تقارير اقتصادية: الغاز الليبي مهم لليبيين أكثر من الإيطاليين لهذا السبب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ليبيا – سلط تقريران اقتصاديان الضوء على أهمية استمرار تدفقات النفط والغاز الليبي لإيطاليا وليبيا على حد سواء في ظل توترات داخلية ليبية.
التقريران اللذان نشرهما موقع “إنفيستورز كنغ” الإخباري النيجيري الناطق بالإنجليزية والقسم الإنجليزي للأخبار في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية تحدثا عن التوترات في الداخل الليبي المتمثلة في إغلاق حقول نفطية وغازية بسبب قلة حجم أجور المعنيين بحمايتها.
وأوضح التقريران استئناف حقل الوفاء النفطي إنتاجه المتراوح بين 40 لـ45 ألف برميل يوميا بعد إنهاء حرس المنشآت النفطية إضرابهم لحصولهم على تأكيدات من رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة بشأن تحسين مرتباتهم.
وأضاف التقريران إن خط أنابيب الغاز الرابط مع إيطاليا عاد للعمل هو الآخر وفقا لمصار مطلعة على الوضع فضلت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر مشيران لتحديات قائمة مؤثرة على إمدادات الطاقة الليبية للأراضي الإيطالية.
ونقل التقريران عن المحلل الاقتصادي “ليوناردو بيلودي” قوله:”إغلاق خط أنابيب الغاز سيكون مشكلة لليبيا وليس لإيطاليا فنحو 80% من الإمدادات الغازية الذي تستخرجه إيني للاستخدام والاستهلاك بالسوق الداخلية الليبية ولا يتم تصدير سوى جزء صغير منه للإيطاليين”.
وقال “بيلودي”:”يمكن لإيطاليا الاستغناء عن الغاز الليبي لكن ليبيا بالتأكيد لا تستطيع ذلك في وقت يمثل فيه إغلاق حقول الطاقة أمرا شائعا ويحدث كثيرا وعارض من أعراض الانقسامات السياسية العميقة التي تحولت فيه أحيانا لحروب”.
وأضاف “بيلودي” قائلا:”من الواضح بالطبع أنه يجب علينا أن نضع في اعتبارنا دائما أن أمن الإمدادات يعتمد على البلدان المضطربة مثل ليبيا ولا يوجد مصدر إمداد آمن بنسبة 100% والقضية الليبية سياسية وليست اقتصادية”.
وتابع “بيلودي” بالقول:”إن المشاكل المتأصلة في المجتمع القبلي الليبي تم استغلالها بطريقة أو بأخرى من قبل جهات فاعلة خارجية مثل تركيا وروسيا ولا أعتقد أن الإغلاقات لها علاقة بالضغط على الحكومة الإيطالية”.
واختتم “بيلودي”:”لا أصدق النظرية القائلة بأن إغلاق محطة تصدير الغاز في مليتة هو محاولة من الدبيبة لدفع إيطاليا لإقناع المصرف المركزي بالإفراج عن الأموال لصالح حكومته فهي بالنهاية فرضية مؤامرة وقد تكون صحيحة أو لا تكون كذلك”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. المعارضة الأوكرانية تستدعي زيلينسكي إلى البرلمان!
طالبت المعارضة الأوكرانية الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالحضور إلى البرلمان “لشرح تفاصيل محادثات السلام وصفقة المعادن مع الولايات المتحدة”، وفقاً لتقرير نشرته “بوليتيكو”.
وأضافت الصحيفة، “أعرب العديد من أعضاء البرلمان الأوكراني، الذين يُفترض أن يصادقوا على أي اتفاق بعد توقيعه، عن شعورهم بالإقصاء من مفاوضات السلام في كييف، حيث اتهموا زيلينسكي والمسؤولين المعنيين بعدم مشاركة التفاصيل بشكل كافٍ وعدم التواصل بشكل مناسب معهم”.
وتابعت الصحيفة: “دعت كتلة التضامن الأوروبي في البرلمان الأوكراني إلى عقد جلسة برلمانية خاصة بحضور زيلينسكي لشرح خطة أوكرانيا للسلام وتفاصيل المفاوضات، وقالت الكتلة، التي يرأسها الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، إن :على زيلينسكي إعلان تفاصيل الخطة التي تهدف إلى تحقيق السلام”.
فيما يتعلق بالضغوط الخارجية، أكدت تقارير أن “أوكرانيا تتعرض لضغوط هائلة من الولايات المتحدة وروسيا لتقديم تنازلات حول أراضيها وثرواتها المعدنية”، فيما أكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، “أن على أوكرانيا الموافقة على التنازل عن أراضٍ، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب من الوساطة في المفاوضات”.
في المقابل، أعربت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفيريدينكو، “عن استنكارها لمقترحات الولايات المتحدة، واعتبرت أن هذه الخطط تشكل استسلاماً لروسيا”.”، وأضافت أن “أوكرانيا مستعدة للتفاوض ولكن ليس للاستسلام”.
وفيما يتعلق بصفقة المعادن، “لم يتم توقيع اتفاق نهائي بعد بين أوكرانيا والولايات المتحدة، إذ تم الاتفاق على مذكرة شراكة ونوايا فقط، مع استمرار العمل على صياغة مسودة قانونية تلبي مصالح الطرفين”.
من جهته، لم يرد الرئيس زيلينسكي على دعوة المعارضة حتى الآن، “حيث كان مشغولاً بمحادثات دبلوماسية في لندن، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إيطاليا خلال الأيام المقبلة”.