851 مليون ريال عُماني إيرادات قطاع الاتصالات بسلطنة عُمان العام الماضي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
- الهيئة توازن بين استدامة نمو القطاع مع تقديم الخدمات بأسعار معقولة
- خدمات الذكاء الاصطناعي تتطلب تواجد مراكز بيانات قوية ومعالجتها بسرعة أفضل
استعرضت هيئة تنظيم الاتصالات خلال اللقاء الإعلامي السنوي 2024 اليوم أبرز منجزاتها عن العام الماضي وأهدافها خلال العام الجاري، جاء ذلك بفندق نوفتيل مسقط وبحضور سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات وممثلي مشغلي القطاع وعدد من الإعلاميين.
وقال سعادته: إن الهيئة ستنفذ خلال العام الجاري 29 مسحًا ميدانيًّا لمراكز الولايات في قياس جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمنتفعين، حيث إن الهيئة ركزت خلال الفترة الماضية على رفع الجودة، وذلك من خلال مبادرات مختلفة لزيادة عدد شبكات الجيل الخامس والربط المتعلق بالألياف البصرية، ومبادرات لتحفيز الانتقال من شبكة الألياف النحاسية إلى خدمة الجيل الخامس أو شبكات الألياف البصرية، واسهم ذلك بتعرفة أفضل وتشجيع أكبر للمنتفعين جراء توفير تنوع من باقات الخدمات الثابتة والمتنقلة.
وأشار سعادته إلى أن الهيئة توازن بين استدامة نمو القطاع مع تقديم الخدمات بأسعار معقولة، كما أوضح أن شركات الاتصالات تقوم بدور فعال في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال توفير بنية أساسية لاستقطابه، لافتا أن خدمات الذكاء الاصطناعي تتطلب وجود مراكز بيانات قوية وذات قدرة على معالجة البيانات بسرعة أفضل سواء كمعالجات أو الربط مع المنتفع النهائي لتكون السرعات أعلى، إلى جانب دعم جهود الاستثمار في التقنيات الناشئة وصناعة الذكاء الاصطناعي.
وكشفت الهيئة أنه خلال العام الجاري ستركز على تجويد خدمات الاتصالات لقطاعات التعليم والصحة والسياحة والصناعة والنقل والاستدامة البيئية لقطاعي الاتصالات والبريد، والابتكار والبحث العلمي والتطوير في مجال الاتصالات، كما أكدت على أن الانتقال من خدمة الجيل الثالث إلى الجيل الرابع والخامس وتوزيع النطاقات الجديدة على شركات الاتصالات بسلطنة عُمان سيعمل على تجويد وتحسين خدمات الاتصالات خلال الفترة القادمة، إلى جانب زيادة فرص عمل وتأهيل الكوادر العمانية، وتعزيز التنظيم التشاركي مع مختلف القطاعات.
"الإيرادات"
وأكدت الهيئة خلال اللقاء إلى ارتفاع إيرادات قطاع الاتصالات إلى 851 مليون ريال عماني في العام الماضي وبنسبة 12% مقارنة بـ 760 مليون ريال عماني في عام 2022م، في حين تراجعت نسبة الاستثمارات إلى الإيرادات بنسبة 5% مسجلة خلال العام الماضي 24% مقارنة بـ 29% خلال عام 2022م، لافتة إلى أن إجمالي توصيلات الألياف البصرية لعام 2023 بلغ 101 ألف وحدة ليصل العدد الكلي لتوصيلات الألياف البصرية 814 ألف وحدة، وبنسبة تغطية 55%، كما بلغت عدد أبراج الاتصالات 842 برجا و1608 محطة تم ترقيتها للجيل الخامس خلال العام، وفيما يخص المنتفعين فقد تعاملت الهيئة مع أكثر من 41 ألف استفسار عبر كافة المنصات المتاحة للمنتفع، وبلغ إجمالي المبالغ المستردة للمنتفعين بقطاع الاتصالات أكثر من 96 ألف ريال عماني.
وأوضحت الهيئة أن إجمالي عدد مباني المدارس المغطاة في سلطنة عمان بخدمات النطاق العريض عالي السرعة بلغت 1215 مدرسة، وإن عدد العاملين في الشركات المرخصة ارتفع بنسبة 5% ليصل إلى 4167 عاملا وبنسبة تعمين 94%، وكشفت أن عدد الشركات المصرح لها في قطاع الاتصالات بلغت 314 مقدم خدمة.
"البريد"
كما بينت الهيئة إحصاءات قطاع الخدمات البريدية، مشيرة إلى ارتفاع إيرادات القطاع بنسبة 14% مسجلا 20.7 مليون ريال عماني للعام الفائت، وبينت أن عدد بعائث خدمات البريد المحلي ارتفعت بنسبة 34% لتصل إلى 3.3 مليون باعث مقارنة بالعام الذي سبقه، أما عدد بعائث خدمة البريد الدولي الصادر سجلت نموا بنسبة 14% لتصل إلى 397.5 باعث، وأكثر من مليوني باعث في عدد بعائث خدمة البريد الوارد وبنسبة نمو بلغت 60% مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين بلغ عدد المرخص لهم لتقديم الخدمة في القطاع البريدي نحو 63 شركة، وأن إجمالي عدد العاملين في الشركات المرخصة البريدية بلغ خلال العام الماضي أكثر من 1.6 ألف عامل مرتفعا بنسبة 78% عن العام الذي سبقه.
"مشروعات المنجزة"
وأشارت الهيئة إلى أن أبرز المشروعات المنجزة خلال العام الماضي تمثلت في ضوابط الاستثمار في البنية الأساسية لشبكات الألياف البصرية والمتطلبات لإعداد خطّة إدارة الحالات الطارئة في قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى إصدار ضوابط إجراءات المزاد العلني لأرقام الهواتف المتنقلة، وأكدت على الانتهاء من منظومة الإنذار المبكر في الولايات الساحلية بالتعاون مع هيئة الطيران المدني والمشغلين، وإصدار ترخيص من الفئة الأولى لشركة "ستارلينك مسقط" لتقديم خدمات الاتصالات العامة الثابتة.
وخلال اللقاء الإعلامي استعرضت الشركات المرخصة في قطاعي الاتصالات والخدمات البريدية أوراق عمل تطرقت حول مشاريع جودة خدمات الاتصالات والبنية الأساسية، واستعراض أهم ما أنجز من مشاريع جودة الخدمة في قطاع الخدمات البريدية، ومبادرات دعم الابتكار والتعمين، وكذلك أهم شكاوى المنتفعين وآلية التعامل معها، وجهود الشركات في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكار والتشغيل والتعمين.
وخلال اللقاء بينت عمانتل أن إجمالي حجم العمل المخصص مع الشركات الصغيرة والمتوسطة بلغ خلال العام الماضي 5.7 مليون ريال عماني لـ 51 شركة مستفيدة، وبلغ عدد الموردين المستفيدين 120مستفيدا، ونفذت الشركة خلال العام الماضي 336 محطة للجيل الخامس، وعملت على ترقية سعات 172 محطة من الجيل الخامس، كما قامت بترقية سعات 1050 محطة من الجيل الرابع، وتم بناء 222 برجا جديدا بالتعاون مع الشركات الموفرة للأبراج.
واستعرضت شركة اوريدو عمان إنجازات عام 2023م، موضحة أن 9.6 مليون ريال عماني تم صرفها للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تم اعتماد 48 مبادرة بقيمة 7.6 مليون ريال عماني لتكون في منصة نفاذ لتطابقها مع ضوابط وشروط المنصة، لافتة إلى انه تم تعيين خلال العام الماضي 123 موظفا.
من جانبها أشارت شركة فوافون إلى نمو تغطية شبكة الجيل الخامس بنسبة 117% ونمو في عدد شبكات التجوال الدولي بنسبة 9%، وساهمت الشركة في القيمة المحلية المضافة من خلال إبرام عقود مع الشركات المحلية بقيمة 66 مليون ريال عماني، ووظفت أكثر من 250 موظفا بوظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتقوم الشركة على دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وأتمتة العديد من العمليات في مركز مراقبة الشبكة ومركز الأمن السيبراني.
أما شركة أواصر أوضحت أنها أطلقت مقسم الإنترنت العماني بالتعاون مع شركة "AMS-IX" وشركة Alliance Networks، وذلك بهدف ربط المؤسسات الرائدة في الصناعة والشبكات ومراكز البيانات والخدمات السحابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
وتضمن اللقاء إلى استعراض شركة النطاق العريض لمنجزاتها ومشاريع قيد الإنشاء، واستعراض بريد عمان تطوراته ومنجزاته خلال العام الفائت وأهدافه خلال العام الجاري، وقدمت شركة نول عرضا مرئيا عن مراحل تطورها ونجاحها في المجال القطاع اللوجستي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال العام الماضی خلال العام الجاری الذکاء الاصطناعی ملیون ریال عمانی الألیاف البصریة خدمات الاتصالات قطاع الاتصالات الجیل الخامس خدمات البرید خلال اللقاء فی قطاع أکثر من
إقرأ أيضاً:
3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
العُمانية: أطلقت محافظة الداخلية مجموعة من المشروعات التي تركز على تطوير وترميم المواقع الأثرية، بهدف فتح آفاق جديدة تعزز الهوية الوطنية، وتوفر فرصًا اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع، وتحويل المحافظة إلى وجهة جذابة للمستثمرين والزوار، في إطار سعيها للحفاظ على إرثها الجغرافي الغني بالمواقع التاريخية.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًا وتجاريًا حيويًا في المستقبل، موضحًا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.
وقال سعادته لوكالة الأنباء العُمانية: إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرًا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني.
وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفًا إن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.
وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 محققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.
وذكر سعادة المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.
وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام.
وأضاف: إنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة.
وأوضح سعادته أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة، حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفًا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاعين السياحي والثقافي.
من جانب آخر، أكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى.
وأضافت: إن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية، كما يتم تبني مشروعات الترميم والصيانة وتطوير البنى الأساسية للمواقع التراثية ذات الأولوية، مشيرة إلى أنه يتم عرض المواقع التي تتبع الوزارة بعد عملية الترميم والصيانة للمنافسة على استثمارها من قبل الشركات والمجتمع المحلي، كما تكثف الوزارة جهودها للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإقامة فعاليات تسهم في التعريف بقيمة المعالم التاريخية والثقافية، مما يشجع المواطنين على ترميم مبانيهم التاريخية واستثمارها، وتوفير فرص عمل جديدة وجذب الزوار.
وأوضحت أن الوزارة تدعم استخدام التراث المعنوي من خلال تنظيم فعاليات متنوعة في القلاع والحصون، حيث يتم تجسيد الحياة اليومية العُمانية، مع عرض الأنشطة المتنوعة مثل الأهازيج والحرف اليدوية والأطعمة الشعبية، مما يعكس غنى الثقافة العُمانية ويعزز ارتباط المجتمع بتراثه.
من جانبه قال عبدالله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر: إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.
وأضاف: إن الشركة تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة في القرية لجذب المزيد من الزوار، بالإضافة إلى توفير خدمات الإيواء والسكن لضيوف النزل التراثية، وتقديم تجربة متكاملة تعكس نمط الحياة في الماضي.
من جانبه، أكد رائد الأعمال سليمان بن محمد السليماني لوكالة الأنباء العمانية أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.
وقال: إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المواقع الأثرية تسعى إلى تنويع الخدمات المقدمة للزوار، حيث تشمل خدمات السكن في مواقع أثرية قديمة بالإضافة إلى خدمات المطاعم والمقاهي والإرشاد السياحي التي تعمل على تحسين تجربة السائح وزيادة الإقبال على هذه المواقع.