أوصى منتدى صحار للاستثمار الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الباطنة اليوم في ختام أعماله بالعمل على تأطير الفرص الاستثمارية التي طرحها المنتدى وعمل دراسات جدوى أولية والموافقات المبدئية اللازمة، وعرضها في منصة استثمر في عمان والخارطة الاستثمارية بالتعاون مع قطاع ترويج الاستثمار بوازرة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والعمل على توفير دليل شامل عن البيانات الاقتصادية والديموغرافية وغيرها من المعلومات اللازمة لإقامة المشروعات بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون بين الغرفة ومكتب محافظ شمال الباطنة، ومواصلة الجهود لاستكشاف الفرص الاستثمارية مع الاهتمام بالفرص المتعلقة بالخدمات المساندة "مثل التعليم والصحة ومركز المؤتمرات والمعارض والضيافة والترفيه"وغيرها من القطاعات التي تسهم في توفير بيئة جاذبة للعمل والإقامة، وتشكيل فريق عمل لمتابعة تطوير وتنفيذ الفرص الاستثمارية التي عرضت خلال المنتدى عبر إنشاء منصة لهذا الغرض، إضافة إلى التأكيد على أهمية هذا المنتدى الاستثماري والمطالبة بتكراره في نسخ قادمة وبالتالي سيتم العمل على الاستمرارية في إقامته بصورة دورية مع التطوير.

شهد المنتدى في يومه الثاني جلستين حواريتين، جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "صحار.. فرص النمو والاستثمار"، حيث شاركت شركة أوكيو كراعٍ إستراتيجي بورقة عمل قدمها أشرف بن حمد بن مانع المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة بالإنابة، تناول فيها استراتيجية المجموعة التي تبلور في مهمتها تمكين التحول في مجال الطاقة، وتجسيد رؤيتها الهادفة إلى تعظيم قيمة موارد الطاقة في سلطنة عُمان، والتحول إلى المستقبل المستدام وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الحكومة من تعزيز التنويع الاقتصادي المستدام في سلسلة قيمة الطاقةـ فضلا عن تحقيق قيم الإنجاز والتعاون والاهتمام.

وتطرق المعمري إلى الأولويات الاستراتيجية لمجموعة أوكيو المتمثلة في تحقيق التميز التشغيلي من خلال ضمان تطبيق أفضل الممارسات للحفاظ على القدرة التنافسية في جميع الأصول، وتعزيز ثقافة الأداء والانضباط المالي من خلال الحفاظ على هياكل رأس المال، ورفع كفاءة الأعمال التشغيلية والنمو في الفرص ذات الجدوى الاقتصادية عبر استكشاف فرص النمو في جميع وحدات الأعمال الإستراتيجية، وتعزيز بيئة الأعمال بتوفير الكفاءات للإدارة والتشغيل، ويستهدف التحول في مجال الطاقة خفض انبعاثات الكربون من خلال رفع كفاءة الطاقة والاستثمار في الطاقات المتجددة واستخدام تقنيات الاحتجاز والتخزين واستخدام الكربون، كما تتضمن الأولويات الإستراتيجية لأوكيو استخدام التكنولوجيا والابتكار من خلال تطوير وتقييم وتطبيق التقنيات الجديدة لتحسين العمليات والأعمال. وأشار إلى أن التوجهات الإستراتيجية للمجموعة المتمثلة في الشق العلوي تتضمن استمرار أوكيو في النمو والحفاظ على محفظة استثمارات ناجحة وذات تدفق نقدي قوي وتعزيز التعاون مع الشركاء الذين لديهم تطلعات ممثلة لاستخدام موارد النفط والغاز بشكل مسؤول والحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باستخدام الطاقة النظيفة.

فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "صحار تدعم أهداف رؤية عمان - ممكنات الاستثمار"، شارك في مناقشاتها سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وسعادة أحمد بن محمد آل محمد الرئيس التنفيذي بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، والمهندس محمد بن سعيد المسروري مشرف عام أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي بوحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفرص الاستثماریة من خلال

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟

أكد الصحفي اليمني أحمد الشلفي، الأربعاء، أن لسلطنة عمان دورا مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب في اليمن، بالتزامن مع إختراق شهدته المفاوضات الجارية في مسقط بشأن ملف الأسرى والمختطفين لدى الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.

 

وقال محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الإخبارية، في مقال له على منصة إكس: "منذ اندلاع الحرب في اليمن، كانت العاصمة العمانية مسقط ملتقى هاماً لجميع الأطياف اليمنية المختلفة بتوجهاتها، كونها جاراً جغرافياً قريباً وللعلاقات التاريخية التي تجمعها باليمن، إضافة إلى دورها الدائم كوسيط في العديد من القضايا".

 

 

وأضاف: "هذا الأسبوع، ولأول مرة، التقى الحوثيون والحكومة اليمنية في مسقط بحضور أعضاء من التحالف العربي لمناقشة مسألة الأسرى والمختطفين خلال الحرب، والذين يبلغ عددهم الآلاف. يتم ذلك برعاية الأمم المتحدة، على أمل أن يسهم اللقاء في حل هذا الملف الإنساني الهام، والذي قد يكون مؤشراً على حسن نية المتحاربين".

 

وأوضح الشلفي أن عُمان استضافت الوفد الحوثي المفاوض برئاسة محمد عبد السلام منذ سنوات طويلة، وساهمت في حلحلة بعض القضايا، من بينها اتفاق الهدنة الأخير عام 2021، مشيرا إلى أن الإتفاق تضمن "فتح مطار صنعاء، تصدير النفط من الموانئ اليمنية، توحيد العملة، وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، بالإضافة إلى فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، وإطلاق سراح الأسرى".

 

ولفت إلى أنه وبالرغم من "هشاشة الهدنة وعدم تطبيق العديد من بنودها، اعتبرها الكثيرون إنجازاً مهماً خاصة فيما يتعلق بتخفيف معاناة المواطنين".

 

وقال الشلفي إن دور مسقط في اليمن أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه، وخصوصاً فيما يتعلق بكونها عاصمة سياسية ينطلق منها الحوثيون لأداء أدوارهم السياسية، متسائلا: "هل تتمكن مسقط مع شركائها من تبديد الشكوك وإيجاد حل جزئي ينهي الأزمة في اليمن، أم أن الحل مازال بيد اليمنيين وحدهم؟ وهل دور عمان مازال مقتصراً على الحفاظ على مصالحها الحيوية بحكم قربها الجغرافي من محافظة المهرة وشعورها بالخطر من أدوار جيرانها هناك؟ إلى أي مدى ستكون عمان قادرة على الحفاظ على دورها كوسيط نزيه وكفاعل استراتيجي في منطقة الصراع؟"

 

وأردف: "لا شك أن الأدوار التي تقوم بها عمان تثير العديد من التساؤلات، خصوصاً من قبل من لا يرون دورها خالصاً لوجه السلام" مضيفا: "لكن في نهاية المطاف، كان دورها مهماً في ظل الصراعات والتجاذبات التي شهدتها السنوات السابقة من الحرب".

 

وختم متسائلا: "هل نرى إنجازاً يمنياً جديداً من مسقط، أم أن التعقيد في اليمن سيظل مستمراً؟".

 

وفي وقت سابق، أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن مفاوضات الأسرى والمختطفين التي تجري في العاصمة العمانية مسقط توصلت لتفاهمات للإفراج عن السياسي محمد قحطان، المخفي قسرا في سجون الحوثيين منذ أكثر من تسع سنوات.

 

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان على حسابه بمنصة إكس: "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد القحطان".

 

وشدد البيان، على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وأشار إلى أن جولة المفاوضات الحالية تأتي كجزء من الجهود الأممية المستمرة في دعم الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم.

 

وقال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض ماجد فضائل في تغريدة على منصة إكس: "توصلنا إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت".

 

وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى، بأنه تم الاتفاق في مفاوضات "مسقط"، لضم السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن المرتضى قوله بأن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

 

ويعد السياسي محمد قحطان أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن لإطلاق سراحهم وأخفته جماعة الحوثي منذ إختطافه في ابريل 2015م، ورفضت الإفصاح عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وسط مطالبات واسعة محلية ودولية للكشف عنه وإطلاق سراحه.


مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟
  • أمانة المدينة المنورة تعلن عن فرصٍ استثمارية بمحافظة الحناكية
  • اختتام المنتدى الدولي الثاني للشباب النووي أوبنينسك NEW 2024
  • محفظة ليبيا أفريقيا تبحث الفرص الاستثمارية في بلدية طرابلس
  • أكثر من مليوني ريال إجمالي التبرعات عبر منصة "جود"
  • التخطيط يستعرض الفرص الاستثمارية في مجال التغيرات المناخية أمام وفد المستثمرين البريطانيين
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تستعرض الإصلاحات الاقتصادية المصرية في منتدى الكوميسا للاستثمار بتونس
  • تحرش وتمييز عنصري في منتدى دافوس
  • «العامة للاستثمار» تستعرض الإصلاحات الاقتصادية المصرية في منتدى الكوميسا بتونس