عقوبات أميركية وتصنيفات بريطانية جديدة على خلفية هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعلى عضو بجماعة الحوثي اليمنية، بينما أضافت بريطانيا 5 تصنيفات جديدة بموجب نظام العقوبات على إيران، وواحدا على اليمن.
وصنفت الخطوات الجديدة ضمن جهود البلدين للتصدي للهجمات التي تهدد سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وإضافة إلى ذلك فرضت واشنطن عقوبات أخرى على مالك ومشغل سفينة تُستخدم لشحن السلع الإيرانية لدعم المتمردين الحوثيين في اليمن وفيلق القدس.
واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن "الإيرادات المتولدة من خلال هذه الشبكات غير المشروعة تمكّن الجهود المسلحة التي يبذلها الحوثيون، بما في ذلك العديد من الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام طائرات وصواريخ متقدمة من دون طيار".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان إن "إجراء اليوم يؤكد تصميمنا على استهداف جهود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين للتهرب من العقوبات الأميركية وتمويل المزيد من الهجمات في المنطقة".
وأضاف: "بينما يهدد الحوثيون باستمرار أمن التجارة الدولية السلمية، ستواصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعطيل تدفقات التمويل التي تمكن هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
ومنذ نوفمبر، أعلن الحوثيون بدء استهدافهم سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "تضامنا" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره في خضم حربها على حماس.
وأجبرت هجماتهم العديد من شركات الشحن على تعليق عبور سفنها في هذه المنطقة التي يمر بها 12 في المئة من التجارة العالمية.
وأعادت الخارجية الأميركية قبل أسابيع تصنيف جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن منظمة إرهابية بسبب استمرارها في تنفيذ الهجمات على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا متعدد الجنسيات في ديسمبر بهدف حماية حركة الملاحة البحرية.
وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات الجديدة تتضمن عضوا في جماعة الحوثي يدعى إبراهيم النشيري، بالإضافة إلى محمد رضا فلاه زاده الذي يشغل منصب نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أنه شارك في الحرب في سوريا وتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وأضافت أنه تم فرض عقوبات على شركة "أرتورا" المملوكة لشركة مقرها يقع في هونغ كونغ بسبب نقلها لبضائع إيرانية مملوكة لعضو في جماعة الحوثي يدعى سعيد الجمال، يقيم في إيران ويقوم بدور الميسر المالي للمنظمة اليمنية الإرهابية، وهو على لائحة العقوبات الأميركية منذ يونيو 2021.
وأظهرت مذكرة حكومية بريطانية، الثلاثاء، أن لندن أضافت 5 تصنيفات جديدة بموجب نظام العقوبات على إيران، وواحدا بموجب نظام العقوبات على اليمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر عقوبات على
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.