أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول (هل يجوز الصلاة جالسا للقادر على القيام، وهل تقبل الصلاة بهذا الوضع؟

وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن أي مسلم غير قادر على الصلاة قائما لمرض أو عجز، فيبيح له الله تعالى، الصلاة جالسا أو على جنبه إن استطاع.

واستشهد أبو اليزيد سلامة، بقول الله تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).

وتابع: أما لو كان المسلم قادر على القيام، وأراد الصلاة وهو جالس، نقول له بإنه يجوز الصلاة جالسا للقادر على القيام في صلاة السنن فقط، ويحصل في هذه الحالة على نصف الأجر.

أما لو أراد صلاة الفرض جالسا وهو قادر على القيام، فلا يجوز له ذلك، لأن القيام في صلاة الفريضة ركن من أركان الصلاة.

واستشهد، بقول الله تعالى في كتابه العزيز (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الصلاة القيام الصلاة جالسا على القیام

إقرأ أيضاً:

هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب

أكّد الشيخ أحمد خليل، إمام وخطيب بـ وزارة الأوقاف، أن التدخين يُعد من العادات الضارة التي تُلحق أذى بالغًا بصحة الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة" [البقرة: 195]، مشددًا على أن التدخين يدخل ضمن دائرة التهلكة التي نهى الله عنها صراحةً في كتابه الكريم.

كما استند الشيخ خليل إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، موضحًا أن أضرار التدخين لا تقتصر على المدخن وحده، بل تمتد إلى من حوله، وهو ما يجعل تحريمه قائمًا من ناحية الإضرار بالآخرين.

ورغم تأكيده على حرمانية التدخين، نفى الشيخ خليل أن تؤثر هذه المعصية على صحة الصلاة خلف الإمام المدخن، موضحًا أن الصلاة تبقى صحيحة شرعًا طالما الإمام يُحسن أداءها ويستوفي شروطها الأساسية، كالطهارة والتمكن من قراءة الفاتحة وأركان الصلاة.

التصرف الشرعي لشخص دائم الشك في الوضوء فور بدء الصلاةهل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيب

ونصح المصلين مع ذلك باختيار الأئمة المعروفين بالاستقامة والتقوى، لأن الإمام قدوة للمصلين، وتصرفاته تنعكس على مكانة الصلاة وقدسيتها في نفوس الناس.

 وأشار إلى أن التدخين أمام المصلين يُعد من قبيل إظهار المعصية علنًا، وهو ما قد يؤدي إلى نفور البعض من الجماعة، ويُفقد الإمام هيبته وقدوته.

وختم الشيخ خليل حديثه بالتأكيد على أن الغاية من الصلاة والجماعة هي تعميق الصلة بين العبد وربه، ومن ثمّ ينبغي أداء العبادة في أجواء من الطمأنينة والنقاء السلوكي، بعيدًا عن أي مظاهر قد تُشوّه صورة الإمام أو تؤثر في خشوع المصلين.

من جهة أخرى، وفيما يتعلّق بحكم الصلاة على يسار الإمام، أوضحت السنة النبوية أن الواجب هو أن يتقدم الإمام على المأمومين، وإذا كانوا جماعة فالوقوف خلفه هو السنة الثابتة. 

واستُشهد برواية جابر رضي الله عنه، حين صلى بجوار النبي صلى الله عليه وسلم عن يساره، فأخذه بيده وأقامه عن يمينه، ثم جاء ثالث فأقامهما النبي خلفه. وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء من الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الأربعة، تأكيدًا على أن ترتيب الصفوف من السنة المؤكدة التي ينبغي الالتزام بها.

مقالات مشابهة

  • ل يجوز الذهاب إلى عرفات مباشرة وترك المبيت يوم التروية؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم صلاة المأموم مع الإمام في صف واحد.. الإفتاء تجيب
  • هل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروط
  • أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • هل الصلاة خلف الإمام المدخن منقوصة الأجر؟ عالم بالأوقاف يجيب
  • هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضح
  • ما حكم الصلاة وراء إمام يخطئ في الفاتحة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز تغسيل تارك الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • هل يجوز صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان؟.. الأزهر يجيب