشعب الفلسطيني وذلك في إطار سياسة التجويع وفرض واقع التهجير القسري بالقوة، الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني المجرم بدعم أمريكي غربي..

وجدد المجلس التحذير من خطورة هذا التصعيد الأمريكي الإجرامي الذي يستهدف المدنيين والأعيان المدنية ومقدرات الشعب اليمني..

وحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات التابعة لهما والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المسؤولية الكاملة إزاء صمتها على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واليمني وعلى مرأى ومسمع العالم.

مجلس الشورى يُدين جريمة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بأمانة العاصمة

من جهته أدان مجلس الشورى، الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي، بالاستهداف المباشر لحي وسوق فروة المكتظ بالسكان والمتسوقين في مديرية شعوب بأمانة العاصمة والتي راح ضحيتها عشرات شهداء وجرحى، جلّهم أطفال ونساء، وأضرار في ممتلكات المواطنين.

واعتبر المجلس في بيان، استمرار العدوان الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والأعيان المدنية، انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.

وأشار إلى أن استهداف حي سكني وسوق شعبي جريمة موصوفة بحق الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، تضاف إلى سلسلة الجرائم المتعمدة التي ترتكبها أمريكيا بحق الشعب اليمني وتكشف زيف ادعاءاتهم حول حماية ورعاية حقوق الإنسان.

وحمل مجلس الشورى، أمريكا مسؤولية استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية وتداعياتها على الجانب الإنساني للشعب اليمني، مؤكدًا على حق القوات المسلحة اليمنية التصدي والرد على الإجرام والوحشية الأمريكية بكافة السبل والوسائل المتاحة.

وجدد المجلس، التأكيد على أن استمرار التصعيد الأمريكي وارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني، لن يزيده إلا مزيدًا من الثبات على الموقف في مواصلة خيار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.

واستهجن، الصمت العربي والإسلامي والدولي المعيب إزاء الجرائم الأمريكية على الشعب اليمني على خلفية مواقفه المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل العدو الإسرائيلي.

وطالب بيان مجلس الشورى، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الإنسانية التابعة لها بالتحرك العاجل والعمل وفقا لما أنشئت من أجله وإدانة العدوان الأمريكي السافر والمطالبة بمحاسبة ومحاكمة القادة الأمريكيين كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

إلى ذلك أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب.

وأكدت السلطة المحلية بالأمانة في بيان أن هذه المجزرة الأمريكية الإرهابية التي استهدفت حياً سكنياً وسوقا شعبيا مكتظا بالمدنيين، يكشف مجدداً قبح وتخبط وإفلاس هذا العدوان الهمجي الذي يواصل جرائمه باستهداف المزيد من المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والأعيان المدنية.

واعتبر البيان هذه الجريمة المروعة وغيرها من المجازر الوحشية للعدوان الأمريكي، جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، وانتهاكاً وتعدياً سافراً لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تجرم وتحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأشارت السلطة المحلية، إلى أن استمرار الانتهاكات والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في اليمن، محاولة فاشلة لكسر صمود وإرادة الشعب اليمني وإصراره على مساندة ومناصرة غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجازر وجرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع وتهجير من قبل كيان العدو الصهيوني المجرم المساند والمدعوم أمريكيا.

وجددت التأكيد على أن هذا التصعيد لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمبدئي في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر وردع الكيان الصهيوني الغاصب، مهما كانت التحديات.

وحملت السلطة المحلية بالعاصمة صنعاء، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المسئولية الكاملة إزاء انتهاكات وجرائم العدوان الأمريكي والصهيوني على الشعبين الفلسطيني واليمني وقتل الأطفال والنساء.

إلى ذلك أدان الحزب الاشتراكي اليمني، العدوان الأمريكي الإمبريالي الصهيوني على اليمن.

وأكد الحزب الاشتراكي اليمني في بيان، استعداد قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الحزب، الدفاع عن الأرض اليمنية ومواجهة كافة أشكال العدوان الغاشم.

واستهجن في الوقت نفسه مواقف القوى اليمنية التي تدعم العدوان على اليمن، وتعلن استعدادها المشاركة الحمقاء مع العدوان حتى تعود إلى صنعاء على ظهر الدبابات الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بجبروتها العسكري المتفوق بالتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وحاملات الطائرات والمدمرات البحرية، فشلت فشلًا ذريعًا في الوصول إلى أهدافها المعلنة في تأمين الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وتدمير منصة الصواريخ والطائرات المسيرة وقتل القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء والتي أصرت على دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة وفك الحصار وإعادة الإعمار.

وقال «عندما تيقنت أمريكا من استحالة تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لجأت لقصف المنشآت المدنية والأحياء السكنية والأسواق الشعبية وأخيرا تفتقت قريحة الذكاء الاصطناعي للامبريالية الأمريكية أن أسلحة الجيش اليمني المتطورة وقيادته الميدانية مختبئة في المقابر، فشنت طائرات الشبح الأمريكية وصواريخ توماهوك المتطورة قصفًا عنيفًا على مقبرتي ماجل الدمة والنجيمات في العاصمة صنعاء وألحقت أفدح الأضرار بالقبور ورفاة وعظام الموتى».

وأوضح بيان الحزب الاشتراكي اليمني، أن أمريكا قصفت قنابلها الذكية المتطورة وصواريخها المتفوقة الأسواق الشعبية كما حصل في منطقة فروة ليلة أمس استكمالا لخارطة مجازرها الوحشية في التدمير الكامل لمنشآت النفط والغاز في رأس عيسى ومدينة الحديدة وإصابة المئات من المواطنين المدنيين وسائقي الناقلات بين قتيل وجريح.

وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني التأييد المطلق للمواقف الوطنية العروبية والقومية للقيادة السياسية في إسناد الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة، مثمنًا المواقف البطولية للقوات المسلحة واستمرارها في إرسال صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة لضرب حاملات الطائرات الأمريكية وتل أبيب ومطار بن غوريون.

من جانبها أدانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، استهداف العدوان الأمريكي محيط مدينة صنعاء القديمة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي.

وأشارت الهيئة في بيان إلى أن مجزرة العدوان في حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب، راح ضحيتها العشرات من المدنيين الآمنين وألحقت أضراراً بليغة بالمنازل في محيط المدينة التاريخية العتيقة، أقدم المدن المأهولة بالسكان بتاريخها الذي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

وأكد البيان، أن هذه المجزرة تكشف مجدداً مدى حقد وتخبط وإفلاس العدوان الهمجي الذي يواصل جرائمه بحق الإنسان اليمني وتراثه الثقافي والحضاري.

ولفت إلى أن هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي في اليمن، جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم، وانتهاك وتعد صارخ لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية التي تجرم وتحظر قتل المدنيين الأبرياء في مساكنهم، واستهداف مواقع التراث الثقافي والحضاري والإنساني العالمي .

وشدد البيان على أن استمرار الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني وتراثه الثقافي والحضاري العريق، لن يكسر إرادة الشعب وإصراره على مساندة غزة والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع من قبل العدو الصهيوني المحتل بدعم أمريكي.

وطالبت الهيئة، المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي والحضاري والإنساني العالمي، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف جرائم العدوان الأمريكي والصهيوني بحق الشعبين اليمني والفلسطيني واستهداف التراث الحضاري والثقافي في اليمن، الذي يعد جزءا من التراث العالمي.

وفي سياق متصل نظمّت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي أمس، وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدًا بالجرائم المستمرة للعدوان الأمريكي على الشعب اليمني، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في تصديه للاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي حضرها رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، شعارات معبرة عن التضامن الكامل مع غزة وكل فلسطين في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بدعم أمريكي، مؤكدين على تمسكهم الثابت بالمواقف القومية والإسلامية، خصوصًا تجاه قضية فلسطين التي تظل قضية الأمة العربية والإسلامية الأولى.

وطالب بيان صادر عن الوقفة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة ما يتعرض له الشعبان اليمني، والفلسطيني من جرائم وحروب إبادة.

واستنكر استمرار تواطؤ بعض القوى الغربية في تدمير مقدرات الشعوب المظلومة، مؤكدًا أن هذا التواطؤ لن يثني عزيمة الشعوب في الدفاع عن حقوقها.

وأكد البيان أن الشعب اليمني بكافة أطيافه، سيظل ثابتا في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي، معربًا عن إدانته الشديدة لجريمة العدوان الأخيرة في منشأة رأس عيسى في الحديدة، والتي أسفرت عن استشهاد العديد من المدنيين.

واعتبر هذه الجريمة امتدادًا لجرائم العدوان، مؤكدًا أن اليمن سيبقى على موقفه الثابت في دعم فلسطين.

وأفاد البيان بأن النفير العام الذي أعلنه الشعب اليمني سيستمر حتى تحقيق النصر للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الجميع للانخراط في فعاليات النفير العام.

كما أكد أن غزة لن تكون وحدها في معركتها ضد الاحتلال، وأن الشعب اليمني سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.

وفي ختام الوقفة، أطلق المشاركون هتافات تدعو للتصعيد الشعبي على كافة الأصعدة في مواجهة العدوان، مؤكدين أن الطريق إلى النصر يبدأ من وحدة المواقف وإصرار الشعوب على حقوقها المشروعة في مواجهة الطغيان.

وأدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، استهداف العدوان الأمريكي حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في أمانة العاصمة صنعاء.

وأكدت المنظمة في بيان أن هذا الاستهداف انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء بأي شكل من الأشكال، كما يؤكد تعمد العدوان الأمريكي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومنها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وحمل البيان أمريكا المسؤولية عن كُل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مطالباً بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.

كما حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتهما المخزي وتنصلها عن واجباتها مما شجع أمريكا على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن.

وجدد البيان مُناشدة المُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المُرتكبة من قبل العدوان الأمريكي بحق المدنيين العزل.

كما أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية ومناطق متفرقة في أمانة العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، ومنها حي وسوق فروة الشعبي بمديرية شعوب في الأمانة.

وأكد المركز في بيان أن استهداف المدنيين انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين أو استخدام القوة بشكل عشوائي في المناطق المأهولة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تشكل جرائم حرب تستوجب المساءلة.

وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة جاءت في سياق سلسلة من الهجمات العدوانية اليومية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على أراضي الجمهورية اليمنية، والتي تسببت، ولا تزال، في سقوط أعداد متزايدة من الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وترويع السكان الآمنين.

ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وطالب المركز بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، التزامًا بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية ذات الصلة.

إلى ذلك اعتبر حزب اليمن الحر جريمة سوق فروة الشعبي بالعاصمة صنعاء إفلاساً أخلاقياً وقيمياً وإنسانياً لأمريكا ولقادتها المتعطشين لسفك المزيد من دماء أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني

وقال الحزب في بيان إن صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الكبرى عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين والمعالم والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية، عكس الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي أصمت آذان العالم بشعارات المدنية واحترام حقوق الإنسان ..مضيفا: يجب المسارعة إلى محاسبة القتلة في نظامي واشنطن وتل أبيب على الانتهاكات اليومية الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الأممية ومضامين ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتقديمهم للمحاكمة إذا كانت هناك بقية من ضمير إنساني في العالم، داعيا إلى توفير الحماية الكاملة للمدنيين في اليمن وفلسطين.

واكد الحزب أن هذه الجرائم المروعة لن تمر مرور الكرام وسوف يعمل الشعب اليمني بكل إمكانياته للثأر والاقتصاص من القتلة والمجرمين ولو طال الزمن.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • تفاصيل مباحثات السيسي ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي.. صور
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليمية
  • وزير الخارجية: المجتمع الدولي أقر بالجهود والإنجازات المصرية في مجال حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية الصيني: نتطلع إلى دور بنّاء من الحكومة النمساوية الجديدة في تعزيز السلام والتعاون الدولي
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
  • حزب الاتحاد: دعوات تفجير الأقصى تجاوز خطير.. وعلى المجتمع الدولي صد جنون الاحتلال
  • وزير الخارجية: المنطقة تمر بأزمة طاحنة ومصر مستمرة في جهودها الإنسانية
  • غضب يمني عارم إزاء تمادي العدو الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية:الفعاليات الوطنية تحمّل الأمم المجتمع الدولي مسؤولية صمتها على الانتهاكات الجسيمة بحق الشعبين الفلسطيني واليمني
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار