بعدما غنت فلسطين ستتحرر.. اتهام المغنية البريطانية شارلوت تشيرش بمعاداة السامية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تعرضت المغنية البريطانية شارلوت تشيرش لهجوم إعلامي غربي وإسرائيلي واتهامات بمعاداة السامية، بعد مشاركتها في حفل موسيقي تضمن الأغنية الشهيرة المؤيدة للفلسطينيين "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر"، التي تعتبرها إسرائيل دعوة لطرد مواطنيها من الأراضي الفلسطينية.
وكانت تشيرش (38 عاما) تغني في الحفل الذي أقيم في قاعة قرب قلعة كيرفيلي -أكبر قلعة في ويلز وثاني أكبر قلعة في بريطانيا- لجمع الأموال لصالح منظمة "تحالف أطفال الشرق الأوسط" التي تدعم أطفال غزة.
وقادت تشيرش جوقة مكونة من أكثر من 100 شخص في أداء أغنية "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر".
View this post on InstagramA post shared by Big Sing for Palestine (@bigsingcymru4palestine)
ووصفت الحملة المناهضة لمعاداة السامية الترنيمة بأنها "إبادة جماعية"، متهمة تشيرش بـ"العنصرية المعادية لليهود"، وسط مطالبات للجنة الأعمال الخيرية بالتحقيق في الحادث.
وخلال مقطع فيديو مباشر على إنستغرام أمس الاثنين، قالت تشيرش "فقط لتوضيح نيتي هناك، أنا لست معادية للسامية بأي حال من الأحوال أو أحاول جعل الأمور أكثر إثارة للانقسام. أنا أقاتل من أجل تحرير جميع الناس. لدي قلب عميق لجميع الأديان وجميع الاختلافات".
View this post on InstagramA post shared by Novara Media (@novaramedia)
وأضافت في البودكاست السياسي "نوفارا لايف"، لقد "كانت جوقة مشتركة بين الأجيال من جميع أنحاء البلاد، وكانت تجربة روحية عميقة بالنسبة لي وسأفعل ذلك مرة أخرى و100 مرة وأخطط لذلك".
وأكدت تشيرش، "من الواضح، إذا كنت تعرف التاريخ كله، فإنها ليست ترنيمة معادية للسامية تدعو إلى محو إسرائيل. الأمر ليس كذلك بأي حال من الأحوال. إنها تدعو إلى التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضافت أنه تم تقديم "الكثير من الأغاني الجميلة الأخرى… للتحرر والحرية في هذا الحدث، بما في ذلك أغان من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، التي تم تكييف كلماتها مع الوضع في فلسطين".
وظهرت تشيريش في برنامج على يوتيوب مع اليوتيوبر أوين جونز قائلة، "قمت بتشكيل جوقة معًا حتى نتمكن من تحقيق شيء كبير لغزة، وقد استجاب الكثير من الأشخاص ربما حوالي 120 شخصا وكان لدينا بعض التدريبات. لقد كانوا يغنون من أجل التحرير".
وأضافت "الأغاني التي نغنيها كانت تغنى منذ عقود ومن بينها الأغاني الويلزية عن النضال الفلسطيني كانت رائعة جداً. قمنا أيضًا بارتجال بعض الأغاني وكان الأمر رائعًا. لقد كانت جوقة بين الأجيال المختلفة. لذلك سنقوم بإصدار مقاطع فيديو وأشياء منها خلال الأسبوعين المقبلين".
وسبق أن تحدثت المغنية البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلة إنها "تبكي يوميا" بسبب الأخبار ومقاطع الفيديو القادمة من المنطقة.
???? ???????? pic.twitter.com/ivVMiA2s0H
— Charlotte Church (@charlottechurch) January 16, 2024
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهرت تشيرش في مقطع فيديو على منصة إنستغرام وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، لتقول "شكرا جزيلا لانضمامكم لي هذا الصباح. لأغني لتحرير وحماية الشعب الفلسطيني".
View this post on InstagramA post shared by Charlotte Church (@therealcharlottechurch)
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهرت في مقطع آخر وهي ترتدي أيضا الكوفية الفلسطينية قائلة "أود مشاركتكم فيما يتعلق بكيفية مساهمتكم في هذا الوقت العصيب للغاية وكيفية تحويل هذه الطاقة وهذا الحماس مع فلسطين إلى عمل لحماية وتحرير الشعب الفلسطيني".
View this post on InstagramA post shared by Charlotte Church (@therealcharlottechurch)
"من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر"ويعود تاريخ ظهور عبارة "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر" إلى ستينيات القرن الماضي، حيث استخدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، كدعوة للعودة إلى حدود الاستعمار البريطاني لفلسطين، حينما عاش اليهود والعرب سويا قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.
واستمرت شعبية وانتشار العبارة حتى مع انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات السلام في التسعينيات، واعترافها بحق إسرائيل في الوجود، وتحولت المنظمة إلى المطالبة بحدود مختلفة لدولة فلسطين المستقبلية.
وتمثل هذه العبارة بالنسبة للفلسطينيين الحق في العودة إلى بلداتهم وقراهم التي طردوا منها عام 1948، والرغبة في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية، التي يحدها نهر الأردن، وقطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط.
أما إسرائيل، فتعتبر الشعار معاديا للسامية، ينكر حق اليهود في تقرير مصيرهم، ودعوة إلى طردهم من فلسطين.
شارلوت تشيرش.. مغنية الموسيقى الكلاسيكية والبوبولدت شارلوت ماريا تشيرش في 21 فبراير/شباط عام 1986 في منطقة لانداف بمدينة كارديف عاصمة ويلز.
والدها هو مهندس الكمبيوتر ستيفن ريد الذي انفصل عن والدتها ماريا عندما كانت في الثانية من عمرها، ثم تزوجت ماريا من زوجها الثاني جيمس تشيرش، الذي تبنى شارلوت في عام 1999، ولديها 4 أشقاء.
اشتهرت تشيرش في طفولتها كمغنية موسيقى كلاسيكية، وغنت باللغات الإنجليزية والويلزية واللاتينية والإيطالية والفرنسية.
في العام 1998، صدر ألبومها الأول "صوت ملاك" (Voice of an Angel)، وكان عبارة عن مجموعة من الألحان والأغاني الدينية والمقطوعات التقليدية التي بيعت بالملايين في جميع أنحاء العالم، وجعلتها أصغر فنانة صاحبة الألبوم رقم 1 في قوائم التقاطع الكلاسيكية البريطانية.
وفي عام 1999 صدر ألبومها الثاني الذي حمل اسمها "شارلوت تشيرش" (Charlotte Church) كعنوان ذاتي تضمن أيضا مقطوعات أوبرالية ودينية وتقليدية، واحتل المرتبة 31 في بريطانيا في ذلك الوقت.
وفي عام 2000، أصدرت ألبوم "احلم حلما" (Dream a Dream)، وهو ألبوم يحتوي على ترانيم عيد الميلاد وتضمن أسلوبا متأثرا بالبوب، واستعارت اللحن من فوريه بافان وضم مغني الريف الأميركي بيلي جيلمان.
وشهد عام 2001 أول ظهور سينمائي لها في فيلم "عقل جميل" (A Beautiful Mind) مع رون هوارد، وفي عام 2002، أصدرت ألبوما بعنوان "بريلود" (Prelude).
وفي عام 2003، اتجهت تشيرش إلى موسيقى البوب بأغنية الأوبرا "عالم جديد شجاع" (Brave New World)، وبحلول عام 2007، باعت أغانيها أكثر من 10 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم، بينها أكثر من 5 ملايين في الولايات المتحدة فقط.
استضافت برنامجا حواريا على القناة الرابعة بعنوان "برنامج شارلوت تشيرش" (The Charlotte Church Show)، وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010 أصدرت ألبومها بعنوان "العودة إلى البداية" (Back to Scratch).
في أكتوبر/تشرين الأول 2000، أصدرت تشيرش سيرة ذاتية بعنوان "صوت ملاك.. حياتي حتى الآن" (Voice of an Angel – My Life So Far) وهي في سن الـ14، ثم أصدرت سيرة ذاتية ثانية بعنوان "استمر بالابتسام" (Keep Smiling) أواخر عام 2007.
وفي السنوات الأخيرة، انخرطت تشيرش في النشاط السياسي الذي شمل دعم حزب العمال في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهي من مؤيدي استقلال ويلز عن بريطانيا، في عام 2019، كتب تشيرش العديد من مقالات الرأي لصحيفة "ذا غارديان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من النهر إلى البحر فلسطین ستتحرر جمیع أنحاء فی عام
إقرأ أيضاً:
بناءً على الأوامر السامية.. تحديد موعد أولى جلسات "الشورى" في دور الانعقاد الثاني
◄ الندابي: مجلس الشورى يواصل مسيرة عطائه التشريعي بشراكة وتكاملية واضحة مع مختلف مؤسسات الدولة
◄ حرص واضح على تعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة وإتاحة المعلومة عبر مساحة من الحوار البناء مع وسائل الاعلام
مسقط- الرؤية
تلقى مجلس الشورى الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- القاضية ببدء أعمال دور الانعقاد السنوي الثاني (2024- 2025) من الفترة العاشرة (2023- 2027) لمجلس الشورى؛ اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 10 نوفمبر 2024، وذلك عملًا بأحكام المادة (41) من قانون مجلس عُمان (7/2021) التي نصت على أن " تكون دعوة مجلس عُمان للانعقاد في أدواره العادية وغير العادية وفضها بأمر سلطاني".
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى أن مجلس الشورى يمضي بخطى ثابتة مواكبًا مختلف التطلعات الوطنية في سلطنة عُمان، معززًا أدواره في دفع عجلة التنمية الشاملة عبر ترجمة واضحة لأهداف رؤية "عُمان 2040 "، وتحقيق التكاملية في الأدوار مع مؤسسات الدولة، وتفعيل المشاركة المجتمعية في صنع القرار الوطني من خلال ما يقدمه من أدوار في التشريع والمتابعة.
وأضاف سعادته أن المجلس على مشارف بداية دور انعقاد جديد من فترته العاشرة يستكمل فيها مشوار عطاءه الوطني برصيد من العمل التشريعي خلال دور الانعقاد السنوي الأول؛ حيث أنجز المجلس في إطار صلاحياته التشريعية (20) مشروعًا لقوانين واتفاقيات محالة من الحكومة، وعقد المجلس خلاله (12) جلسة اعتيادية من بينها (4) جلسات خصصت لمناقشة البيانات لوزارية لوزراء الخدمات.
وأشار سعادته إلى أن المجلس حرص خلال الدور الانعقاد السنوي الماضي على تفعيل أدوات المتابعة التي حددها قانون مجلس عُمان الصادر في عام 2021م والتي تجاوز عددها 200 أداة متابعة.
وحول جدول أعمال الجلسة الاعتيادية الأولى لدور الانعقاد السنوي الثاني، كشف سعادة أمين عام المجلس أن الجلسة الاعتيادية الأولى والتي ستعقد في العاشر من نوفمبر الجاري ستخصص لمناقشة وإقرار مشروع قانون المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة المحال من الحكومة، إلى جانب مناقشة جملة من الرغبات المبداة والردود الوزارية على عدد من أدوات المتابعة المقدمة من أصحاب السعادة الأعضاء، كما سيتم خلال الجلسة إحاطة أصحاب السعادة بمشروع الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025، والذي تعكف اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس على دراسته حاليًا وفق برنامج زمني محدد.
وأفاد سعادة الشيح أمين عام مجلس الشورى بأن المجلس وفي إطار جهوده لتعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة، وانسجامًا مع النهج الذي تتبناه جميع مؤسسات الدولة في تنظيم لقاءات إعلامية سنوية لمؤسساتها مع وسائل الإعلام المختلفة، من خلال فتح مساحة للحوار البناء مع ممثلي تلك الوسائل الإعلامية وإتاحة المعلومات والمؤشرات حول واقع عملها؛ فإن المجلس سيعقد لقاءً إعلاميًا مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام والمختصين في الشأن التشريعي في الخامس من شهر نوفمبر الجاري؛ وذلك تزامنًا مع بداية دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة العاشرة للمجلس بما يشكل مساحة من الشفافية والتواصل المباشر مع وسائل الإعلام لتوضيح الكثير من الجوانب المرتبطة بواقع عمل المجلس في التشريع والمتابعة، وأبرز مستجداته بما يواكب رؤية "عُمان 2040" ويترجم اختصاصات المجلس التي حددها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان.