نظمت الجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، فعاليات ندوة "دروس من تجارب الحياة"، مع الدكتور جورج أبي صعب، الأستاذ بمعهد الدراسات الدولية في جنيف، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.

أدار الندوة كل من الدكتور مفيد شهاب، الأستاذ بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي الأسبق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة البريطانية فى مصر، الدكتور سامح عبد العزيز، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة حلوان.

كما شارك بالحضور في الندوة الدكتور يحيي بهى الدين، نائب رئيس الجامعة  والدكتور محمد إسماعيل مستشار رئيس الجامعة البريطانية، والمستشار أحمد عبد الحكم، واللواء أحمد عبدالرحيم – رئيس أكاديمية الشروق  وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدرييس، وطلاب الجامعة الذين وصل عددهم لاكثر من 700 طالب.

وانطلقت فعاليات الندوة، بكلمة افتتاحية القاها الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، رحب خلالها بالحاضرين في رحاب الجامعة البريطانية، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير كافة السبل التي تؤهل طلابها للإستفادة من خبرات وتجارب الرواد، وإتاحة الفرصة للتعلم من تجارب الآخرين باعتبارها وسيلة قيمة لاكتساب المعرفة وفتح آفاق جديدة قد تُلهمهم لمسار جديد في حياتهم المهنية، مشيرًا إلى أن الإنسان يمكن أن يكتسب الحكمة من خلال تجارب الحياة التي مر بها، بجانب ما تعلمه من تجارب الآخرين في الحياة، فالأشخاص الذين نتعامل معهم ونتعلم منهم هم جزء لا يتجزأ من فشلنا أو نجحنا.

وأضاف الدكتور "لطفي"، أن الحياة تستمر في تعليمنا شئ جديد كل يوم، فنمر بتجارب صعبة وقوية ولذلك ليست العظمة في أن لا تسقط أبداً، بل العظمة أن تنهض كلما سقطت، وتفكر كيف يمكن أن تستغل تلك المحن لخلق فرصة جديدة للنجاح، وحصد نتاج هذه التجارب، ونتاج ما ممرت به، وهنا تكمن أهمية عقد هذه الندوة ومشاركة الطلاب فيها.

بدوره، أعرب الدكتور مفيد شهاب، عن سعادته بوعي طلاب الجامعة البريطانية وإقبالهم الكبير لحضور هذه الندوة، مؤكدًا أن التواصل يعد واحدًا من أهم القيم التي تقوم عليها المجتمعات المتحضرة، لكي تستفيد الأجيال من خبرات من سبقوهم، ولتتناقل الدروس المستفادة عبر الأجيال.

وأشار الدكتور "مفيد"، إلى أنه بصفته أستاذ قانون دولي، قد سبق وجمعته الفرصة بصديقه الأستاذ الدكتور جورج أبى صعب، وكان شرفا له أن يدافع بحواره أمام المحكمة الدولية في جنيف، في قضية استرداد أرض طابا، فهو نموذج وطني محترم ظل قلبه وعقله مع مصر فكان من أهم عناصر هيئة الدفاع عن طابا أمام هيئة التحكيم .

من جانبه، أكد الدكتور سامح عبد العزيز، أن حضور طلاب الجامعة اليوم، ووعيهم الكيير هو حلم راودنا مع الأستاذ فريد خميس في عام ٢٠٠٤ حينما قرر إنشاء الجامعة، معربًا عن فخره بطلاب الجامعة البريطانية العريقة لأنها تعد من أهم المحارب العلمية الكبري التي تقودها السيدة فريدة خميس والدكتور محمد لطفي.
وخلال فعاليات الندوة، حظي الطلاب بفرصة رائعة لحوار مفتوح مع الأستاذ الدكتور جورج أبي صعب،  عن سفره للخارج واستمرار حبه لمصر، وعن مدي تطبيق الاتفاقيات الدولية وأبعادها، والقانون الدولي، واختصاصات مجلس الأمن ودوره.
قواعد القانون الدولي
أكد «أبي صعب» أن القانون الدولي يتعامل بشكل مباشر مع المجتمع الدولي واحتياجاته، ولذلك يتعرض لضغوط هذا المجتمع مباشرة، بسبب عدم وجود سلطة تنفيذية تحميه من هذه الضغوط، وهو ما يمثل مشكلة دائمة له.
وأشار إلى أن تكوين إرادة مجلس الأمن يتوقف على إجماع الأعضاء الخمس الدائمين، وأن أي عضو من هؤلاء الأعضاء الدائمين يمكن أن يشل تكوين هذه الإرادة، كما حدث بشأن مشروعات قرارات تتعلق بغزة خلال اجتماعات مجلس الأمن الأخيرة.
شبه الدكتور أبي صعب، القانون والنظم القضائية الداخلية بالسلحفاة التي لديها غطاء يحميها، بينما الوضع مختلف في الأجهزة القضائية أو التحكيمية، حيث لا يوجد قضاء إلزامي في محكمة العدل الدولية، ويتوقف القرار النهائي لأحكامها على رضا الأطراف.

أكد الدكتور أبي صعب أن القانون الدولي مضطر إلى استخدام وسائل غير مباشرة، مثل وسائل حرب العصابات، للضغط ومحاولة اتخاذ قرارات وأحكام.
ما جدوى اللجوء إلى القانون الدولي؟
وفي رده على سؤال الدكتور مفيد شهاب «ما جدوى اللجوء إلى القانون الدولي إذا؟»، قال «أبي صعب»: «القانون هو نتاج اجتماعي وقواعد أخلاقية ناتجة عن الاقتناع بأهمية هذه القواعد، وأن ما يحدث من اختراق للقانون الدولي هو بعض الاستثناءات». وأوضح أن ليست كل قرارات مجلس الأمن المستندة إلى الفصل السابع ملزمة، وأن دور الأمم المتحدة في تسوية المنازعات يقتصر على اقتراحات، ولا تفرض رأيها، إلا إذا كان الوضع يهدد السلم العالمي. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة منظمة سياسية، وأن تعاملها ونشاطها سياسي، وأن على من يعملون بها مراعاة الحياد، ومكافحة من يستغل السلطة لأسباب شخصية أو سياسية.
سيرة ومسيرة جورج أبي صعب  
ولد الدكتور جورج أبي صعب في 9 يونيو 1933، وهو قانوني وأستاذ قانون دولي وقاضٍ دولي مصري، عُرِف بالدفاع عن مصالح دول العالم الثالث في القانون الدولي.
حصل الدكتور أبي صعب على العديد من الدرجات العلمية، منها درجة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في القانون من جامعات السوربون وهارفارد، ودرجة الماجستير في الاقتصاد من جامعات كامبريدج وميشيغان، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف.
شغل الدكتور أبي صعب العديد من المناصب، منها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون النظام الاقتصادي الدولي الجديد، وقاضي خاص بمحكمة العدل الدولية

مرتين، وقاضي بغرفة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا.
عمل الدكتور أبي صعب أستاذًا شرفيًّا للقانون الدولي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية بجنيف وأستاذًا شرفيًّا بكلية حقوق جامعة القاهرة، وعضوًا بمعهد القانون الدولي، كما شغل منصب أستاذًا زائرًا في العديد من الجامعات والكليات، منها كلية هارفارد للحقوق وجامعة تونس والجامعة الأردنية وجامعة الهند الغربية ومدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.
حصل الدكتور أبي صعب على الدكتوراه الفخرية من العديد من الدول، وحصل على ميدالية مانلي هدسون من الجمعية الأمريكية للقانون الدولي عام 2017.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البريطاني الاستئناف التعليم العالي الجامعة البريطانية الدكتور محمد لطفي جامعة القاهرة الجامعة البریطانیة القانون الدولی رئیس الجامعة الدکتور جورج الدکتور محمد مجلس الأمن العدید من من تجارب إلى أن

إقرأ أيضاً:

دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن

استذكرت دارة الدكتور سلطان القاسمي ضمن مشروع «درجة علمية»، حصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن التي تعتبر إحدى أعرق الجامعات الألمانية.
ومنحت الجامعة صاحب السمو حاكم الشارقة درجة الدكتوراه الفخرية في عام 2006، تقديراً واعترافاً بالمكانة العلمية التي يتمتع بها سموه ودوره في تنمية وتطوير مسيرة التعليم العالي والأكاديمي، في حفل أقامته الجامعة في مقرها بمدينة تيوبنجن التاريخية الشهيرة.
وقال رئيس الجامعة البروفيسور بيرند انغلر، إن هذه المناسبة التي تمر على جامعة تيوبنجن تعتبر مناسبة خاصة حيث تكرم شخصية ليست عادية وإنما أحد أبرز وأكثر شخصيات العالم العربي اهتماماً بالثقافة والتعليم ونشر العلم، وعالماً باحثاً كرس جهده في العلم والبحث، وقدم رئيس الجامعة في كلمته نبذة عن مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة وأبحاثه وجهوده في خدمة التاريخ عبر الدراسات التي قام سموه بإعدادها والتي تعتبر من أهم الدراسات والأبحاث عن تاريخ منطقة الخليج العربي.
وفي كلمته قال البروفيسور بيتر غراثويل، عميد كلية العلوم والدراسات العرقية ومدير معهد دراسات ما قبل التاريخ بالجامعة، إن الجامعة عندما تمنح سموه اليوم الدكتوراه الفخرية فهي تمنح شخصاً كرس حياته ونفسه خدمة للعلم وخاصة علوم التاريخ والتنقيب عن الآثار في إمارة الشارقة.
ويسلط مشروع «درجة علمية»، الضوء على الشهادات العلمية التي حصل عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من المؤسسات التعليمية المرموقة حول العالم، حيث يستمر المشروع الذي بدأ في نوفمبر 2024، لمدة عام كامل، يتم خلاله اختيار مجموعة من الشهادات العلمية التي حصل عليها صاحب السمو، ويأتي المشروع استكمالاً لمبادرات دارة الدكتور سلطان القاسمي، التي تسلط الضوء على جوانب من المُنجزات العلمية والمعرفية والفكرية المختلفة لصاحب السمو حاكم الشارقة.

مقالات مشابهة

  • تدريب طلاب الجامعة البريطانية بمركز دلالات الأورام
  • جامعة القاهرة تنظم مسابقة "مايكل أنجلو" للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع "IOI" الدولية
  • جامعة المنيا تنظم ندوة تدريبية بعنوان الأمن والسلامة في المختبرات والمعامل
  • دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن
  • جامعة قناة السويس تنظم زيارة للطلاب الوافدين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الجامعة البريطانية تستضيف وفدًا ليبيًا من التعليم العالي والفني لتعزيز الشراكات الدولية
  • الجامعة البريطانية تستضيف وفدًا ليبيًا رفيع المستوي من التعليم العالي
  • "جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • جامعة الزقازيق تنظم رحلات طلابية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الدكتور أحمد زايد فى ندوة ببيت السحيمى: الحداثة المتسارعة تشكل تهديدًا على التراث والهوية