موقع النيلين:
2024-10-02@02:05:01 GMT

كرهٌ للجيش؛ لا حباً في الأمين!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT


□ كنت شاهداً على مدى حرص قادة الدولة على تأمين الشيخ الأمين عمر وحماية مع حيرانه ومريديه من أي أذى، وتابعت سعيهم لتوفير ممر آمن لإخراجهم سالمين من منطقة ملتهبة تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومتمردي الدعم السريع، ولن أذيع سراً إذا ما ذكرت أنني شاركت في تلكم التفاهمات تطوعاً حتى تكللت جهود الجيش بالنجاح، ولله الحمد والمنة.


□ جهود على أعلى مستوى، أشرفت عليها قيادات مرموقة في الدولة لتثبت عظم الفارق بين الجيش الوطني المهني المحترم والمليشيا المجرمة.
□ ولعلنا نتساءل: لماذا دفع متمردو الدعم السريع بمقاتليهم ونهابيهم وكسابتهم إلى أحياء آمنة وداعة مطمئنة يسكنها مدنيون لا يمتلكون (طبنجة)؟
□ لماذا تحتل تلك القوات المتفلتة الأحياء السكنية أصلاً ؟ □ وهل يوجد جيش في حي بيت المال الذي يستضيف مسيد الشيخ الأمين كي تحتله المليشيات المجرمة وتروع سكانه وتنهب منازله وسياراته وتدنس مساجده وتهجِّر أهله وتجوعهم وتحيل أمنهم إلى خوف، وطمأنينتهم إلى رعب؟
□ ونسأل الذين سارعوا إلى ذرف دموع التماسيح بادعاء الحرص على سلامة الشيخ الأمين، ومطالبة الجيش بإطلاق سراحه وعدم التعرض له، لماذا لم يشمل تعاطفهم الكذوب الملايين من المواطنين الأبرياء في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ممن تشردوا ونزحوا وتحول ملايين منهم إلى لاجئين؟
□ لماذا لا يلومون الدعامة المجرمين على ما فعلوه بهم، ولم لا يطالبونهم بكف أياديهم القذرة عنهم؟
□ دونكم ما تفعله هذه المليشيات المجردة من كل نوازع الدين والأخلاق في قرى ولاية الجزيرة وحلالها هذه الأيام.
□ باحتلالها لها وقتلها لأهلها واغتصابها لنسائها ونهبها لممتلكاتهم.
□ هل سارعوا إلى إدانة ذلك الفعل القميء بذات السرعة والنهمة التي تناولوا بها موضوع شيخ الأمين؟
□ هل يوجد جيش و (كيزان فلول) في المسيد والرِبع وتنوب والعقدة المغاربة وبرنكو وأب قوتة وأب عدارة ومريود وصراصر والكُبرة وود النعيم وألتي والتكلة وود الماجدي وود البُر وبقية القرى والحلال التي استباحها متمردو القتل السريع وفعلوا بأهلها ما لم يفعله المغول ببغداد؟
□ لماذا يتعالى صياحهم كلما أوقف الجيش متهماً بالتعاون مع المليشيات المجرمة ولا يفعلون ذلك مع من تختطفهم مليشيات حميدتي كل صباح؟
□ نعود لموضوع الشيخ الأمين ونذكر أنه إذا صحّ أنه تعرض إلى التوقيف للتحقيق معه حول ما راج عن تعاونه مع المليشيات فسيصبح في عهدة جهة رسمية في الدولة، لا نشك مطلقاً في أنها ستحافظ على سلامته، وتوفر له ظروف احتجاز ملائمة تحترم إنسانيته وتصون حقوقه القانونية والدستورية، وإذا ثبتت براءته سيطلق سراحه، وإذا توافرت ضده بينات تدل على تعاونه مع المرتزقة فسيحال إلى محاكمة عادلة، تنعقد أمام سلطة مختصة.
□ نسأل المتباكين على توقيف شيخ الأمين، ما مصير خمسة آلاف من المواطنين الأبرياء الذين اختطفتهم المليشيا وحبستهم في سجون سرية وفي ظروف اعتقال قاسية ومهينة، وبينهم شيوخ وأطفال ونساء، بحسب ما ورد في تقرير شهير لوكالة رويترز؟
□ لماذا لا يتحدثون عنهم؟
□ ولماذا لا ينادون بإطلاق سراحهم، ولماذا لا يطالبون المرتزقة بالمحافظة على سلامتهم مثلما فعلوا مع الجيش في موضوع شيخ الأمين، علماً بأن هناك من يتحدث عن أن عددهم يفوق الخمسين ألفاً!
□ يطلق هؤلاء العملاء الخونة مناشداتهم الكذوبة كرهاً في الجيش ودعماً لجناحهم السياسي المجرم، وليس حباً في الشيخ الأمين عمر ولا حرصاً على سلامته.
□ كما يأفكون!

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشیخ الأمین لماذا لا

إقرأ أيضاً:

مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

الخرطوم- شنَّت قوات الدعم السريع السودانية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" هجمات، ، الأحد 29سبتمبر2024، وخاضت قتالا ضد الجيش في العاصمة الخرطوم.

وقتل ما لا يقل عن 48 شخصا خلال يومين من القصف في غرب السودان، خلال المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، وفق صحيفة "الأخبار" السودانية.

وأكدت الصحيفة أن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع تسبب في مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات في مدينة الفاشر، يوم الجمعة الماضية، كما قتلت القوات نفسها، يوم الخميس الماضي، 18 شخصا في قصف استهدف سوقا في المدينة.

ويأتي هذا في وقت أبلغت تنسيقية "لجان المقاومة في مدينة الفاشر" عن عشرات الإصابات في هذا الهجوم.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، مساء الجمعة، سيطرته بشكل كامل على حي في مدينة بحري المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم شمالا، وهي المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023.

ويشار إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكور تورك، قد حذر من "الخطر الكبير" لأعمال العنف في السودان، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ إزاء التصعيد في السودان".

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.

وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • قد يتساءل شخص لماذا لم يتقدم الجيش هذه التقدمات منذ بداية الحرب ؟
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • بالفيديو.. كلمة نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • لماذا يظهر الناس ابتهاجا باخبار انتصارات الجيش؟
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • أنباء عن تحرير مصفاة الجيلي و«الدعم السريع» تؤكد تدمير متحرك الجيش