مرت سنوات منذ اندلاع فوضى الربيع العبري في العام 2011، وغيرت عدد من الوقائع مجريات الأحداث، فأصبح حال الشعب اليمني في تذكر وإحياء لأحداث ووقائع، منها ما كان نكبة يستذكر منها اليمنيون ويعددون ما آلت إليه البلاد نتيجتها، ومنها ما كان في الأطر الديمقراطي الذي كان المرتكز الأساسي للحكم الرشيد وبناء يمن الثاني والعشرين من مايو، والتي تجسدت وتأسست على يد باني الوطن الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح.

مثل هذا اليوم 27 فبراير من العام 2012م، كان يوماً تاريخياً بالنسبة للديمقراطية في اليمن، وكان محطة تاريخية وديمقراطية في مجال التداول السلمي للسلطة في اليمن التي تجسدت في تاريخ اليمن لأول مرة، والتي من خلالها سلم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة لخلفه عبدربه منصور هادي.

يصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لتأسيس نهج التداول السلمي للسلطة في إطار الديمقراطية التي أسس أركانها الرئيس الزعيم الصالح، بعد مرحلة من الصعاب والتحديات التي واجهت فترة حكمه للبلاد، والتي تمكن فيها من تجاوزها والانتقال باليمن إلى عهد الديمقراطية والتعددية السياسية ونقل السلطة سلمياً، حرصاً على تجنيب اليمن كل ويلات الفوضى والتخريب.

جسد الرئيس صالح في 27 فبراير 2012م، خطوة مهمة في تاريخ اليمن، عبر تسليم السلطة ونقلها سلمياً إلى الرئيس الخلف عبدربه منصور هادي، في أطر التداول السلمي للسلطة التي أرسى مداميكها لأول مرة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية برمتها، مجسداً بذلك أنصع صور الديمقراطية، وأثبت للعالم أجمع أن الديمقراطية في اليمن محطة مهمة من محطات تأسست وتخلدت في عهد الرئيس الصالح.

رغم ما آلت إليه البلاد من فوضى وحروب وتشريد ونزوح وضحايا وتقييد للحريات، إلا أن اليمنيين أجمعوا بأن عهد الرئيس علي عبدالله صالح لا يقارن ولا يستطيع أحد نكرانه، مستذكرين كل ما كان ينعم به الشعب واليمن في ذلك العهد الميمون، وأصبح المواطن يتمنى العودة للوراء، نتيجة الأوضاع وغيرها التي ما تزال مستمرة من قبل حكام العصر ممن تمردوا وانقلبوا على الدولة في العام 2011م وما تبعها من انقلابات.

ورغم المؤامرات التي حيكت ضد اليمن واليمنيين، والاستهداف المتكرر لشخص الرئيس علي عبدالله صالح، ومحاولات الاغتيال ثم الاغتيال، إلا أن أبناء الشعب اليمني زاد حبهم للرئيس صالح ولعهده ولديمقراطيته وحريته وسماحة قلبه، التي لم توجد في أي شخص أو سياسي في مختلف أرجاء اليمن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس علی عبدالله صالح

إقرأ أيضاً:

المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن

قال المعهد الديمقراطي إن ندوب الأزمة في اليمن التي دامت قرابة عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في البلاد.

 

وذكر المعهد في تقرير حديث له إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخليا، وتضررت البنية التحتية العامة الأساسية أو دمرت بالكامل، مما ترك الملايين دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.

 

وأضاف "يجب على الشركات ورجال الأعمال، الذين يوفرون فرص العمل وسبل العيش، التعامل مع البنية التحتية المتضررة، والاضطرابات على طول سلاسل القيمة الحيوية، وعدم الاستقرار في القطاع المصرفي، بالإضافة الى عدد من المشاكل الأخرى.

 

وأكد أن مؤسسات الدولة المركزية المسؤولة عن توفير هذه الخدمات الأساسية والبنية التحتية الاقتصادية العامة والاستقرار التنظيمي، قد تشظت في حين تقلصت الموارد المالية بشكل كبير أو اختفت تماما.

 

وذكر أن تخفيف تأثير هذه الصدمات تم من خلال وكالات الأمم المتحدة بدعم من المجتمع الدولي. ولكن بعد عقد من الزمان، لم يعد هذا مستدامًا، ليس فقط لأن التمويل للمساعدات الإنسانية لليمن يتناقص بسرعة، ولكن لأنه يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتها.

 

وبحسب المعهد الديمقراطي فإن "هذا منحدر خطر، لأنه عندما يفقد المواطنون الثقة بالمؤسسات لتوفير الخدمات الأساسية، تفقد المؤسسات شرعيتها، وينهار العقد الاجتماعي الذي يقوم عليه السلام".

 

 


مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • العميد ”أحمد علي عبدالله صالح” يرتكب خطأ قاتل و كارثي
  • عضو بـ«الشيوخ»: كلمة الرئيس السيسي خلال حفل تخرج الكليات العسكرية «تاريخية»
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة اللواء يحيى الكحلاني
  • محلل يكشف الهدف ”السري” القادم للضربة الإسرائيلية في اليمن.. ما علاقة علي عبدالله صالح؟
  • ما هي الأزمات التي تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • الأمم المتحدة: نزوح نحو 490 ألف فرد باليمن منذ مطلع العام الجاري
  • «مالية دبي» و«تداوي» تدشنان مركزاً طبياً
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون