قال الشيخ عوض الله عبد العال، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، نائبا عن الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية خلال الورقة البحثية التي جاءت بعنوان "دور المعاهد الأزهرية في تحصين أفكار الشباب"؛ إن من أهم أهداف المؤتمر الذي ضم نخبة من قامات وعلماء الأزهر الشريف هو عقدُ شراكةٍ بين الهيئات الأزهرية لتوحيد الجهود في صياغة تشكيل الوعي المجتمعي وفق توجيه الإسلام، وهو الأمر الذي يحتاج أوَّلًا إلى تأسيس أجيال أزهرية قادرة على التأثير في وعي الجمهور، ذات إمكانات علمية مؤهِّلةٍ له من خلال ارتقاء المنابر، والتعليم في فصول الدراسة، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه دون تأسيس علمي على أصول سليمة، ومناهج علميَّةٍ معتبرةٍ، وكتب دراسيَّةٍ تؤهل الطالب للوصول إلى المستوى المطلوب.

وأكد فضيلته خلال الجلسة الختامية بالمؤتمر الذي تقيمه كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعيٍ فكريٍّ آمن: رؤية واقعية استشرافية"، أن النظرة التاريخية للأزهر الشريف وصولًا إلى حالته الآن، تؤكد سعي الأزهر الدائم للزود عن الدين وحفظه من التطرف والإلحاد.

وأضاف فضيلته، أنَّ مهمة التعليم أيًّا كان نظامه هي تكوين عقلٍ بكل ما تحمله كلمة العقل من معانٍ؛ فكرًا، وعلمًا، وثقافةً، وسلوكًا، وخبراتٍ مكتسبةً. وعملية التعليم تهدف إلى نقل الإنسان من الحالة البدائية لحالة مدنية، بتهذيب سلوكه، وتعليمه ما ينفعه في دنياه وأخراه، وإن كل ما يكسبه الإنسان في هذه الدنيا إما أن تكون منفعته الحاصلة منه للذات، أو للغير، والعلم نافع للذات وللغير.

واختتم رئيس قطاع المعاهد بتوضيح النظرة المستقبلية التي يرنو قطاع المعاهد الأزهرية إليها خلال السنوات المقبلة، موضحا أن عجلة التطوير في التعليم الأزهري لم تتوقف؛ فلا تزال لجان قطاع المعاهد الأزهرية تراجع الكتب الأزهرية، وتعمل على تهذيبها وترتيبها لتخرج بأحسن شكل على مستوى المحتوى والإخراج. كما يتطلع قطاع المعاهد الأزهرية إلى مشاركات المنتمين للأزهر الشريف ومقترحاتهم لتطوير أو تحديث أو تغيير درس أو مادة أو مسألة علمية في كتابٍ ما؛ إيمانًا من قطاع المعاهد الأزهرية بأن الأزهر الشريف هو بيت الأزهريين جميعًا، ويستقبل قطاع المعاهد الأزهرية هذه المقترحات بصدر رحب بغض النظر عن المتقدم بها، فما يهمنا هو الفكرة أيًّا كان مصدرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية الشباب علماء الازهر قطاع المعاهد الأزهریة

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: نعمل على إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل

افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات المؤتمر الدولي السابع، الذي تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي يقام هذا العام تحت شعار «جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي».

الربط بين التعليم والذكاء الاصطناعي

وأعرب الدكتور أيمن عاشور عن سعادته بالمُشاركة في أعمال المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مُوضحًا أن المؤتمر يأتي للمرة السابعة على التوالي؛ لمُناقشة العديد من الموضوعات الهامة التي تتعلق بجودة التعليم المصري بجميع مراحله، وقضايا تدويل التعليم، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين التعليم وضمان جودته، مُشيدًا بجهود هيئة ضمان الجودة في الربط بين التعليم والذكاء الاصطناعي، وهو توجه مُهم يحتاج إلى إعادة تشكيل منظومة التعليم العالي في مصر، من خلال التركيز على التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، بِما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل.

تحديث نظم العمل والمناهج الدراسية

وأوضح  وزير التعليم العالي أن السعي لتحقيق نواتج تعليم وتعلُم ذات جودة وتنافُسية عالية، استلزم تحديث نُظم العمل والمناهج الدراسية في العديد من التخصصات التقليدية، والانتقال نحو جامعات الجيل الرابع التي تُركز على ربط البحث العلمي بحاجات المجتمع وحل مشكلاته، مُشيرًا إلى ما شهدته السنوات الثلاثة الماضية من زيادة مُستمرة في عدد برامج الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، حيث وصل عددها الآن إلى 96 كلية للذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب الآلي، تتنوع مَساراتها ما بين تعليم حكومي وخاص وأهلي وجامعات تكنولوجية، ضمن رحاب أكثر من 115 جامعة مصرية، حيث بلغ عدد الطلاب المُلتحقين بهذه البرامج 110 آلاف طالب وطالبة بزيادة 40% عن العام الماضي.

إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل

وأكد وزير التعليم العالي سعيه الدائم لتحقيق مُستويات عالمية في جودة التعليم، من خلال تبني مبدأ «التخصُصات المُتداخلة والبرامج البينية» لإعداد خريجين مُؤهلين لسوق العمل، مُشيرًا إلى أهمية جودة التعليم بِما يتماشى مع معايير هيئة ضمان الجودة والاعتماد المصرية، مُتوجهًا بالشكر إلى جميع العاملين في هيئة ضمان الجودة والاعتماد على جهودهم الكبيرة في اعتماد المُؤسسات والبرامج الأكاديمية في الجامعات المصرية، وكذلك اعتماد المعاهد العليا الخاصة.

وأضاف أنه انطلاقًا من تعزيز الاعتماد الدولي لعدد من البرامج الأكاديمية بالجامعات المصرية، تم خلال شهر سبتمبر الماضي، توقيع مُذكرات تفاهم لإنشاء مكاتب لثلاث جهات اعتماد دولية في مصر، تُغطي مجالات العلوم الطبية والعمارة والفنون وكذلك قطاع التجارة والاقتصاد، بهدف تأهيل البرامج ذات الصلة للحصول على الاعتماد الدولي بعد اعتمادها محليًا.

إنشاء قطاعين بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم

ومن جانبه أعلن الدكتور علاء عشماوي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، عن إنشاء قطاعين جديدين للهيئة هما قطاع اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية والإطار الوطني للمؤهلات، لافتًا إلى أن الإطار الوطني للمؤهلات بدأ منذ 10 سنوات، ولكن بدأ تفعيل عمله من خلال منصة تم إدراج 800 مؤهل علمي بها، بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الآراء والخبرات والمُمارسات والتجارب المُختلفة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال جودة التعليم، يِما يُسهم في تحسين فاعلية تقييم المُؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية وبناء الثقة في المُخرجات التعليمية على المُستوى الوطني والإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط: التعاون مع الأزهر الشريف ضمانة كافية لبناء وعي الشباب
  • قطاع المعاهد الأزهرية يستكمل البرنامج التدريبي التثقيفي والعقدي (حول معالم المنهج الأزهري)
  • تكليف أسامة نور بتسيير أعمال إدارة شئون المعاهد بوزارة التعليم العالي
  • رئيس منطقة الوادي الجديد الأزهرية يتابع أعمال الدعم الفني لجودة التعليم بالمعاهد
  • وزير التعليم: تنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة لتطوير مناهج التربية الدينية
  • ‏وكيل الأزهر: ‏استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يتطلب إحداث تغيرات في المنظومة التعليمية‏
  • وفد قطاع المعاهد الأزهرية يتابع انتظام العملية التعليمية بمطروح
  • وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم‏
  • «التعليم العالي»: نعمل على إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل
  • وكيل الأزهر الشريف يطالب بوضع ميثاق أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسئولة