لبنان بين الحرب واللاحرب بينما يكثّف الوسطاء مفاوضات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
مواجهات مفتوحة واستهداف مناطق بعيدة عشرات الكيلومترات عن الحدود
بلغ تمادي الاحتلال الإسرائيلي حداً غير مسبوق في استهدافه عمق الأراضي اللبناني ضمن المواجهات على الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة بالتزامن مع تصاعد وتيرة المفاوضات غير المباشرة بشأن تبريد جبهة غزة بين الاحتلال والمقاومة. ومع كسر جديد لقواعد الاشتباك، يبدو السباق على أشده بين المفاوضات المتسارعة برعاية أمريكية-قطرية-مصرية واشتعال الميدان في لبنان على وقع رفض حزب الله تجزئة الساحات رغم كل الجهود الدبلوماسية.
اقرأ أيضاً : مراسلة رؤيا: شهيدان بقصف طيران الاحتلال استهدف مركبة جنوبي لبنان
مواجهات مفتوحة واستهداف مناطق بعيدة عشرات الكيلومترات عن الحدود. واقع الميدان المستجد في لبنان أو توسع جبهة المشاغلة لتطال في آخر استهداف بعلبك على مسافة مئة كيلومتر عن الحدود الجنوبية , يضع لبنان على حافة تصعيد خطير وإن كانت معطيات متقاطعة من أكثر من مصدر تستبعد الحرب الواسعة رغم تكرار مثل هذه العمليات النوعية والتي يمكن أن تطال أي منطقة في هذا البلد المشلول سياسياً وعسكرياً.
تقول مصادر مطلعة لـ"رؤيا" إن هدف المواجهات المفتوحة يكمن في إرساء واقع جديد في الجنوب اللبناني، أو دفع حزب الله لتقديم تنازلات قاسية ثمناً لتجنّب الحرب. والواقع الجديد قد تختلف قواعده وترتيباته الميدانية عمّا كان عليه الوضع سابقاً، سواء بعد التحرير في 2000 أو بعد القصف الممنهج في 2006 وآليات تطبيق القرار 1701. حزب الله يبدو متمسكاً بوحدة الساحات بمعنى أن ما يسري على غزة يسري على لبنان. وبحسب مصادر دبلوماسية، فهو يرفض ورقة فرنسية بشأن التهدئة تلقّاها عبر الوسيط الدائم حليفِه نبيه برّي. ويصف الحزب هذه الورقة بترتيبات أمنية بحنة، لافتا إلى أنه غير معني بتقديم أي تنازلات طالما أن الحرب لم تقع وتاليا فهو ليس وارد الخسارة.
في المحصلة تفيد تسريبات لم تؤكد بعد، بأن لبنان الرسمي أرسل رسائل واضحة حول استعداده لسريان الهدنة على أراضيه بالتزامن مع هدنة غزة. لكن ما يطالب به الأميركيون هو أن تبقى التهدئة في لبنان طويلة الأمد، ويستمر الالتزام بها حتى وإن تجدّدت المعارك في قطاع غزة.
خلاصة الحال، واشنطن تسعى إلى الفصل بين الجبهات، فيما تقترح باريس سحب عناصر الحزب عن الخط الازرق، الموازي لنهر الليطاني، أي 10 كيلو مترات داخل الأراضي اللبنانية. بالتوازي، يتكثّف الحراك العربي على خط الدوحة -القاهرة مع وصول أمير قطر إلى فرنسا سعيا لتجنب الأسوأ. أما حزب الله، فتشير التوقعات إلى عزمه إدخال أنواعٍ جديدة من الأسلحة في حال تجددت المواجهات. ويبقى الرهان على طول مدة الهدنة وإمكان إنتاج اتفاقات متقدمة بشأن الحدود وربما تسوية سياسية شاملة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان حزب الله تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال لن ينسحب من جنوب لبنان
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش سيواصل انتشاره الحالي في جنوب لبنان بعد مرور 60 يوما من وقف إطلاق النار، بسبب عدم التزام الجيش اللبناني بالإجراءات المتفق عليها، بحسب ما نقلته عن الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت القناة 14 أن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني أكد أن الجيش لا ينوي الانسحاب الكامل في هذه المرحلة، كما أنه على استعداد للرد على أي خروقات يرتكبها حزب الله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد لإطالة أمد بقاء قواته في جنوب لبنان وإنه أبلغ قوات اليونيفيل الأممية والولايات المتحدة بذلك.
مقالات ذات صلة “ما خفي أعظم” يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى 2025/01/24وأضافت الهيئة أن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بسبب الحاجة لتدمير البنى التحتية لحزب الله.
كذلك نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لكنه من غير الواضح إلى متى.
وذكر المسؤولان أن انتشار الجيش اللبناني لا يتم وفقا للجدول الزمني، وأن العمل الذي يقومون به على الأرض ضئيل، بحسب زعمهم.
في المقابل، دعا حزب الله، في بيان أمس الخميس، إلى الالتزام الصارم “الذي لا يقبل أي تنازلات” ببنود وقف إطلاق النار الذي يحدد 26 يناير/كانون الثاني الجاري موعدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وطالب الحزب الدولة اللبنانية بالتعاطي مع أي انتهاك لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل للاتفاق، بما فيه انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وفق المهلة المحددة.
ويوافق يوم الأحد مرور 60 يوما منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبموجب الاتفاق، يجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان، حتى يصبح الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالانتشار وحمل السلاح في الجنوب.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن إسرائيل ترغب في استمرار وقف إطلاق النار في لبنان وأن وزراء بالمجلس أبلَغوا خلال الجلسة أن إسرائيل تنسق وقف إطلاق النار بلبنان بشكل كامل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله والتي بلغت 630 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية