رئيس مكتبة الإسكندرية يستقبل شباب أهل مصر- صور
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، جولة تثقيفية لشباب وفتيات المحافظات الحدودية، في أولى الجولات الميدانية للملتقى الخامس عشر المقام ضمن مشروع "أهل مصر" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى ٣ مارس المقبل.
واستقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الشباب خلال جولتهم بالمكتبة، حيث تم التعرف على المباني الثلاثة الخاصة بها وهي: "مركز المؤتمرات" الذي يعد أقدم المباني ويرجع تاريخ إنشائه إلى عام ١٩٩١ ويضم ١٢ قاعة تسع حوالى ٣٥٠٠ شخص، ومبنى "القبة السماوية" الذي يضم سينما متعددة الأبعاد تسع لدخول ١٢٠ فردا، ومتحف تاريخ العلوم، والقاعة الاستكشافية لإجراء التجارب العلمية للأطفال بشكل علمي مبسط، إلى جانب "المبنى الرئيس" الذي تعرف الشباب بداخله على المكتبات المتخصصة ومنها مكتبة الخرائط، مكتبة الفنون، المكتبة الفرانكفونية الخاصة بكتب اللغة الفرنسية، إلى جانب مكتبات الطفل والنشء والشباب، ومكتبة طه حسين الخاصة المكفوفين.
كما تفقد الشباب كل من مقتنيات متحف الآثار، ومعرض "مطابع بولاق" الذي يضم أول مطابع رسمية في مصر، ومنطقة "مثلث كاليماخوس" نسبة للشاعر اليوناني، الذي قام بوضع قواعد تصنيف الكتب (الفهرسة)، أعقبها جولة داخل القاعات الخاصة بالمعارض الدائمة لكل من الفنان أحمد عبد الوهاب، النحات آدم حنين، المخرج شادي عبد السلام، والصحفي محمد حسنين هيكل.
واختتمت الزيارة بالتعريف بالمشروعات الخاصة بالمكتبة والمتاحة على موقعها على شبكة الإنترنت ومنها مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" الخاص بتوثيق التاريخ المصري القديم والحديث، ومشروع "ذاكرة قناة السويس"، وذلك بحضور أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى.
وضمن الزيارة تفقد الشباب منطقة "ميدان المساجد" بحي الأنفوشي، تم خلالها التعرف على تاريخ مسجد "الإمام البوصيري" أحد أشهر المساجد الأثرية المسجلة بقرار اللجنة الدائمة لوزارة السياحة والآثار.
يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان، ويشهد على مدار الأسبوع عددا من الجولات والزيارات الميدانية لأهم معالم الإسكندرية.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان رئيس مكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية شباب أهل مصر مشروع أهل مصر طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية دور الأديان في نشر قيم التسامح
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بأن العالم المعاصر يتطلب منا تعزيز مبادئ السلام والتسامح والعدل والتبادل والحوار والاحترام المتبادل داعأ إلى أهمية جعل السعادة الهدف الأساسي للإنسان، بدلاً من السماح للظلم والقهر والتطرف، الناتجين عن الفهم الخاطئ للدين، أن يسودوا في عالمنا اليوم.
أكد مدير المكتبة، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي، على أهمية مناقشة مفهوم الوئام بين أتباع الديانات في العصر الحديث مشيراً أن العالم المعاصر يواجه تحديات عديدة، تشمل حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر، فضلاً عن انتشار التطرف والغلو، وتفشي الحروب والصراعات، مما يجعل الإنسان يعيش في ظروف تهدد أمنه وسلامه لافتاً أنه إلي جانب الدور الكبير الذي يلعبه الدين، يُلاحظ أن العديد من أتباع الأديان يميلون إلى التشدد، فيما تسعى بعض الحركات إلى استغلال الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها الشخصية، مما يؤدي إلى انحراف الدين عن رسالته السامية.
وأضاف مدير المكتبة أن هذه العوامل أدت إلى تراجع المبادئ العامة والقيم الأخلاقية، مما أسفر عن دخول العالم بأسره في موجة من التطرف والتفكك المجتمعي وعدم اليقين مؤكداً على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأديان السماوية في معالجة هذه الظواهر و السبل التي تتيح للأديان التوافق والتلاقي من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الحية و تُظهر تجربة الأزهر الشريف العلاقات الوثيقة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر، و التي تُعزز بفهمٍ وسطٍ للدين و بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية بشكل عام، بالإضافة إلى الدعم الخاص الذي يحظى به الكنائس من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار زايد إلى أهمية تكرار النموذج المصري الذي يُعزز المشترك بين الثقافات المتنوعة وأتباع الديانات المختلفة مؤكداً على ضرورة أن نعمل على تربية أجيال جديدة تحمل على عاتقها فهم الدين بصورة تختلف عن الأجيال السابقة، وأن تتبنى الأديان كوسيلة للإنجاز والحضارة و بناء المعرفة والقيم الأخلاقية الفضيلة. كما شدد على أن الأديان يجب أن تكون دافعًا للتسامح و احتواء الآخرين الذين يتشاركون معنا في بيئة واحدة.
.