ترى ريهام أحمد عبدالرحمن اخصائي الإرشاد النفسي والأسري والتربوي أن مشروع قانون رعاية حقوق المسنين الذي تم عرضه على مجلس النواب يعد البداية الحقيقية لإعطاء فئة كبار السن حقوقهم المشروعة في الحياة، وهو دليل قاطع على رغبة الدولة في التنسيق مع المجتمع المدني لتحسين أوضاع المسنين في مصر، بما يضمن لهم عيش حياة كريمة يسودها الاستقرار والأمان النفسي والرعاية الصحية من خلال توفير المعاش المناسب لهم، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والحرص على افتتاح أندية الرعاية النهارية لهم، ومشاركتهم في صنع القرارات السياسية، والعمل على انشاء المزيد من دور رعاية المسنين، كما يمنح كبار السن بموجب هذا الحق الاعفاء الجزئي من تكلفة وسائل النقل، والحصول على الخدمات الحكومية وغير الحكومية بشيء من الخصوصية لهم من خلال نافذة تخصص لهم حرصا على ازعاجهم بالتكدس والازدحام.


وأشارت عبد الرحمن إلي أن  تطبيق ذلك القانون على أرض الواقع يهدف لاحترام قيمة كبار السن فهم بركة البيوت وبالتالي لابد أن يكونوا محاطين بالدعم والمساندة من قبل الأسرة والمؤسسات العامة والخاصة للدولة، وهذا ما تسعى إليه الدولة جاهدة في احترام إنسانية المسن بدعمه وتوفير دار مناسبة له، والتكفل بكامل تكاليف الدار التي يقيم بها في حالة عدم قدرته على تحمل النفقات، أيضا فالقانون الجديد يهدف لتوفير الرعاية العلاجية ومد سبل التعاون مع كبار السن لدعمهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الحياتية.


وأشادت اخصائي الارشاد النفسي والاسري والتربوي باحترام القانون لكبار السن حتى في أوقات الضبط والمحاكمة للخارجين عن القانون منهم، إذ أوجب هذا القانون احترام حقهم الإنساني في جميع أماكن الاحتجاز داخل السجون بحيث يتم معاملتهم معاملة إنسانية تتسم بالتأهيل والاصلاح، كما أشادت بنص القانون الذي يضمن اعفاء جزئي لكبار السن من رسوم المسارح والهيئات الترفيهية والمواقع الأثرية، وشدد القانون على ضرورة أن يؤخذ في الاعتبار قواعد التخطيط العمراني وانشاء المرافق العامة التي تخدم راحة كبار السن، مؤكدة أن الاهتمام بهذا القانون جاء بسبب الدور الذي يلعبه كبار السن في حياتنا حيث تظل قدرتهم على العطاء والانتاجية مستمرة، وبالتالي فلابد من الاستفادة من خبراتهم وتسليط الضوء على الدور الايجابي لهم، وتوفير كافة سبل الدعم المادي والصحي والثقافي والترفيهي والنفسي لهم، فكبار السن هم القوة الناعمة في المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المسنين حقوق المسنين رعاية حقوق المسنين قانون رعاية حقوق المسنين مشروع قانون رعاية حقوق المسنين کبار السن

إقرأ أيضاً:

«التضامن» تفتتح دار مسنين في الإسكندرية ضمن مبادرة بداية جديدة

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، افتتاح دار الهدية للمسنين بمحافظة الإسكندرية، والتي تم تطويرها كمرحلة أولى ضمن خطة التطوير التى تنفذها مؤسسة أجاويد الخير للتنمية المسند لها المشروع، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» وتحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.

وقالت وزارة التضامن في بيان منذ قليل، إنَّ عملية التطوير شملت الخدمات المقدمة من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية والترفيهية، ويأتي هذا ضمن دعم التعاون بين الوزارة والقطاع الأهلي، في ظل اهتمام الدولة المصرية بكبار السن والعمل علي توفير احتياجاتهم وإدماجهم مرة أخرى في المجتمع.

وأكّد وائل عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية أنَّ سعة الدار تبلغ 28 مستفيدًا، ويستفيد من خدماتها في الوقت الحالي 18 مسنة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الخدمات المقدمة لكبار السن، حيث تتعدد الخدمات التى تقدمها الوزارة لكبار السن، من خلال دور المسنين والبالغ عددها 172 دارا على مستوى 22 محافظة، و191 ناديا للمسنين على مستوى الجمهورية، و27 وحدة علاج طبيعي و26 مركز خدمات لكبار السن.

وأشار إلى أن َّالوزارة توفر خدمات مرافق المسن، والتي تستهدف تقديم الرعاية الشاملة اليومية للمسن ومساعدته في أداء وظائفه ومهاراته الحياتية والحفاظ على الترابط والتماسك الأسري من خلال تقديم الرعاية المنزلية.

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: أعداد المسنين حول العالم ستصل لـ 1.6 مليار شخص بحلول 2050
  • في يومهم العالمي.. الإحصاء: 14.6% نسبة المسنين المشتغلين
  • مياه الشرقية: سيارات خدمة العملاء تجوب المراكز تيسيرًا علي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • تصريح أحمد بن مسحار المهيري أمين عام اللجنة العليا للتشريعات بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن
  • إطلاق المنصة الالكترونية "عطاء لخدمات كبار السن" بأسيوط
  • أسباب ظهور الكدمات على أجسام كبار السن
  • «التضامن» تفتتح دار مسنين في الإسكندرية ضمن مبادرة بداية جديدة
  • أهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على صحة كبار السن
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم
  • «الإفتاء»: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحث على رعايتهم