الجامعة البريطانية في مصر تنظم ندوة دروس من تجارب الحياة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
نظمت الجامعة البريطانية في مصر، فعاليات ندوة "دروس من تجارب الحياة"، مع بحضور الدكتور جورج أبي صعب، بمعهد الدراسات الدولية في جنيف، بحرم الجامعة البريطانية في مدينة الشروق.
إدار الندوة كلًا من الدكتور مفيد شهاب، الأستاذ بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي الأسبق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة البريطانية فى مصر، الدكتور سامح عبد العزيز، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة حلوان، كما شارك بالحضور في الندوة الدكتور يحيي بهى الدين، نائب رئيس الجامعة والدكتور محمد إسماعيل مستشار رئيس الجامعة البريطانية، والمستشار أحمد عبد الحكم، واللواء أحمد عبدالرحيم – رئيس أكاديمية الشروق وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدرييس، وطلاب الجامعة الذين وصل عددهم لاكثر من 700 طالب.
انطلقت فعاليات الندوة، بكلمة افتتاحية القاها الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة، رحب خلالها بالحاضرين في رحاب الجامعة البريطانية، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير كافة السبل التي تؤهل طلابها للإستفادة من خبرات وتجارب الرواد، وإتاحة الفرصة للتعلم من تجارب الآخرين باعتبارها وسيلة قيمة لاكتساب المعرفة وفتح آفاق جديدة قد تُلهمهم لمسار جديد في حياتهم المهنية، مشيرًا إلى أن الإنسان يمكن أن يكتسب الحكمة من خلال تجارب الحياة التي مر بها، بجانب ما تعلمه من تجارب الآخرين في الحياة، فالأشخاص الذين نتعامل معهم ونتعلم منهم هم جزء لا يتجزأ من فشلنا أو نجحنا.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن الحياة تستمر في تعليمنا شئ جديد كل يوم، فنمر بتجارب صعبة وقوية ولذلك ليست العظمة في أن لا تسقط أبداً، بل العظمة أن تنهض كلما سقطت، وتفكر كيف يمكن أن تستغل تلك المحن لخلق فرصة جديدة للنجاح، وحصد نتاج هذه التجارب، ونتاج ما ممرت به، وهنا تكمن أهمية عقد هذه الندوة ومشاركة الطلاب فيها.
بدوره، أعرب الدكتور مفيد شهاب، عن سعادته بوعي طلاب الجامعة البريطانية وإقبالهم الكبير لحضور هذه الندوة، مؤكدًا أن التواصل يعد واحدًا من أهم القيم التي تقوم عليها المجتمعات المتحضرة، لكي تستفيد الأجيال من خبرات من سبقوهم، ولتتناقل الدروس المستفادة عبر الأجيال.
وأشار مفيد شهاب، إلى أنه بصفته أستاذ قانون دولي، قد سبق وجمعته الفرصة بصديقه الدكتور جورج أبى صعب، وكان شرفا له أن يدافع بحواره أمام المحكمة الدولية في جنيف، في قضية استرداد أرض طابا، فهو نموذج وطني محترم ظل قلبه وعقله مع مصر فكان من أهم عناصر هيئة الدفاع عن طابا أمام هيئة التحكيم .
من جانبه، أكد الدكتور سامح عبد العزيز، أن حضور طلاب الجامعة اليوم، ووعيهم الكبير هو حلم راودنا مع فريد خميس في عام 2004 حينما قرر إنشاء الجامعة، معربًا عن فخره بطلاب الجامعة البريطانية العريقة لأنها تعد من أهم المحارب العلمية الكبري التي تقودها السيدة فريدة خميس والأستاذ الدكتور محمد لطفي.
وخلال فعاليات الندوة، حظي الطلاب بفرصة رائعة لحوار مفتوح مع الأستاذ الدكتور جورج أبي صعب، عن سفره للخارج واستمرار حبه لمصر، وعن مدي تطبيق الاتفاقيات الدولية وأبعادها، والقانون الدولي، واختصاصات مجلس الأمن ودوره.
قواعد القانون الدولي
أكد «أبي صعب» أن القانون الدولي يتعامل بشكل مباشر مع المجتمع الدولي واحتياجاته، ولذلك يتعرض لضغوط هذا المجتمع مباشرة، بسبب عدم وجود سلطة تنفيذية تحميه من هذه الضغوط، وهو ما يمثل مشكلة دائمة له.
وأشار إلى أن تكوين إرادة مجلس الأمن يتوقف على إجماع الأعضاء الخمس الدائمين، وأن أي عضو من هؤلاء الأعضاء الدائمين يمكن أن يشل تكوين هذه الإرادة، كما حدث بشأن مشروعات قرارات تتعلق بغزة خلال اجتماعات مجلس الأمن الأخيرة.
شبه الدكتور أبي صعب، القانون والنظم القضائية الداخلية بالسلحفاة التي لديها غطاء يحميها، بينما الوضع مختلف في الأجهزة القضائية أو التحكيمية، حيث لا يوجد قضاء إلزامي في محكمة العدل الدولية، ويتوقف القرار النهائي لأحكامها على رضا الأطراف. أكد الدكتور أبي صعب أن القانون الدولي مضطر إلى استخدام وسائل غير مباشرة، مثل وسائل حرب العصابات، للضغط ومحاولة اتخاذ قرارات وأحكام.
ما جدوى اللجوء إلى القانون الدولي؟
وفي رده على سؤال الدكتور مفيد شهاب «ما جدوى اللجوء إلى القانون الدولي إذا؟»، قال «أبي صعب»: «القانون هو نتاج اجتماعي وقواعد أخلاقية ناتجة عن الاقتناع بأهمية هذه القواعد، وأن ما يحدث من اختراق للقانون الدولي هو بعض الاستثناءات». وأوضح أن ليست كل قرارات مجلس الأمن المستندة إلى الفصل السابع ملزمة، وأن دور الأمم المتحدة في تسوية المنازعات يقتصر على اقتراحات، ولا تفرض رأيها، إلا إذا كان الوضع يهدد السلم العالمي. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة منظمة سياسية، وأن تعاملها ونشاطها سياسي، وأن على من يعملون بها مراعاة الحياد، ومكافحة من يستغل السلطة لأسباب شخصية أو سياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعة البریطانیة القانون الدولی رئیس الجامعة مجلس الأمن مفید شهاب من تجارب أبی صعب إلى أن
إقرأ أيضاً:
«عمارة الأوطان من منظور شرعي».. ندوة علمية بجامعة الشارقة
الشارقة: «الخليج»
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، ندوة علمية بعنوان: «عمارة الأوطان من منظور شرعي»، بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد ال53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاءت الندوة بهدف تعزيز الوعي بأهمية عمارة الوطن في بعديها المادي والروحي، استلهاماً من سيرة قادة الدولة الذين قدموا نموذجاً فريداً في بناء وطن قوي ومزدهر.
بدأت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رحّب خلالها بالمشاركين والحضور، ووجه الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي يُعد رمزاً من رموز إعمار هذا الوطن وقدوة في تعمير الأوقات بالخير، كما وجه الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على أياديه البيضاء في خدمة الوطن وتفانيه في رعاية الجامعة، مؤكداً أن الجامعة اليوم تعد رافداً من روافد إعمار هذا الوطن بما تبذله من جهود حثيثة في إنشاء أجيال محصنة بالمعرفة والمهارات، وواعية بمتطلبات الواقع والمستقبل، وصناعة قيادات في المجالات الطبية والهندسية والإعلامية والدينية، وذلك من خلال تقدمها في ميدان التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتبوئها المراتب العليا في التصنيف العالمي.
ومن جانبه أشار اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، إلى أن القيادة تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والأمان في المجتمع، ماضية قدماً في تحسين جودة حياة أفضل وفق استراتيجية واضحة ومعايير عالية من الجودة بتوجيهات من القيادة الرشيدة على تطوير أدوات العمل الأمني، وتبني أحدث التقنيات والابتكارات لضمان بيئة آمنة ومستقرة، مؤكداً أن عمارة الأوطان تعد من المقاصد التي حث عليها الدين الإسلامي.
وأكد الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أهمية شكر الله على نعمة الوطن والأمن والأمان.
وأكد الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الندوة، أن الكلية تحتفل سنوياً بعيد الاتحاد، وتحرص على ربط هذه المناسبة الوطنية الجليلة بالمقاصد الشرعية.