ينظم اتحاد الشباب بكتلة الحوار لقاء حواريا مع دكتور سعد الدين أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو المجلس القومي للمرأة وذلك غدا الأربعاء في تمام الساعة السادسة مساءا بحضور أعضاء مجلس أمناء كتلة الحوار.


ويدور النقاش الذي يديره الزميل حازم الملاح نائب رئيس اتحاد الشباب حول التعايش بين أهل الأديان.

 

وفي وقت سابق ثمن الكاتب الصحفي حازم الملاح عضو مجلس أمناء كتلة الحوار عودة جلسات الحوار الوطني في مرحلته الثانية بعد دعوة رئيس الجمهورية باستئناف جلساته وطرح الرؤي في المحور الاقتصادي .


وأكد الملاح أن اجتماع مجلس أمناء الحوار يأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، حيث تتطلب لبذل مزيد من الجهد والوقت لحل هذه الأزمات .


وأوضح الملاح أن النادي الاقتصادي بكتلة الحوار في حالة انعقاد مستمر للخروج برؤي واطروحات يتم تقديمها لمجلس أمناء كتلة الحوار من خلال مجموعة من الخبراء والأكاديميين ومسؤولي حكومة الظل ومركز دراسات الحوار موضحا أن النادي الاقتصادي يدرس حاليا وثيقة  التوجهات الاقتصادية التي أصدرها مجلس الوزراء للرد عليها بشكل علمي وفي هذا الإطار، فعلي الرغم من تفهمنا للخطوات التي تقوم بها الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة إلا أننا قلقون من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  للأزمة الاقتصادية في ظل المتغيرات الإقليمية الخطيرة التي تؤثر علي الدولة المصرية.


وأكد الملاح ضرورة أن تكون السياسات والخطط التي تقوم بها الحكومة يجب أن تكون في صورة إجراءات قوية وعلي مختلف المسارات وأن تكون قابلة للتنفيذ وقادرة علي الاستجابة للتحديات والظروف الخطيرة التي يواجهها الوطن.


وطالب الملاح بضرورة مراجعة ملف الاكتفاء الذاتي ومراجعة السياسات الزراعية التي تنتجها الحكومة، وعلي الرغم من دعمنا لاقتصاد السوق الا أننا نادينا ككتلة الحوار مرارا بضرورة دعم  الحكومة لعدد من السلع الاستراتيجية لفترة لدعم المواطنين وحماية للفئات الأولي بالرعاية حيث قامت العديد من الدول الليبرالية بتلك التوجهات والمطالبات .


وأشار حازم الملاح إلى أن كتلة الحوار عقدت ندوة عن المصريين بالخارج واستضافة رئيس اتحاد المصريين في أوروبا بهدف كيفية المساعدة في دعم الاقتصاد وطرح حلول لتقديم نجاحات ملموسة لتخفيف الحمل علي الأسواق وتم تدشين نادي كتلة الحوار للمصريين بالخارج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن الدكتور سعد الدين الهلالي كتلة الحوار الأزهر کتلة الحوار مجلس أمناء

إقرأ أيضاً:

الدكتور عبدالله علي إبراهيم.. مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة

الدكتور عبدالله علي إبراهيم
مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
الدكتور عبدالله علي إبراهيم ، ناقد ثقافي سوداني يرتقي جالسا في ذروة الفكر المفضي إلى ثورة الإبداع .
صاحب مشروع فكري حداثي ، يتأبى على التسليم الخانع ، والاتباع القانع والتقليد العاجز .
تنظر متأملا في مشروعه الأكاديمي الدارس للثقافة السودانية ، أو ، في منجزه الكتابي الإبداعي المسرحي ودراساته النقدية ، تجد أنه يزرع روح التمرد والمغامرة والتطلع إلى المستقبل ، ضد إجماع الإذعان لسرب الصفوة في السودان .
يرى أن الإنتاج الذهني ، ليس دوائر مغلقة بقدرما هي إجابات مفتوحة لأسئلة أخرى أيضا ، لذا نجد في إنتاجه محاولات لمحاورة نفسه ، ، بذات القدر الذي يحاور غيره .
ففي كل ما يكتبه عبدالله علي إبراهيم لن تجد إلا الأسئلة المعرفية المفتوحة ، والإجابات التي لا تعرف حدود الإنغلاق .
فالسلطة عنده هي سلطة الوعي ، وأن الثقافي الثوري المبدع يجب أن يكون غير أحادي البعد ، ولا المحدود ، ولا الجامد المتكلس ، فالثورية عنده ، أعمق وأوسع وأشمل من المعنى الإيديولوجي .
تلك هي الحالة الإنفعالية العقلية التي نستنتجها من الإبداع الكتابي للدكتور عبدالله علي إبراهيم الذي نرى أنه يفرض علينا وباستمرار تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها ، والنظر إلي التاريخ من أبعاده البعيدة بمنظورات الحادثة في حوار مع الذات من جهة ، ومع الآخر من جهة أخرى .
والنظر إلي حقائق الواقع الموضوعي ، دون الاتكاء علي منهج المكابرة القليظة وفق مقتضى الكسب الآني .
وبتلك المنظورت تفرد الدكتور عبدالله علي إبراهيم برؤية خاصة في المسألة السودانية وأزمات السودان إذ يرى أن ” الصفوة ” هي أصل البلاء والمحن إذ قال ” صفوتنا ضيوف ثقلاء على الواقع ” .. وفي مقالته : ” الصفوة والمكشن بلا بصل ” قال :
( من غضب الله علينا أن الصفوة – وهذا ما يسمي خريجو المدارس والمهنيون أنفسهم – طالقة لسانها في الآخرين ولم تجد بعد من يطلق لسانها فيها بصورة منهجية .
فهي تصف جماعات غمار الناس ، بالأمية ، أو البدائية ، أو المتخلفة ، أو بالمصابة بالذهن الرعوي ، أو ببله الريف أو انها مستعربة أو متأسلمة .
واحتكرت حق تبخيس الآخرين أشياءهم . واحتكرت حتى نقدها لنفسها ، ولكن برفق . فهي فاشلة أو مدمنة الفشل بما يشبه التوبيخ على حالة عارضة تلبستها وستخرج منها متى صح منها العزم ،
وقليلاً ما عثرت على نقد للصفوة تخطى ما تواضعت عليه من الرأفة بنفسها والعشم في صحوتها إلى نقد جذري يطال فشلها بالنظر إلى اقتصادها السياسي :
إلى مناشئها الثقافية والاجتماعية ومنازلها من العملية الإنتاجية ) ..
ويرى الدكتور عبدالله علي إبراهيم أن الصفوة السودانية خالية من ” الحمية ” وذلك أن الغرب قد أفرغها في مدارسها ، وجعل منهم طائفة بلا أدنى شغف بأهلهم وثقافتهم ، أطلقوا ألسنتهم فيهم ” يا بدائي ” يا ” أمي ” يا ” متخلف ”
وقال في استدراكته :
( كنت أستغرب مثلاً لماركسي يقول ، تأسياً بلينين ، إن الأمي خارج السياسة وحزبه في قيادة معظم نقابات العمال واتحادات المزارعين التي قوامها أميون .
أو تسمع من يقول لك ” بالله الحاردلو دا لو قرأ كان بدّع “.
وكأن ما قاله الحاردلو شفاهة ناقص ) ..
وفي تعميق آخر لمعنى الصفوة كتب الدكتور عبدالله علي مقالة أخرى بعنوان ( مفهوم الصفوة : إننا نتعثر حين نرى ) قائلا :
( فأعيد النظر في صلاح مفهوم الصفوة لتشخيصها . وهو المفهوم الذي نقلناه إلى خطابنا السياسي عن الفكر الغربي ، ولم نستأنسه بتحر يدني به زمامه لنا لمعرفة أوثق بهذه الحلقة الأثيمة .
ومن الجهة الثانية سأرد ، على بينة مَخْضي لمفهوم الصفوة ، هذه الحلقة إلى ” الثورة المضادة ” الغائبة في تحليلنا السياسي .
فلما قَصَر المفهوم فهمنا لفشل الفترة الانتقالية على تنازع الصفوة أوحى كأنه كان بالوسع ألا تتنازع لولا سوء خلقها .
وخلافاً لذلك سأوطن الصفوة ذاتها في خضم صراع اجتماعي واسع هية طرف فيه وفي حرب بين أطرافها كذلك .
باتت هذه الحلقة الجهنمية مثل دورات الطبيعة في حياتنا السياسية ” أو في اعتقادنا عنها من فرط تكرارها فينا ” تكرر الحيض عند النساء في قول منصور خالد .
وهي ليست كذلك بالطبع . ولم نجعلها كذلك إلا لأننا لم نحسن تشخيص هذا التعاقب ناظرين إلى صراع قوى مجتمعنا حول مصالحها .
وحال دوننا ومثل هذا التشخيص أنه لم ينشأ بيننا علم للسياسة مستقل عن الناشطية السياسة يكفل لنا الترقي من الإثارة إلى الفكر .
فظل الانقلاب فينا ، نظرياً ، من جرائر صفوة أنانية فاشلة تستدرج العسكريين لارتكابه .
وتقع مثل هذه نظرية في باب الأخلاق بجعلها الانقلاب حطة نفس .
ولا تقع في باب السياسة التي يتدافع الناس فيها حول مصالح استراتيجية بتكتيكات مختلفة سلمية وعنيفة ) ..
تأسيسا على ذلك يمكن القول أن الدكتور عبدالله علي إبراهيم في مذهبه هذا ، هو أقرب إلى التيار الذي يرى أن الأيديولوجيا في فضاءاتنا الثقافية العربية قد أنتجت مثقفين سيكولوجيين ، لهم في كل وجه عين واحدة ، وليس أكثر .
والعين الواحدة لا تدرك إلا لونا واحدا ، ولا تعترف إلا بحقيقة واحدة موحدة ..
فالإيديولوجيا مسكونة بالنوايا وبالأهواء ، هي وجهة نظر لا تعرف ولا تعترف بأنها مجرد وجهة نظر ، قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، وقد تكون مجرد هلوسات ذهنية ولا شيء أكثر – كما قال الدكتور عبدالكريم برشيد – هذه الإيديولوجيا بتمركزها على الذات ، قد أضرت كثيرا بثقافتنا .
تلك هي الحالة الإنفعالية العقلية التي نستنتجها من الإبداع الكتابي للدكتور عبدالله علي إبراهيم الذي نرى أنه يفرض علينا وباستمرار تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها ، والنظر إلي التاريخ من أبعاده البعيدة بمنظورات الحادثة في حوار مع الذات من جهة ، ومع الآخر من جهة أخرى .
والنظر إلي حقائق الواقع الموضوعي ، دون الاتكاء علي منهج المكابرة القليظة وفق مقتضى الكسب الآني .

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل يقع الطلاق لو الزوج كان سكرانا؟.. القانون يجيب
  • بالكحك.. متحف الإسكندرية القومى يحتفل مع زواره بعيد الفطر
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • كأس العرش: فرق قسم الصفوة تعبر إلى ثمن النهائي دون معاناة تذكر
  • اتحاد الكرة المصري ينعي السيد عيد نجم المصري السابق
  • الدكتور عبدالله علي إبراهيم.. مثقف ضد الإذعان لإجماع الصفوة
  • بين الدين والسياسة .. ماذا تعني عودة مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا؟
  • برلماني: تخصيص 732.6مليار جنيه للحماية الاجتماعية لتخفيف الصدمات الاقتصادية على المواطنين
  • مجمع الفقه الإسلامي بالسودان يعلن غدًا أول أيام شهر شوال 1446 هـ
  • الدكتور منير البرش يتحدث عن خسائر قطاع الصحة بغزة