«الخارجية السودانية»: قوات الدعم السريع استوفت المعايير اللازمة لإعلانها مجموعة إرهابية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
حكومة السودان أبدت رفضها لمحاولات المساواة بين القوات المسلحة السودانية و”المليشيا الإرهابية” وتسميتهما بطرفي النزاع
التغيير: الخرطوم
قالت الخارجية السودانية، إن حكومة السودان تقدمت برد على التقرير الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان حول أوضاع حقوق الإنسان بالسودان.
وأوضحت في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء أن تضمن ملاحظات وتصويبات لما جاء في التقرير، خاصة فيما يتصل بتوصيف الأزمة في السودان.
وفي 23 فبراير الجاري، أشار التقرير الشامل الذي أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الهجمات العشوائية التي شنتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مناطق مكتظة بالسكان أثناء القتال منذ بداية النزاع في 15 أبريل وحتى نهاية العام الماضي خاصة في العاصمة الخرطوم وأم درمان وكردفان ودارفور.
وقتها قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن التقرير يقدم قراءة مؤلمة للغاية للمأساة التي لحقت بالشعب السوداني دون داع منذ نيسان/أبريل 2023، ويؤكد من جديد الحاجة الماسة لإنهاء القتال وكسر دائرة الإفلات من العقاب التي أدت إلى نشوب هذا الصراع في المقام الأول.
وأظهر التقرير وقتها أن طرفي الصراع استخدما أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. كما كشف أنه بحلول 15 كانون الأول/ديسمبر، تعرض ما لا يقل عن 118 شخصاً للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي ومحاولة الاغتصاب، من بينهم 19 طفلا.
ويذكر التقرير أن العديد من عمليات الاغتصاب ارتُكِبت في المنازل والشوارع من قبل أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.
وبالعودة لبيان الخارجية السودانية فإن الحكومة السودانية جددت في ردها التزام القوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان أثناء قيامها بواجبها الدستوري في الدفاع عن السودان وشعبه.
وتابعت: بما في ذلك التقيد الصارم بقواعد الاشتباك في المناطق الحضرية.
ورفض رد حكومة السودان محاولات المساواة بين القوات المسلحة السودانية “والمليشيا الإرهابية” وتسميتهما بطرفي النزاع.
انتهاكات للقانون الدولي الإنساني
ورحبت الخارجية السودانية بإيراد التقرير للفظائع غير المسبوقة “للمليشيا” وخروقاتها الصارخة والموثقة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن هذه فظائع “المليشيا” تواترت في تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ووثقتها كبريات وسائل الإعلام.
وأوضحت أنها تعيد التأكيد بأن “المليشيا المتمردة” استوفت كافة المعايير اللازمة لإعلانها مجموعة إرهابية.
وجددت الوزارة تأكيدها على التزام الحكومة السودانية بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واعتماد سياسة المسار السريع لتنفيذ كل إجراءات ومطلوبات المنظمات الإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي أن يدين بأقوى العبارات إعاقة “المليشيا المتمردة” للعمل الإنساني بالتنصل عن تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية جدة.
ولفتت إلى استمرار قوات الدعم السريع في احتلال المرافق الاستراتيجية والخدمية والأعيان المدنية وإقامة الارتكازات على الطرق الرئيسية ونهب مستودعات المنظمات الإنسانية.
الوسومالأمم المتحدة المفوض السامي لحقوق الإنسان حرب الجيش والدعم السريع وزارة الخارجية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المفوض السامي لحقوق الإنسان حرب الجيش والدعم السريع وزارة الخارجية السودانية القوات المسلحة السودانیة الخارجیة السودانیة لحقوق الإنسان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى في قصف لقوات الدعم السريع على مخيّم للنازحين في السودان
الخرطوم - قُتل ستة أشخاص في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين يعاني من المجاعة قرب مدينة الفاشر، العاصمة الإقليمية لولاية شمال دارفور المحاصرة، حسبما أفادت لجنة المقاومة المحلية الأربعاء5مارس2025.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إنّ قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، استهدفت الثلاثاء مخيّم أبوشوك للنازحين "بالأسلحة الثقيلة"، مشيرة إلى أنّ القصف "استهدف أجزاء واسعة" من المخيّم "ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف النازحين".
وأضافت التنسيقية أنّ عمليات القصف لا تزال مستمرة، وقالت "على إثرها سقط 6 شهداء، ووقع عدد من الإصابات وسط سكان" المخيّم.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر معارك عنيفة بين الجيش السوداني ومجموعات مسلحة متحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تفرض عليها حصارا من جهة أخرى.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، في حين يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وتضم ولاية شمال دارفور وحدها 1,7 مليون نازح، ويواجه مليونا شخص انعداما شديدا في الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، انتشرت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبوشوك والسلام، ويخشى أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بما في ذلك المدينة نفسها، وفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نشر أواخر العام 2024.
وأسفرت الحرب في السودان عن آلاف القتلى وتسببت بتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
Your browser does not support the video tag.