حزب الله يستهدف قاعدة إستراتيجية وإسرائيل تقصف عمق الجنوب اللبناني
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قصف حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، قاعدة إستراتيجية ومقر قيادة عسكريا إسرائيلييْن في إطار الرد على قصف محيط مدينة بعلبك أمس، في حين شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة في عمق جنوبي لبنان.
وقال حزب الله -في بيان- إنه استهدف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية في جبل الجرمق بالجليل الأعلى بدفعة صاروخية ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس موقعا له على مسافة 18 كيلومترا من مدينة بعلبك التي تقع في منطقة البقاع (شرقي لبنان) على مسافة 100 كيلومتر تقريبا من الحدود.
وفي بيان لاحقا، أعلن الحزب أنه استهدف القاعدة للمرة الثانية بصواريخ ضد الدروع مما أدى لإصابة قسم من تجهيزاتها وتدميرها بالكامل.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بأن حزب الله قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون قرب مستوطنة نهاريا شمالي إسرائيل، وحقق فيه إصابات مباشرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، كما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عشرات الصواريخ على منطقة ميرون بالجليل الأعلى.
وبالإضافة إلى استهداف قاعدة ميرون ومقر قيادة الفرقة 146، أعلن حزب الله أنه شن هجمات على تجمع لجنود إسرائيليين ومواقع عسكرية قبالة الحدود اللبنانية وفي مزارع شبعا المحتلة.
كما قال مراسل الجزيرة إن صواريخ أطلقت على دفعات من جنوبي لبنان باتجاه عدة مواقع إسرائيلية بالجليل الأعلى، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار دوّت مرارا بالمنطقة.
وكان حزب الله قصف أمس مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للجيش الإسرائيلي في رد أولي على استهداف محيط بعلبك للمرة الأولى منذ بدء المواجهات عبر الحدود في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تعتبر أحدث قواعد التجسس والمراقبة على مسافات تصل إلى منطقة الهلال الخصيب وشمال #تركيا.. ما أهمية قاعدة ميرون الإسرائيلية التي أعلن "حـ.ـزب الله" استهدافها؟ pic.twitter.com/LORQsmlFTa
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 27, 2024
قاعدة ميرونوتقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية التي استهدفها حزب الله اليوم على قمة جبل الجرمق بالجليل الأعلى.
وتعد القاعدة مركزا للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمالي إسرائيل.
ومن خلالها يدير الجيش الإسرائيلي العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وشرق المتوسط.
وتعتبر قاعدة ميرون مركزا رئيسا للتشويش الإلكتروني وترابط فيها نخبة الضباط الإسرائيليين.
منزل تعرض للتدمير جراء غارة إسرائيلية على قرية جبشيت اللبنانية (الفرنسية) غارات مكثفةوفي مقابل الهجمات الجديدة لحزب الله، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على مناطق عدة في عمق الجنوب اللبناني.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدات البيسارية وجبشيت والمنصوري والحنية وعيتا الشعب.
وأضاف المراسل أن أعمدة الدخان تصاعدت من المناطق المستهدفة بالغارات الجوية.
كما قال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات يارون ومركبا وميس الجبل وكذلك منطقتي تلة الحمامصي ووادي السلوقي جنوبي لبنان.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف اليوم موقعا عسكريا وبنى تحتية لحزب الله في المناطق المستهدفة.
ووسط التراشق المكثف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قال رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) آرولدو لاثارو إن من شأن الأحداث الأخيرة في جنوبي لبنان تعريض الحل السياسي للخطر.
وأضاف لاثارو -في بيان على منصة "إكس"- أن الأيام الأخيرة شهدت تحولا مقلقا في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق وتوسعا للضربات مما أودى بحياة عدد كبير من الأشخاص وألحق أضرارا بالمنازل والبنية التحتية العامة.
وحث القائد الأممي جميع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية لمنع مزيد من التصعيد، وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار للمنطقة.
وتلوح إسرائيل بعملية عسكرية واسعة لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود في حال لم يتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية بهذا الشأن.
وبدأ حزب الله الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود بعيد إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت المواجهات عن قتلى في الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بالجلیل الأعلى مراسل الجزیرة جنوبی لبنان قاعدة میرون حزب الله
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش لا يزال منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، وأن الجيش لن يترك الجنوب.
وفي بيان أصدره بمناسبة العيد 81 للاستقلال، قال العماد عون: "نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته"، مشيرا إلى أن "ذكرى الاستقلال هذا العام، تحل ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت".
وتوجه إلى العسكريين قائلا: "لا يزال الجيش منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنه جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وأكد أن "الجيش يتابع تنفيذ مهماته على كامل الأراضي اللبنانية، متصديا لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يسمح لأي كان بتجاوزه، علما أن حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللبنانيين"، مشددا على أن "الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرض لها الجيش لن تزيده إلا صلابة وعزيمة وتماسكا، لأن هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدا عن أي حسابات ضيقة".
وأضاف: "نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكا رغم كل الظروف، حاميا للبنان ومدافعا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنا وجامعا لكل اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وعلى مسافة واحدة منهم"، مشددا على أن "الجيش سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".