«عرائس داعش» في سوريا يناشدن لإعادتهن لأوطانهن
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعربت عشرات النساء اللواتي ينتمين لدول أجنبية عن رغبتهن اليائسة بالعودة إلى أوطانهن بعد أن مر نحو 5 أعوام على وجودهن في مخيمين شمالي سوريا.
وفي تقرير نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، تحدثت فيه عما وصفته بـ “عرائس داعش”، من نساء بريطانيات وأستراليات وبلجيكيات وألمانيات وهولنديات ومن منطقة البحر الكاريبي، إذ أصررن جميعهن على أنهن وأطفالهن يعاقبون على خطايا شركائهم وآبائهم.
وادعت كثيرات من النساء أنهن تعرضن للخداع للذهاب إلى سوريا، وفي بعض الحالات تم الاتجار بهن.
وتعيش النساء وأطفالهن غالبا في مخيم الروج، وسط ظروف معيشية مناخية قاسية للغاية، حيث ظلوا بدون كهرباء طوال الشهر الماضي.
وقالت أم أسترالية لثلاثة أطفال: نحن بشر، ولسنا حيوانات في نهاية المطاف، وأضافت: معظم النساء هنا يعاقبن بسبب قرارات اتخذت نيابة عنهن، وعلى الرغم من تواصلنا المستمر مع حكومتنا، لكنها ترفض الاعتراف بأن مواطنيها ما زالوا محاصرين هنا في المخيمات.
وشهدت العديد من الدول سفر مواطنيها إلى سوريا تلبية لدعوة تنظيم داعش الإرهابي لإنشاء ما يسمى بـ “دولة الخلافة” في العام 2014.
وفي قصة أخرى، قالت امرأة بريطانية من مدينة ليدز كيف أقنعها زوجها من مدينة برمنغهام بالذهاب إلى سوريا، لكنه لقي مصرعه هناك.
وأوضحت أن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات ولد في محافظة الرقة، والتي كانت المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.
وناشدت المرأة البريطانية، رئيس الوزراء البريطاني، السماح لها بالعودة قائلة إنها مستعدة للمحاكمة ومواجهة أي عواقب قانونية.
وجرى إنشاء مخيم الهول ومخيم الروج تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاستيعاب عشرات آلاف النساء مع أطفالهن ممن كن تزوجن أو ارتبطن بمقاتلي داعش.
وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير العام الماضي “إن الاعتقال الجماعي للأطفال في شمال شرقي سوريا بسبب ما قد يفعله آباؤهم يعد انتهاكا صارخا لاتفاقية حقوق الطفل التي تحظر جميع أشكال التمييز ومعاقبة الطفل على أساس وضع والديه أو أنشطتهما أو آرائهما أو معتقداتهما”.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري أميركي يزور سوريا لتقييم حملة محاربة «داعش»
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة مساعدات أوروبية بـ 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنانأجرى قائد القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، الجنرال مايكل كوريلا، زيارة إلى سوريا، التقى خلالها بقادة عسكريين أميركيين ومسؤولين في «قوات سوريا الديمقراطية» لتقييم حملة هزيمة تنظيم «داعش»، بحسب وسائل إعلام سورية.
وفي بيان لها، ذكرت «سنتكوم» أن «زيارة الجنرال كوريلا إلى سوريا اختتمت جولة استمرت 8 أيام، شملت 9 مواقع، هي البحرين والسعودية وحاملة الطائرات الأميركية هاري إس ترومان في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مصر ولبنان والعراق والأردن، وإسرائيل».
وقالت «سنتكوم» إن «الجنرال كوريلا التقى بقادة عسكريين أميركيين وأفراد من القوات المسلحة، بالإضافة إلى شركاء الولايات المتحدة في حملة هزيمة تنظيم داعش»، مضيفة أن «هدف الزيارة الحصول على تقييم حول الحملة المستمرة لهزيمة داعش، والجهود المبذولة لمنع عودة التنظيم الإرهابي في المنطقة، وكذلك لمتابعة الوضع المتغير في سوريا».
وزار قائد «سنتكوم» مخيم الهول للنازحين شمال شرقي سوريا، الذي يضم نازحين مرتبطين بتنظيم «داعش»، وأفراد من عائلات مقاتليه، مؤكداً أنه «من دون جهود دولية لإعادة التوطين والتأهيل والدمج، فإن هناك خطراً أن تصبح هذه المخيمات بيئة لتنشئة جيل جديد من داعش».
وأكد الجنرال كوريلا أن «القيادة المركزية تركز على دعم إعادة توطين سكان مخيمي الهول والروج إلى بلدانهم الأصلية»، مشدداً على «التزام القيادة المركزية بالعمل مع المجتمع الدولي لنقل مقاتلي داعش إلى دولهم الأصلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية النهائية بحقهم».